أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جادالله صفا - لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبرازيل... وافاقها المستقبلية















المزيد.....

لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبرازيل... وافاقها المستقبلية


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 05:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الحالية سارعت العديد من القوى الفلسطينية والبرازيلية، الى تشكيل لجان تضامنية مع نضال الشعب الفلسطيني، تهدف بالاساس الى بلورة راي عام برازيلي مناصر للقضية الفلسطينية، وتدين الجرائم الاسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني على الارض الفلسطينية المحتلة، ليتمكن شعبنا من ممارسة حقوقه الغير قابلة للتصرف، ولتمارس ضغطا على بعض سفارات الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية متينة مع الكيان الصهيوني، كذلك لمطالبة المؤسسات الدولية لممارسة دورها بالضغط على حكومة الكيان الصهيوني ومواصلة ادانتها له، ليتكمن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية والشرعية والتاريخية على ارضه.

لا بد اولا من التاكيد ان لجان التضامن التي تشكلت كانت تضم ممثلين وافرادا لهم انتماءاتهم اليسارية، التي تعي جيدا طبيعة الصراع القائم بالشرق الاوسط، والعلاقة العضوية بين اسرائيل والحركة الصهيونية والامبريالية العالمية، وخطر هذا التحالف على شعوب العالم ومصيرها وليس فقط على القضية الفلسطينية والشعوب العربية، فالقوى اليسارية تدرك جيدا طبيعة هذه العلاقة، ومن هنا تتعامل مع نضال الشعب الفلسطيني بصفته طليعة النضال الاممي بمواجهة المخططات الامبريالية الصهيونية بالعالم، وان اي انجاز وانتصار فلسطيني ليس هو الا انجازا وانتصارا امميا، على طريق هزيمة الامبريالية وحلفائها بالعالم.

فلجان التضامن مع الشعب العربي والفلسطيني بالبرازيل، والتي تم تشكيلها منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية والعدوان الامريكي على العراق واحتلاله، في كل من مدينة بورتو اليغري، فلوريا نابوليس، الريو دي جانيرو، برازيليا وساوبولو، لم يكتب النجاح لبعضهما بالاستمرار بالعملية التضامنية التي تاسست من اجلها، فلجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة بورتو اليغري التي تاسست عام 2002 لم تستمر لمدة ثلاثة اشهر ولم تقم باي نشاط يذكر، اما لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة برازيليا العاصمة التي تشكلت بالعام 2001، رغم ادائها الجيد بالبداية ونشاطاتها النوعية التي قامت بها، الا انها لم تستمر طويلا، اما بمدينة ساوبولو فالامر اختلف فاللجنة استمرت لمدة خمسة سنوات فهي تشكلت منذ بداية العدوان على العراق، وتقيم نشاطاتها السنوية بذكرى العدوان وسقوط بغداد، اضافة الى نشاطاتها التضامنية مع الشعب اللبناني والقضية الفلسطينية، اما بمدينة الريو دي جانيرو وفلوريانابولس فالحال يختلف كليا، لجان مستمرة ومتواصلة فاعلة ونشيطة بادائها، وتؤكد على استمراريتها بالتصدي بكافة المحافل والمواقع للمخطاطات الصهيونية والامبريالية واعوانهم وحلفائهم بالبرازيل.

فلجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة الريو دي جانيرو التي تحتاج منا الى وقفة تقدير واحترام، ولكل الرفاق المناضلين والاممين بهذه اللجنة تقديرا لمواقفهم النضالية والتضامنية والانجازات الكبيرة التي تمكنوا من تحقيقها، وتصديهم للحركة الصهيونية ومشاريعها بالولاية، اكدت هذه اللجنة على اهمية التحالف والتضامن الاممي، بحكم وعيهم لطبيعة الحركة الصهيونية وايديولوجيتها، فقد تمكنت هذه اللجنة من تثبيت كراس عن حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات بمدارس الولاية، عندما حاولت الحركة الصهيونية من خلال مؤسساتها ونفوذها الكبير من منعه، كذلك اقامت العديد من المظاهرات امام السفارة الامريكية منددة بدعمها للكيان الصهيوني والعدوان الامريكي على العراق، وقامت بحرق الاعلام الاسرائيلية والامريكية، والدعوة الى مسيرات متواصلة ومستمرة، بالاضافة الى تخصيص طاولة اعلامية تباع بها المنتوجات الفلسطينية والاعلام والكراسات وغيرها مما يساهم بدعم نشاطات وتغطية تكاليف خاصة بنشاط اللجنة، كذلك عززت علاقتها مع العديد من الشخصيات البرلمانية بالولاية للتصدي للمشاريع الصهيونية التي تحاول المس من القضية الفلسطينية ونضاله العادل.

اما لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة فلوريانابولس، والتي لا تقل نشاطاتها عن الريو دي جانيرو، والتي تشكلت منذ نهاية العام 2001، والتي يكن لها ابناء الجالية الفلسطينية والعربية كل احترام وتقدير، ويعتزوا بادائها ودورها والذين لبوا ندائاتها الداعية الى الاحتجاج والتضامن بالمناسبات وغيرها، فما زالت تواصل دورها التضامني مع الشعب الفلسطيني، مركزة على يوم النكبة 15/05 واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، واستطاعت اللجنة من خلال علاقاتها البرلمانية بالولاية من اصدار قرارا من برلمان الولاية باعتبار 29 نوفمبر يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وحافظت على علاقات جيدة مع كل القوى المناصرة للحق الفلسطيني، وما زالت مستمرة وبكل ثقة للتصدي لكافة المخططات الصهيونية بالولاية، فاقامت العديد من المظاهرات التضامنية التي تندد بالجرائم الصهيونية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني، اضافة الى نشاطاتها التضامنية تنديدا بالعدوان الامريكي على العراق.

اما اللجان التي لم يكتب لهم النجاح بالاستمرار، فيعود السبب بذلك الى غياب الكادر الفلسطيني الواعي والمشارك بهذه اللجان، حيث كانت تغلب في بعض الاحيان التناقضات الداخلية الفلسطينية عندما يكون اكثر من طرف فلسطيني مشارك باللجنة، حيث كانت تطغى خلافاتهم على البحث عن وسائل تطوير اداء اللجنة بما يتلائم والمصلحة العامة، حيث كان ينقص الطرف الفلسطيني عملية التنسيق المسبقة، نتيجة حزازات وخلافات سياسية متناحرة بالساحة الفلسطينية، ايضا كان الجانب الفلسطيني والعربي في بعض الحالات يظهر تاييده لمواقف بعض الاحزاب داخل اللجنة على حساب حزب اخر نتيجة علاقات متطورة خارج هذا الاطار مع بعض القوى المشاركة، فكان يظهر ببعض الحالات كان العملية هي صراع على مراكز او افشال فكرة لممثل حزب او مؤسسة برازيلية انتصارا داخل اللجنة، وهذا ترك اثارا سلبية على الاداء والاستمرار لبعض اللجان، كذلك عدم اهتمام بعض القوى والمؤسسات الفلسطينية بالعديد من الولايات والمدن بهذا اللجان، ايضا لن نبرأ في بعض الاحيان الجانب البرازيلي ودوره اتجاه هذه اللجان، حيث كانت تظهر ببعض الحالات خلافات بوجهة النظر حول الكيفية المطلوب بها ادانة الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب العربية من قبل الامبريالية الامريكية واسرائيل، حيث كانت تنقل هذه المفاهيم بادبيات الاحزاب البرازيلية ومواقفهم الى داخل اللجان، مما كان يؤثر فعلا على اداء اللجنة.

فامام هذا التشخيص لهذه الحالة لا بد من ان يقوم الجانب الفلسطيني والمعني بذلك من توحيد قواه اولا وموقفه ثانيا، بما يساهم بتطوير اللجنة وادائها، والبحث عن الامكانيات التي تساهم بتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتعزيز العلاقات الحزبية مع القوى البرازيلية مهم جدا، لدفع القوى البرازيلية وقواها الى داخل هذه اللجان على قاعدة التضامن الاممي للتصدي للامبريالية ومخططاتها، باعتبار ان الامبريالية معادية لشعوب العالم وتطلعاتها، وتعميم التجارب الناجحة للولايات والمنطق الاخرى، بما يسمح لها توسيع قاعدة التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويضمن لها الاستمرارية بمهامها النضالية والتضامنية، بهذه المرحلة التي تشتد بها المؤامرة الامبريالية والصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية، والتي تعمل على تضليل الراي العام البرازيلي بعدالة القضية الفلسطينية والنضال الفلسطيني.......




#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيا فلسطين ...... تحيا تشيلي...تسقط موريتانيا ....... تسقط ...
- اليسار الفلسطيني بالبرازيل وانعكاسات مفاهيمه على المؤسسات ال ...
- اللاجئين الفلسطينيين بتشيلي المحيط من امامكم والعدو من ورائك ...
- لماذا المقاطعة لمؤتمر القمة العربية؟
- من تاريخ الهجرة الفلسطينية الى البرازيل (الجزء الاول)
- لمحة سريعة على واقع اللاجئيين الفلسطينيين بالبرازيل
- المازق الفلسطيني الراهن واحتمالات العودة للخيار الاردني
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وافاقها المستقبلية
- قطاع غزة - المحرقة - والنازية الجديدة
- اولى الضحايا اللاجئين الفلسطينيين بالبرازيل
- الشرعية الفلسطينية ومأزقها.... ازمة ام مؤامرة؟
- اللاجئون الفلسطينيين بالبرازيل يقرعون جدار الخزان
- قطاع غزة الى اين؟ انفصال عن الضفة ام انهاء الاحتلال الاسرائي ...
- الموقف الصهيوني تجاه القضية الفلسطينية ومستقبل الوطن العربي ...
- الاعلام الفلسطيني بامريكا اللاتينية - الواقع والافاق
- النشاط الصهيوني بامريكا اللاتينية واثره على القضية الفلسطيني ...
- هل ستدفع الدول العربية مائة مليار دولار تعويضا لليهود العرب؟
- الجالية الفلسطينية بامريكا اللاتينية ماضي- حاضر- مستقبل
- نظرة سريعة على مواقف الجبهة الشعبية
- مؤامرة سايكس- بيكو تعود بثوب جديد


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جادالله صفا - لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني بالبرازيل... وافاقها المستقبلية