أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أحمد حسنين الحسنية - إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون ، و ليسوا فلسطينيون














المزيد.....

إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون ، و ليسوا فلسطينيون


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 06:47
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أيهما أفضل للفلسطيني المعاصر ، أن يدعو نفسه كنعاني أم فلسطيني ؟
أيهما أفضل له ، أن يعد هو الأقدم في تلك الأرض ، أم مجرد وافد أخر عليها ، جاء متأخراً ؟
ألا يعلم الفلسطينيون المعاصرون ، الفارق بين القول بأنهم كنعانيون ، و بين كونهم فلسطينيون ، في بقعة تعيش على التاريخ ، بل تتنفس التاريخ ، و ينظر لها الكثيرون في العالم ، بمنظور تاريخي في الأساس ، و ينعكس ذلك المنظور على التعامل مع قضية القاطنين في تلك الناحية من العالم ؟
نحن جميعاً نعلم مدى أهمية المسميات التاريخية ، و الحجج المنبثقة عن الماضي ، لكل القاطنين في تلك البقعة المحصورة - بالتقريب - بين البحر المتوسط من جهة ، و نهر الأردن و البحر الميت من جهة أخرى ، على إختلاف أديانهم ، و ألسنتهم ، فلماذا يصر الشعب المتحدث بالعربية في تلك البقعة على التمسك بالتسمية ، و بالتالي الهوية ، التي ألصقها بهم الإغريق ، و من جاء بعدهم ، تلك الهوية المستمدة من شعب غزا منطقة محدودة من تلك البقعة ، في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، و إستوطن منطقة محدودة للغاية ، تمتد بين يافا و غزة تقريبا ، أو بالتحديد شريط ساحلي ضيق ضم خمس مدن فقط ، يقع بعضها في قطاع غزة اليوم ، و بعضها الأخر بالقرب من القطاع ؟؟؟
لماذا يربط الفلسطينيون المعاصرون أنفسهم بقصة داود و جليات ، المذكورة في التاناخ ، أو العهد القديم ، تلك القصة التي يعرفها جيداً الرأي العام في الغرب ، و بخاصة في الولايات المتحدة ، و التي فيها يتحدى داود الصغير ، و الأعزل تقريبا ، جليات ، الجبار العاتي المدجج بالدروع و السلاح ، ملك الفلسطينيين ، الذين أتوا من البحر ، من كريت ، و جزر بحر إيجة ؟؟؟
لماذا يتحمل الفلسطينيون المعاصرون ثقل تلك القصة ، و تلك الأحداث ، فيحملونها على كواهلهم ، و كأنه لا يكفي ما يحملون بالفعل من أثقال ، خاصة عندما يثبت العلم الحديث بإنه لا علاقة لشعب اليوم بذلك الشعب البحري القديم ؟
العلم الحديث ، و أعني هنا علم الحامض النووي ، الدي إن إيه ، أثبت أن الفسطينيين الحقيقيين ، و بقية الشعوب التي عرفت بشعوب البحر ، و الذين غزوا كنعان في القرن الثاني عشر قبل الميلاد ، لم يتركوا أثر جيني يذكر على سكان الساحل الكنعاني - الفينيقي ، سواء في فلسطين المعاصرة ، أو في لبنان ، و أن سكان ذلك الساحل ، إنما هم إمتداد طبيعي للسكان القاطنين في المناطق الداخلية ، مثلما أثبت نفس العلم ، ان نسبة السكان المنحدرين من أصل عربي ، بين سكان كنعان المتحدثين بالعربية ، هي فقط ثمانية و ثلاثين بالمائة تقريباً ، أي لا تصل نسبتهم حتى إلى النصف.
لقد تكلم علم ، لا يميل مع الأهواء السياسية ، و لا يتأثر بالأراء الشعبية السائدة ، و لا يجيد قراءة الكتب المقدسة ، و ليس للإعلام سلطان عليه ، ليقول لكل من يريد الحقيقة البحتة : أن الشعب المتحدث بالعربية ، و القاطن اليوم أرض كنعان التاريخية ، المعروفة لدينا بفلسطين ، هو في حقيقة الأمر ليس إلا شعب كنعان ، و إنه متجذر في تلك المنطقة ، و إنه و رغم تغير لسانه ، و إختلاف أديانه ، ليس إلا الشعب الذي أوجد الحضارة الكنعانية القديمة . بل يمكن أن تزيد على ذلك فتقول بأن العلم الحديث يقول أيضا ، بأن الصلات التي تربط المصريين القدماء ، و المعاصرين ، بالكنعانيين القدماء ، و المحدثين ، هي روابط جينية ، و بالتالي حقيقية ، و ليست إختلاق .
بناء على حقائق التاريخ ، و أدلة علم الحامض النووي ، فإن على الكنعانيين المعاصرين - المعروفين للعالم بإسم الفلسطينيين – أن يأخذوا خطوة أخرى نحو تصحيح هويتهم ، كتلك التي إتخذوها في سبعينات القرن العشرين ، حين ركزوا على هويتهم كفلسطينيين ، فاليوم عليهم أن يستعيدوا كنعانيتهم ، كإسم و هوية ، فيثبتوا للعالم قدمهم على تلك البقعة الجغرافية ، التي يأخذ فيها التاريخ و السلالة ، أدواراً مضخمة عن سائر العالم .
إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون ، و ليسوا فلسطينيون .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحبط معاً إقامة مؤتمر ويكيبيديا بالأسكندرية
- روسيا تحتاجين إلى حلفاء ، فالردع النووي لا يكفي
- إنتصار ماراثون ، إنتصار لكل الإنسانية
- لنقيم جنازات شعبية رمزية لشهداء السادس من إبريل
- تحية إلى محلة الثورة ، و تحية إلى كل أبطال ثورة 2008
- التغيير سيكون مصرياً ، لا إخوانياً
- معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول
- لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً ...
- الخبز قبل المفاعلات ، يا لويس مصر
- جريمة السويس ، لقد حدث ما حذرنا منه
- عليك بحماية مدخراتك زمن الشدة المباركية
- معركتك الحقيقية ليست أمام مخبز ، أو كشك لبيع الخبز
- أختي المصرية ، الثورة هي من أجل تأكيد ذاتك كإمرأة
- الدم المصري ليس حلال على أحد
- المناضل من أجل العدالة سيبقى ، الإختلاف في الوسيلة و الخطاب
- الأحرار في أفريقيا ، و العبيد في الجزيرة العربية و شرم شيخ ا ...
- الإعتراف بكوسوفا ، إعتراف و تكفير
- أربعة و عشرين ميدالية ، لم تمنع إسقاط تشاوتشيسكو
- إنما ينطق سعد الدين إبراهيم عن الهوى
- ابنة مارجريت تاتشر ربعها عربي ، و توماس جفرسون فينيقي ، فماذ ...


المزيد.....




- -استهتار بالقانون الدولي-.. أمين عام مجلس التعاون الخليجي يد ...
- ترامب يكذب تصريحات مديرة الاستخبارات حول إيران: -كانت مخطئة- ...
- طائرات B-2 الأمريكية تتجه إلى غوام.. تحرك استراتيجي يسبق ضرب ...
- الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال ...
- كيف السيبل إلى فوردو؟ كوماندوز إسرائيلي أم ضربة أمريكية للني ...
- ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
- وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟
- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أحمد حسنين الحسنية - إنها كنعان و ليست فلسطين ، و هم الكنعانيون ، و ليسوا فلسطينيون