أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً قومياً














المزيد.....

لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً قومياً


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 09:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما يجلس المؤرخون ليدرسوا طبيعة و مسار أي ثورة شعبية ، يواجهون بصعوبة تتمثل في تحديد أهم نقطة زمنية ، تمثل ذروة الثورة ، أو نقطة التحول في مسارها ، و التي تسببت في نجاحها ، و تزداد تلك المهمة ثقلاً ، حين يكون المطلوب تحديد تلك النقطة الزمنية ، لكي تصبح عيداً قومياً للدولة ، و لأسوق على ذلك أمثلة :

في فرنسا - على سبيل المثال - إتخذوا من سقوط الباستيل ، في الرابع عشر من يوليو ، عيداً قوميا لفرنسا ، رغم إن سقوط الباستيل ليس هو أول أحداث الثورة الفرنسية ، و كذلك ليس أخرها ، فهناك إعلان الجمهورية ، و إعدام لويس السادس عشر ، و زوجته ، و إقتحام قصر فرساي لإحضار الملك إلى باريس ، و غير ذلك من الأحداث الكبرى في الثورة الفرنسية .

و في مصر ، لا يمكن القول بأن ثورة 1919 ، بدأت في 1919 ، فشرارتها الأولى إشتعلت في 1918 ، مع مقابلة سعد زغلول ، و رفاقه ، للمندوب السامي البريطاني ، ثم جمع التوكيلات ، و إنشاء التنظيم الطلابي السري ، و لكن ذروة الثورة كانت في 1919 ، و بتلك الذروة أخذت الثورة إسمها .

ثورة مصر الشعبية الأولى في العصر الحديث ، ثورة 1805 ، مثال أخر على مدى الصعوبة ، في تحديد أهم نقطة زمنية ، هل تلك النقطة تتمثل في يوم الثالث عشر من مايو ، و الذي وقع فيه إختيار زعماء الأمة المصرية على محمد علي ، ليكون واليا ، و إعلان ممثلي الشعب عزل الوالي العثماني الرسمي ، أم حين نجحت القوات الشعبية المصرية في الإبقاء على الثورة حية ، حين نجحت في التصدي للقوات العثمانية الموالية للوالي الرسمي ، عندما حاولت النزول من القلعة لتقمع الثورة ، أم حين تكللت جهود الشعب المصري بالنجاح ، و نزل الوالي العثماني خورشيد من القلعة ، مخلوعاً ، و أصبح محمد علي ، رسميا ، والياً على مصر ، لتدخل مصر معه مرحلة مختلفة تماماً ؟

نحن الأن أيضاً نعاصر مرحلة تغير شعبي مصري ، فالشعب بالفعل بدأ في إظهار تململه من النظام الحالي ، و بدأت الحركات المناوئة لنظام أسرة مبارك ، تأخذ أشكال أكثر جراءة ، و الإضطرابات ، و الإضرابات ، بدأت تتسارع وتيرتها ، و يتسع نطاقها ، جغرافياً و عددياً ، و ينضم لها كل يوم فئة جديدة .

تلك الإضرابات ، و الإضطرابات ، لا شك هي إرهاصات للتغيير القادم ، و أقول إرهاصات ، لأنها في حد ذاتها ، لن تغير النظام ، لأنها في أهدافها المعلنة ، لا ترغب إلا في تحقيق المصالح الذاتية للمجموعة القائمة بها ، و هي أهداف تتعلق غالباً بأمور إقتصادية ، مثل الحفاظ على الوظائف من التخفيض ، أو زيادة الأجور ، أو تحسين ظروف العمل ، أو ما إلى ذلك من الأهداف ، التي لا تقود في النهاية إلى ثورة شعبية ، أو حتى تغيير جذري في نظام إدارة الدولة .

نقطة التحول ، ربما ستكون هي يوم السادس من إبريل 2008 ، الذي ربما سيدخل التاريخ ، على إنه اليوم الذي تم تحويل مسار هذه الإضرابات المتناثرة هنا و هناك ، و الذاتية في المطالب ، و الضيقة في الأفاق ، و الغير منسقة في التوقيت ، لتتجمع جميعها في خضم نهر واحد كبير هادر ، بتحويل المطالب الذاتية الضيقة الأفق ، إلى لافتة قومية عريضة - تجمع الشعب المصري ، بكل طبقاته و معتقداته - من أجل الخلاص من الوضع الحالي ، و الدخول بمصر في مرحلة جديدة نأملها ، نستطيع أن نطلق عليها الجمهورية المصرية الثانية .

على إن نجاح السادس من إبريل في تأسيس جمهورية مصرية ثانية ، ليس فقط مرهون بنجاحه كيوم إضراب عام لشعب مصر ، فنجاحة يتأكد حين تستمر من بعده الإضرابات العامة ، و تتعالى الإحتجاجات ، فالإستمرارية ضرورية ، و تصاعد الأحداث لا مندوحة عنه ، و النفس الطويل شرط ، لو أردنا التغيير ، و أردنا للسادس من إبريل أن يدخل التاريخ .

أختي المصرية ، أخي المصري ، شارك في إضراب السادس من إبريل ، هذه الأيام بالتوعية ، و في السادس من إبريل بالمشاركة ، و أسهم في صنع التاريخ المصري .

أسهم في الثورة المصرية الشعبية القادمة ، ثورة 2008 ، فقد آن ليل الفساد و الطغيان أن ينجلي عن مصر .

آن وقت حساب الطغاة و الفاسدين .

آن وقت الجمهورية المصرية الثانية ، التي ينعم فيه كل مصري بالعدالة و الحرية و الرفاهية و التقدم .

تعالوا لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً قومياً في المستقبل .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسنية

بوخارست – رومانيا

حزب كل مصر

تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر




#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخبز قبل المفاعلات ، يا لويس مصر
- جريمة السويس ، لقد حدث ما حذرنا منه
- عليك بحماية مدخراتك زمن الشدة المباركية
- معركتك الحقيقية ليست أمام مخبز ، أو كشك لبيع الخبز
- أختي المصرية ، الثورة هي من أجل تأكيد ذاتك كإمرأة
- الدم المصري ليس حلال على أحد
- المناضل من أجل العدالة سيبقى ، الإختلاف في الوسيلة و الخطاب
- الأحرار في أفريقيا ، و العبيد في الجزيرة العربية و شرم شيخ ا ...
- الإعتراف بكوسوفا ، إعتراف و تكفير
- أربعة و عشرين ميدالية ، لم تمنع إسقاط تشاوتشيسكو
- إنما ينطق سعد الدين إبراهيم عن الهوى
- ابنة مارجريت تاتشر ربعها عربي ، و توماس جفرسون فينيقي ، فماذ ...
- طفل واحد لا يكفي
- على آل سعود الإعتذار لنا ، نحن أهل السنة
- لا لحصانة ديرتي وتر و المارينز في مصر
- علينا ألا ننغلق ، علينا ألا نكرر خطأنا زمن الإمبراطورية الرو ...
- الركلات و الهروات للضعفاء ، و للأقوياء ما أرادوا
- حان وقت إسقاط أسرة أبو جيمي ، و بدون ضوء أخضر من أمريكا
- هل من المحظور على المسلمين الترشيح لرئاسة الولايات المتحدة ا ...
- هل يعد ج. د. بوش الإيرانيين برئيس مثل أبو جيمي ؟


المزيد.....




- يجبر ضحاياه على -إيذاء أنفسهم- أمام الكاميرات.. شاب أمريكي م ...
- مصر.. فيديو اعتداء على هرّة بسلاح أبيض يثير تفاعلا والأمن ير ...
- بكين تشهد فعالية -الفوج الخالد-
- الجيش الروسي يتصدى لهجوم أوكراني كبير بطائرات وزوارق مسيرة و ...
- الإمارات.. السجن 5 سنوات لرجل الأعمال الهندي -أبو صباح-
- السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام
- ياكوفينكو يوضح لماذا حاول الغرب استرضاء هتلر
- مقتل 19 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط خان يونس
- عقيد أمريكي متقاعد: الغرب يؤجل هزيمة أوكرانيا المحتومة ويقضي ...
- يوم حرية الصحافة.. كيف يبدو واقع الصحفيين الليبيّين؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً قومياً