أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - على آل سعود الإعتذار لنا ، نحن أهل السنة














المزيد.....

على آل سعود الإعتذار لنا ، نحن أهل السنة


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 01:53
المحور: حقوق الانسان
    


أن نطلب إعتذاراً عن شيء مضى ، فإننا لا نأتي بشيء عجاب ، أو إننا نطلب شططاً ، فالصيحات تتردد في كافة أرجاء المعمورة ، بين حين و أخر ، طلباً للإعتذار عن جرائم مضت منذ أزمان ، تطاول عهدها أو قصر .

الصينيون ، و الكوريون ، و الفلبينيون ، و كل الشعوب التي إحتلتها اليابان في القرن العشرين ، و بخاصة أثناء الحرب العالمية الثانية ، لازالت تطالب بإعتذار ياباني ، رسمي و صريح ، عن الجرائم التي إرتكبتها اليابان ضد الإنسانية ، في تلك الدول ، و هناك مطالبات بتعويضات مادية لضحايا تلك الجرائم ، التي تشمل الإبادة ، و السخرة ، و إجبار نساء على العمل عاهرات لخدمة جيش الإحتلال الياباني ، و إجراء تجارب علمية - قاتلة ، و مؤلمة - على الأحياء من البشر .

ألمانيا الإتحادية ، و رغم التعويضات السخية التي دفعتها ، تكفيراً عن الهولوكوست ، لازالت تعتذر ، بشكل شبه سنوي ، مع تجدد الذكرى ، لليهود ، و تتذكر ما حدث بحق أبناء عرقية الروما ، المعروفين في مصر بإسم الغجر . مثلما فتحت ، ألمانيا ، ملفات جرائم أخرى أرتكبت في العهد النازي بحق الشعوب الأخرى ، و بحق الأفراد الذين عانوا من السخرة ، من شعوب شرق أوروبا ، و غيرها .

مع ملاحظة أن ألمانيا الحالية ، الإتحادية ، لا تعد إمتداد للعهد النازي ، و لكنها مسئولية الشعوب ، و إن إختلفت مسميات الإدارات .

و إن شئنا سرد سريع ، غير شامل ، لأمثلة أخرى متنوعة ، فمن الممكن ذكر مطالبات الأفارقة الأمريكان ، بتعويضات عن جرائم العبودية التي أرتكبت بحق أجدادهم ، برغم الحرب الأهلية ، و الدماء التي سفكت من أجل القضاء على آفة العبودية بالولايات المتحدة الأمريكية ، و الأصوات الألمانية التي لازالت تندد و تطالب بإعتذار بريطاني ، عن جريمة قصف مدينة درسدن ، و التي تسببت في مقتل خمسة و ثلاثين ألف شخص في يوم واحد ، قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية ، تلك الجريمة التي لا يوجد ما يبررها عسكرياً ، سوى الرغبة الشخصية لتشرشل ، و جوقته ، في التشفي ، و الإنتقام ، من الغارات الألمانية على بريطانيا ، فيما عرف بمعركة بريطانيا ، و لازال الأيرلنديون يتذكرون فظائع كرومويل ضد الشعب الأيرلندي .

بناء على ذلك الحق ، في طلب الإعتذار عن جرائم ماضية ، و بناء على تلك الشواهد المذكورة أعلاه ، فإننا لنا الحق نحن أيضا ، كأهل للسنة ، أن نطالب آل سعود ، بالإعتذار عن فظائعهم ، التي إرتكبها أجدادهم أبان دولتهم الأولى ، بحق أهل مكة المكرمة ، و المدينة المنورة ، و الطائف ، و التي لم يتم الإكتفاء فيها بحرق المكتبات ، و سرقة محتويات الروضة النبوية المشرفة ، و نهب ممتلكات أهل المدينة و الطائف ، بل شملت أيضا الحصار الوحشي ، اللا إنساني ، بحق أهل مكة المكرمة ، و الذي أجبرهم جوعهم على أكل الكلاب و الميتة ، مثلما شملت تلك الفظائع إستعراض أهل الطائف ، و المدينة المنورة بالسيف ، و قتل العلماء ، و قضاة الشرع ، حتى بعد أن أخذ بعضهم الأمان السعودي .

الجرائم موثقة ، و لعل أبرز تلك الوثائق التاريخية ، ما كتبه المؤرخ الحجة ، عبد الرحمن الجبرتي ، و الذي عرف بتعاطفه مع آل سعود و أتباعهم ، تدل على ذلك كتاباته ، مثلما عرف عنه عدائه الشديد لمحمد علي الكبير ، ذلك العداء الذي تسبب في مقتل ابنه خليل بن عبد الرحمن الجبرتي ، و لكن أمانة الجبرتي التاريخية ، دفعته لذكر الفظائع التي إرتكبها جيش آل سعود بحق أهل الحجاز السنة ، الذين نظر لهم آل سعود ، و أتباعهم ، على إنهم مرقة كفرة ، يحتاجون إلى الإستعراض بالسيف ، و تجديد إسلامهم ، كما طُلب من أهل مكة .

طلبنا للإعتذار السعودي ، مبرر ، و ذلك للأسباب التالية :

أولاً : أن النظام السعودي الحالي - و الذي يعرف بالدولة السعودية الثالثة - يعد إمتداد للنظام السعودي الأول ، المعروف بالدولة السعودية الأولى ، فالأسرة التي قادت الحرب السعودية ضد أهل السنة بنجد و الحجاز ، في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر للميلاد ، هي ذاتها التي تحكم الأن .

ثانيا : أن الأسس التي تستند عليها شرعية الدولة السعودية الثالثة – الحالية – هي ذاتها التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى ، و التي إرتكبت تلك الجرائم الماسة بالإنسانية ، إي إن هناك إمتداد مادي و معنوي بين الدولتين .

ثالثا : و هذا هو السبب الأهم ، إن هناك سعي دائب لآل سعود لتصوير أنفسهم ، حماة لأهل السنة ، و متحدثين بإسمنا ، بشكل يكاد يكون فرضاً للوصاية علينا ، مع تجاهل تام بإنهم هم الذين ناصبوا أهل السنة بالحجاز ، من الأحناف ، و المالكية ، و الشوافع ، العداء ، و شككوا في عقيدتهم ، و إستعرضوهم بالسيف ، و طلبوا ممن نجوا من سيفهم تجديد إسلامهم .

فهل علينا ، كأهل للسنة ، من مالكية ، و شافعية ، و حنفية ، أن ننسى جريمتهم ؟

أليس لنا الحق ، كسنة ، في أن نطلب إعتذاراً ، رسميا ، علنيا ، واضحاً ، و صريحاً ، يبسط الحقائق أمام أهل العصر الحاضر ، و الأجيال القادمة ، و يكشف حقيقة آل سعود ، و عدائهم لأهل السنة الحقيقيين ؟؟؟

فإن نست الأغلبية جرائم آل سعود ، تحت الطنطنة الإعلامية المرتزقة، التي تطبل الأن ، فإننا ، سنظل نذكرها ، و نذكر بها .
حزب كل مصر
تراث – ضمير – حرية – رفاهية – تقدم – إستعيدوا مصر



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لحصانة ديرتي وتر و المارينز في مصر
- علينا ألا ننغلق ، علينا ألا نكرر خطأنا زمن الإمبراطورية الرو ...
- الركلات و الهروات للضعفاء ، و للأقوياء ما أرادوا
- حان وقت إسقاط أسرة أبو جيمي ، و بدون ضوء أخضر من أمريكا
- هل من المحظور على المسلمين الترشيح لرئاسة الولايات المتحدة ا ...
- هل يعد ج. د. بوش الإيرانيين برئيس مثل أبو جيمي ؟
- لقد حطموا الذكاء المصري ، إنهم يريدونا عبيد
- لن نقف أمام تكايا آل مبارك
- مخاوفنا مبررة ، فالحرية الإقتصادية ليست مطلقة
- هكذا يجب التعامل مع آل مبارك
- نصب تذكاري لضحايا مذبحة المهندسين
- يعقوب صنوع أديب الحرية
- الأغنياء و المساتير أيضاً يثورون
- هم الذين كفروا و صدوكم عن المسجد الحرام
- لا يا بلد شامبليون، الحضارة المصرية لم تبن بالسحر
- يا راكب القارب، تعال نصنع أوروبا في مصر
- حتى لا يساء للقرآن، إبحثوا عن بديل لكلمة إرهاب
- مبارك و بوتين، الفارق بين من فرط و من إسترد
- مبارك و بوتين، لا وجه في المقارنة بين من فرط و من إستعاد
- الجمهورية المصرية الثانية، هكذا ستقوم


المزيد.....




- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا
- الأمن العراقي : اعتقال متهم بتهريب الأموال بحوزته 113 بطاقة ...
- مصدر يؤكد اعتقال طلال ناجي في سوريا
- -الأغذية العالمي-: هناك -حاجة ماسّة- لدخول المساعدات إلى غزة ...
- قضى 8 ساعات فوق شجرة.. شاهد عملية اعتقال رجل من قبل إدارة ال ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام مواطنين -تعزيرا- بالمنطقة الش ...
- معاناة الصحفيين في فلسطين ولبنان.. في اليوم العالمي لحرية ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد حسنين الحسنية - على آل سعود الإعتذار لنا ، نحن أهل السنة