أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أحمد حسنين الحسنية - روسيا تحتاجين إلى حلفاء ، فالردع النووي لا يكفي














المزيد.....

روسيا تحتاجين إلى حلفاء ، فالردع النووي لا يكفي


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2256 - 2008 / 4 / 19 - 09:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الدب الروسي إستيقظ من سباته ، الذي إستغرق قرابة عقدين ، قد نختلف في توقيت البداية الرسمية ، فسواء قررت ان ذلك بدأ مع خطاب بوتين في براغ العام الماضي ، أو مع إعلان عودة تحليق القاذفات الروسية الثقيلة حول العالم ، أو بخطاب بوتين في فبراير هذا العام ، المهم إنه إستيقظ ، نعم مازال يتآثب ، و لكنه إستيقظ على أي حال ، و الدلائل تشير إلى أنه لن يعود إلى سباته ثانية ، ذلك بعد التحذير الذي صرح به بوتين ، أثناء زيارة المستشارة الألمانية لموسكو ، في الثامن من مارس 2008 ، عن إستمرارية السياسة الروسية ، و أن على الأخرين ألا يتوقعوا سياسة روسية أكثر نعومة ، أو لين ، مع خليفته القادم ، و قد إتضحت الجدية الروسية ، في الحفاظ على مصالحها ، في قمة حلف الأطلنطي الأخيرة ، في بوخارست في إبريل 2008 .

الأخبار التي تأتي من روسيا - أو تصنعها روسيا - طيبة بالنسبة لنا ، نحن شعوب العالم الثالث المستضعفة ، حيث يسمح لنا تعدد الأقطاب بنوع من حرية المناورة ، و يفسح لنا مزيد من مساحة التحرك للتخلص من طغاتنا .

لكن لكي يتحقق العالم المتعدد الأقطاب ، و لكي تعود روسيا لاعبا أساسيا على مستوى العالم ، فإن هناك خطوات يجب أن تتبعها ، و أعتقد أن السياسة التي أعلن بوتين عنها ، في خطاب فبراير 2008 ، و الذي حدد فيه معالم السياسة الروسية المستقبلية ، و التي تتكون من خطين متوازيين ، يتمثلان في نهوض إقتصادي ، يلمسه الشعب الروسي ، مع تطوير سياسة الردع النووي ، لا تكفي .

إنتقادي منصب على فكرة ، أن الردع النووي وحده لا يكفي ، فلا يكفي أبدا أن تكون أي دولة ذات أسلحة نووية متطورة ، لكي تصبح لاعباً على المستوى الدولي .

روسيا ، لم تفقد أبداً أسلحتها النووية ، و لكنها كانت بلا حول أو قوة ، بل أشبه بالميتة ، في عهد سلف بوتين .

حتى الإزدهار الإقتصادي ، مع الردع النووي ، لا يكفيان لصنع قطب عالمي .

الصين لديها سلاح نووي ، و نمو إقتصادي هائل ، و لكن لم تصل إلى أن تكون شبه لاعب دولي ، إلا بالخروج للعالم ، كقوة سياسية ، تدعم أنظمة ، و حركات ، مناوئة للولايات المتحدة ، و لو على إستحياء .

لهذت لا يكفي روسيا أن تكون قوة نووية متطورة ، فالسلاح النووي ، هو سلاح دفاعي ، و الذي يريد أن يصبح صانع للأحداث يحتاج إلى الهجوم ، يحتاج للخروج من شرنقته ، ليحفظ مصالحه ، و يطوق مصالح الأخرين ، فبدون التواجد السياسي ، حول العالم ، بإتباع سياسة هجومية ، فإن روسيا ستظل محاصرة ، بل سيزيد الحصار حولها مع مرور الوقت ، ليصل لدرجة الخنق ، لو ظلت تتبع سياسة الإنكفاء على الذات .

لهذا تحتاجين يا روسيا ، إلى الخروج للعالم ، و أبسط وسيلة تستطعين بها الحصول على أولئك الأصدقاء المخلصين ، و أكثرها بقاء ، و أقلها تكلفة ، هي أن تتحالفي مع الشعوب المستضعفة ، فتصبحي مناصرة لحركات الحرية ، و العدالة ، في العالم ، و حركات التخلص من الطغاة ، فهناك في العالم ، الكثير من المستضعفين ، الذين يتطلعون إلى نصير ، فكوني لهم الحليف ، و النصير ، بشرط ألا تتخلي أبداً عن أصدقائك ، فلا تبيعيهم لقاء مصالح آنية ، بتأثير نظرة ضيقة ، قصيرة المدى .

روسيا تحتاجين إلى حلفاء ، تحتاجين إلى أصدقاء ، و من السهل أن تجديهم ، لو أعطيتهم إنتباهك ، فما أكثر المستضعفين ، و المضطهدين ، و المقهورين ، في عالم اليوم .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار ماراثون ، إنتصار لكل الإنسانية
- لنقيم جنازات شعبية رمزية لشهداء السادس من إبريل
- تحية إلى محلة الثورة ، و تحية إلى كل أبطال ثورة 2008
- التغيير سيكون مصرياً ، لا إخوانياً
- معاً من أجل يوم و نصب المعتقل المجهول
- لنجعل من السادس من إبريل علامة تحول ، و بداية عهد ، و عيداً ...
- الخبز قبل المفاعلات ، يا لويس مصر
- جريمة السويس ، لقد حدث ما حذرنا منه
- عليك بحماية مدخراتك زمن الشدة المباركية
- معركتك الحقيقية ليست أمام مخبز ، أو كشك لبيع الخبز
- أختي المصرية ، الثورة هي من أجل تأكيد ذاتك كإمرأة
- الدم المصري ليس حلال على أحد
- المناضل من أجل العدالة سيبقى ، الإختلاف في الوسيلة و الخطاب
- الأحرار في أفريقيا ، و العبيد في الجزيرة العربية و شرم شيخ ا ...
- الإعتراف بكوسوفا ، إعتراف و تكفير
- أربعة و عشرين ميدالية ، لم تمنع إسقاط تشاوتشيسكو
- إنما ينطق سعد الدين إبراهيم عن الهوى
- ابنة مارجريت تاتشر ربعها عربي ، و توماس جفرسون فينيقي ، فماذ ...
- طفل واحد لا يكفي
- على آل سعود الإعتذار لنا ، نحن أهل السنة


المزيد.....




- الكشف عن قائمة أفضل المطاعم في العالم لعام 2025
- شركة الكهرباء الإسرائيلية: ضربات إيرانية تتسبب بانقطاع في ال ...
- طاقم CNN يشهد قصفًا إسرائيليًا واسع النطاق في طهران أثناء ال ...
- الضربات الأميركية تصيب البنية النووية الإيرانية.. ماذا عن ال ...
- صور أقمار اصطناعية تشير لأضرار بالغة بموقع فوردو والشكوك قائ ...
- لقاء في حزب الوحدة الشعبية بمناسبة الإفراج عن الرفيق د. عصام ...
- خبايا صراع الظلام بين إسرائيل وإيران
- إعلام إسرائيلي: الضربة الأميركية غير كافية وإيران قد تصنع قن ...
- ضربات ترامب لإيران.. بين حسابات الردع وضغوط الحلفاء
- هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أحمد حسنين الحسنية - روسيا تحتاجين إلى حلفاء ، فالردع النووي لا يكفي