أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أديب طالب - قطر السعيدة وسوريا البائسة














المزيد.....

قطر السعيدة وسوريا البائسة


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 04:57
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبني ليفني في كلمة أمام(منتدي الدوحة الثامن)في قطر في 14-4-2008،قالت:
على العرب الإقتداء بقطر وأضافت:كلنا أمل أن تحذو دول عربية أخرى حذو قطر في تعزيز التعايش والتفاهم والسلام في المنطقة كلها.
قطر الإمارة الخليجية السعيدة،بالنفط والغاز وصناعاتهما،وبأميرها ورئيس وزرائها،وبالقاعدة الأمريكية الأولى في الشرق الأوسط،وب 36 ألف جندي أمريكي،ومطار عسكري هائل،وقواعد باتريوت صاروخية إستراتيجية،وبأكبر قدر من الدعم اللوجستي.
قطر السعيدة نموذجاً،قدوةً في التعايش والتفاهم والسلام في المنطقة كلها كما قالت السيدة ليفني.
قطر السعيدة بإعلامها الأوسع جماهيرياً والأرقى فنياً وتنوعاً،بفضائيتها الجزيرة،بفروعها الخمسة، السياسية،الثقافية الوثائقية،الرياضية،الأطفال،اللغة الإنكليزية،السعيدة بصمودها عنواناً
لدول الممانعة العربية المتصدية وبقسوة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة،وبتجهم مذيعيها،وجدية مذيعاتها وبكل الشرر والإتكاء الرصين والأصابع المهددة،وبسيوف من خشبٍ تمزقُ الهواء وتملاً قلوبَ العرب والإسلام بحكم الأرضِ والسماء.
قطر السعيدة بكل ذلك مما نعرفه،وبالكثير الكثير مما لانعرفه ويعرفه الراسخون في العلم الأمني وعلوم العلاقات الدولية وأسرارها الإسرائيلية.
قطر السعيدة العظيمة هذه مميزة متميزة لا تشبه أي مملكة أو دولةٍ أو إمارةٍ أو جمهوريةٍ أو جملكيةٍ عربيةٍ أو مما جاور أرض العرب.

قطر السعيدة العظيمة هذهِ،تشبه نظاماً عربياً واحداً فقط هو النظام السوري التعيس،وليس في كل شيء وإنما في بعض الشيء الجوهري،الممانعة مثلاً،الممانعةُ الغليظةُ حيث يطفر الزبد مقرفاً على الشفاه.

في التشابه بين قطر السعيدة وسوريا البائسة:
الغزل مع الكابتن الإسرائيلي،التطمينات المتبادلة،الرسائل السرية بين أولمرت والأسد والتي فضحها أولمرت في 17-4-2008،التعايش الآمن والسلام مع الدولة العبرية،الممانعة بالآخرين،لبنان مثلاً،أما نحن فلدينا فلنا وبفخرٍ الممانعة اللفظية الشعاراتيةُ الضاربة في نخاع العمق العربي الإسلامي الشعبوي ،المتواصل مع التطرف لدرجة التماهي والعشق، شكلاً في الأكثر،وفعلاً ومضموناً في الأقل،ضرباً وحرباً وإتصالاً بجدنا عمرو بن كلثوم:
إذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌ تخرُ لهُ الجبابرُ ساجدينا
أما الحصاد فهزائم وعنتريات ما قتلت ذبابة،رحمك الله يا نزار قباني.
ولئن كان النظام السوري النصف الأيسر من قلب العروبة النابض،فقطر الإمارة السعيدة النصف الأيمن منه،وكماهو معروف في الطب،القلب الأيمنُ دافعٌ مصدرٌ للدمِ المثقل في الأوكسجين والغذاء والطاقة،القلب الأيسرُ ماصٌ وجالبٌ للدم الوريدي المثقل بثاني أوكسيد الكربون وفضلات الإستقلاب.وبدهي جداً أن لا حياةَ لقلبِ العروبةِ النابض إلا باجتماع نصفيه وفي هكذا حال يبدو هكذا قلب أعجوبة الدنيا الثامنة في تاريخ البشرية كلها،كاسراً قاعدةً التاريخ الأبدية:دوام الحال من المحال.

في الإختلاف بين قطر السعيدة وسوريا البائسة:
شعب قطر سعيد بأميره وثروته وتنوعه.دخل القطري يزيد عن دخل الفرد الإسرائيلي خمس مرات. شعب سوريا تعيس بقائده النصف ملك والنصف رئيس.دخل الفرد السوري يقل عشر مرات عن دخل الفرد الإسرائيلي.الفقراء في سوريا 70 % وفق إحصائيات الدولة السورية الرشيدة العتيدة.
قطر دولة وشعباً مفتوحة على كل العالم،بعربه وعبرانييه وبتر كمانه وفارسييه وامريكانه وأوروبييه واللاتين أيضاً ونكاد نقول مفتوحة على كل العالم بلا استثناء.
سوريا دولة وشعباً في عزلة شبه مطلقة مع كل العالم،واستثناء شاذاً في إتصال مع القلةِ من دول الشرِ والإرهاب،دول الاستبداد والفساد وسوء الإدارة والإعدام المتعمد لكل حقوق الإنسان.
قطرُ لا تقطع مع إيران،وتجسر مع السعودية،وأمريكا عنها راضية مرضية.
النظام السوري لا يحرك ساكناً إلا بأمر الأسد الفارسي.ويتقن فن العداء للعرب المعتدلين.ويجيد وببراعةٍ تدمير التضامن العربي،وردم وقبر العمق العربي والإسلامي فضلاً عن إعدام أزهار الحرية وورودها في دمشق وبيروت وبغداد ورام الله.بعد كل ذاك التشابه وكل ذاك الإختلاف يبدو القلب العربي النابض بشقيه السوري والقطري معجزةً خارقةً غطت زمناً ردئياً لا يفهمه أحد.
فليهناً الأسد وأولمرت برسائلهما السرية المتبادلة،ولتهناً ليفني بقدوة العرب.ولنا نحن السوريون التعساء جعارُ أبطال الاستبداد وأملهم في البقاء يحميه الجار الإسرائيلي الحنون.



#أديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساحر السوري
- جمال بيروت بين التاء المربوطة وورقة التوت
- إسرائيل للأسد : أنت ضعيف ،ولست عاقلا ، كن الاثنين معا
- أمانة بيروت لإعلان دمشق:
- الموت التافه
- فرج بيرقدار بحتري العصر
- لاتعدموا صدام
- الموسوي سبعون عاما في السجن والى جهنم وبئس المصير
- : حرق السفارات تهديد بحرق الدول . شطاطون في الغرب وجناة مأجو ...
- وفاء ابن لادن - كارمن دافور... ألف تحية !
- الأسد الابن شابٌ شاحبٌ غاضبٌ
- ميليس قاتل الحريري
- وطني دائماً على حق؟؟
- ميليس إذا قال فعل!!
- أيها البعثيون السوريون ... كفى!
- رياض الترك يسجن سجانيه
- الأسد والشعيبي الغامض -البنّاء-
- حكماء التغيير باللسان بين الأمير والوزير
- الدكتور بركات والسيد الصحاف
- اعتصام المسنين


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - أديب طالب - قطر السعيدة وسوريا البائسة