أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 8














المزيد.....

نونيات 8


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2252 - 2008 / 4 / 15 - 10:55
المحور: الادب والفن
    



ليس مهماً كيف سينتهي حبّكِ
فلقد أحببتكِ
هل ستسلمينني إلى الثعلبِ أم إلى الذئب
إلى الفراتِ أم إلى الصحراء الكبرى
إلى المشنقةِ أم إلى العرش
ليس مهماً
فلقد أحببتكِ... وكفى!
*
أكثر ما أخشاه يا نوني
أن تكوني باءً مقلوبة
أو دالاً تنكّر لها الجميع.
*
من الموتِ إلى الحبّ
ومن الحبّ إلى الموت
صرتُ أركبُ حرفي من محطّة قلبي.
*
في شمسكِ يحيا القلب
بعد أن دمرّه الثلج
وصيحاتُ اليأس.
*
مخيلتي العجيبة التي تنبأتْ بسقوط الدول
واهتزازِ العروشِ وانكسارِ الريحِ وتمزّقِ الأساطير
لا تستطيع اليوم أن تتنبأ بنهايةِ حبّك.
*
حين اتصلتُ بكِ البارحة بالهاتف
عجبتُ: فمن أعطاكِ سلطةَ إحياء الموتى
وقتل الأحياء؟
*
أيتها الكاف
... شيئا ًمن رحمتكِ التي وسعتْ كلّ شيء
تنزلينها أمطاراً على صحارى النون
علّها تخضرُّ فتخرجُ قمحَ الألف.
*

سأمتدحكِ، أيتها النون، أمام عمارات حبّك
سأرثيكِ أمام خرائب حبّك
سأهجوكِ أمام مشنقة حبّك
وسأطريكِ أمام عرش حبّك
حتّى أموت أو يأذن لي حبّك.
*
من المخيف أن أحبّكِ كما أحبّك
أيتها النون المليئة بالمجاهيل.
*
خرج لي الماضي، أمامكِ، أيتها النون
فقررتُ أن أنسفه
حتّى تكون حياتي جديرةً بك
نظيفةً، طرّيةً، دون أدغال.
*
من أول شروط حبّكِ: المشي على الجمر
وقد مشيتُ...
ولكنْ على حروفٍ من الجمر.
*
أنتِ في عيني
وفي نور عيني
في الأولى حبيبة
وفي الثانية نون
فإذا جمعتهما وصلت القصيدةُ إلى الذروة.
*
مئات القصائد كتبتها قبل أن تقولي: أحبّكَ
ما الذي سأفعله، إذن، لو نطقتِ بهذه الأسطورة
ذات يوم؟
*
رمشكِ لم يكن رقيقاً
رغم فتنته الطاغية
كان عذاباً مضافاً لطفولتي المعذّبة.
*
أنتِ بريئة من كلّ تهمة ملصقة بك
لا.. لستِ قاسية الحرف
ولستِ حجرية القلب
ولستِ ضائعة في الأزمنة والممرات
أنا المتهم..
وينبغي، لمن يهمه الأمر، أن يحاكمني
بدعوى حبّ امراة قاسية الحرف، حجرية القلب
ضائعة في الأزمنة والممرّات!
*
الشتاء انقضى..
والأغنيةُ انقضت..
ضاعَ مني ما ضاع
وبقيتِ أنتِ غيمة تتلبّسني
كما تتلبّس الدمعةُ قلبَ المحكوم عليه بالإعدام.
*
ما جدوى أن أكتب عنك
أو إليك
أو حولك
لا أنتِ تكتبين ما أكتب
ولا أنا آبه لما تكتبين
ومع ذلك،
فإنّ الكلمات تنسلّ من بين أصابعي
حين أتذكّركِ
كما ينسلّ الماءُ من بين أصابع الكفّ
وتتسطّرعلى الورقِ أطفالاً طيبين.
*
مَن أنتِ؟
سؤال أطلقته بعد أن كتبتُ عنك
ديواناً كاملاً
ولم أجد أيّة بارقة أمل
تعينني على حيرتي الكبرى
وضياعي المكتوب.
*********************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نونيات 7
- نونيات 6
- نونيات 5
- نونيات 4
- نونيات 3
- نونيات 2
- نونيات 1
- محاولة في الرثاء
- محاولة في الإبصار
- محاولة في الرصاصة
- محاولة في الحظ
- محاولة في الحبّ
- محاولة في النافذة
- محاولة في هاملت
- محاولة في الجنون
- محاولة في البهجة
- محاولة في فرح النقطة
- محاولة في القهقهة
- محاولة في الصوت
- محاولة في الهاء


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 8