انهم يزرعون الموت في ازقة المدينة الطيبة التي تعج بالقيم والأخلاق والرجال في مدينة الموصل يقدمون بعقول ملوثة وأيادي مغمسة بدم الأبرياء يقتلون عنصر من عناصر العدالة العراقية في المدينة المحامي عادل الحديدي .
منذ اللحظات الأولى لألتحاقي بعملي في الموصل تعرفت على المحامي عادل الحديدي ليس المرح وحده من يميز سلوك الرجل فقد كان ملتزماً وشهماً وممتلئاً بالأخلاق ، وكنت أراقب حركة الرجل في عملة أمامي حتى بعد انتقالي الى محكمة الأحداث في الجانب الأيسر كان يؤدي واجبه بأمانة وصدق متميزين .
عادل الحديدي من المحامين المعروفين في مدينة الموصل طالته يد الغدر التي تريد ان تنشر وباء الخوف والدم والموت بين الناس في هذه المدينة التي مرت عليها ويلات هذا الموت المدمر ، في عملية غادرة وجبانة وممتلئة بالخسة حين كان آمناً في داره .
عادل الحديدي لن تفقدك الموصل وحدها ولن يفتقدك الطيبين ممن تعرفوا اليك بل ستفتقدك العدالة كلها فقد كنت جندياً من جنود العدالة ورحلت شهيداً في زمن مرير .
وداعاً ايها الطيب وعزائي لمدينتك الطيبة التي لم تترك في نفوسنا الا الطيبة ولعشيرتك كل العزاء وانا لله وانا اليه راجعون