أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - الاولياء...يقتلون من جديد















المزيد.....

الاولياء...يقتلون من جديد


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصته قتل الائمة واهل البيت تثير الحزن والاسى والفزع من شدة هول الحدث والطريقة التي تمت فيها القتل من توجيه الدعوة له من قبل العراقيين تم محاصرته والتخلي عنه الى المواجهة المباشرة بينه وبين الاف الجنود المسلمون .. فقتلوهم بابشع صور القتل وهم على علم تام بانهم يقتلون ابناء الرسول(ص) ويعلمون جيدا ان الرسول قد اعلن ان الحسين سيقتل وبهذه الارض التي يقاتلونه بها .. لم تصبهم الرهبة ولم يرتعد قلب هذا الذي يقتل ويضرب الامام وابناءه ونساءه وسبق قتلهم قتل ابن عمه مسلم ابن عقيل فرموه من فوق سياج دار الامارة بعد ان تخلو المسلمون عنه وهم الراغبين له . .. هذا مسلسل القتل للخلفاء وبطريقة شنيعة من بدايتها قتل عمر ابن الخطاب بيد المسلمون وبايديهم اعقبه عثمان بن عفان قتل نحرا وهو خليفة المسلمين بعد حصاره في داره لاكثر من شهر بيد مسلمون وامام انظارهم والصحابة على علم انه سوف يقتل .. والخليفة الرابع .. والذي يعتبر الامام الاول بعد الرسول(ص)كما اوصى بذلك .تم قتله بيد مسلم وامام المسلمون الذي جرعوه المر من عدم التزامهم بتوجيهاته في السلم والحرب ومن بعده قتل ابنه الامام الحسن بدس السم من قبل زوجته طمعا لرضى السلطان وهذا المسلسل في القتل والاسلام كان في اوج انتصار دعوته وبداية انتشار لفتوحات الاسلام فامس القتل والغدر سنة السلاطين والمعارضة معا.. وانتقل القتل والاقتتال بين ابناء العمومة العباسيين والعلويين تخوفا منهم ان تسلب السلطة منهم...
في التاريخ الحديث المسلمون يحزنون ويبكون لما حصل لاهل البيت من قتل ولم يتصورا كيف يحدث هذا وفي ذلك الزمان خاصة بعد ازدياد الفتوحات الاسلامية لبلدان العالم والسيطرة على كنوزها وثروتها وكل ما فيها من خيرات .. فاشتد التناحر على حكم الولايات ويتم القتل تحت ذرائع الدين والقومية والعنصرية فاختار اولياء الامر الدنيا بدل الاخرة ... فحصل الخلل الكبير في عملية التوازن في سلوك المسلم بين دنياه واخرته والحال هذا لابد من التخلص من كل الذين يدعوا الى مبادى الاخرة بشتى الوسائل فبدعوتهم هذه يهددون عروش السلاطين التي اقيمت على اساس دنيوي بحت وهكذا توارثت الصراعات الغير مبدئية واصبحت سنن للحاكمين والمعارضين فدفع الثمن الاولياء الصالحين وكل الجماهير الاسلامية فتحكمت بهم الاهواء باسم الدين وجعلوا من اطاعة السلطان ولي امر المسلمين اطاعة مطلقة وكانه يحمل صك الاهي لابد من الرضوخ لارادته لانه قدرهم المكتوب .. في عصرنا الحديث جدا سمعنا وشاهدنا كيف تقتل النساء في افغانستان وتنتهك حقوقها الانسانية فتعامل كالحيوان تربط بالدار وحين تخرج يكون لباسها دبل حجاب وبرفقة محرم ..
والغيت مدارس البنات وتم تفجير بالديناميت اثار ضخمة الحجم تحكي تاريخ افغانستان .. اختلقوا بدع المحرمات والتكفير لكل شي له علاقة بالتحضر والتقدم الانساني كالفنون والاداب من ثم باتت الانجازات الرجعية الظالمة تتصدر خارج الدول للبلدان العربية والاسلامية ومحاولة فرضها على تلك المجتمعات بالقوة والارهاب ..
وقد جرى التركيز على الجزائر لابعادها عن دورها العربي في صراعه مع الصهيونية فنشروا فيها عمليات ارهابية في كثير من بلدان ومدن وارياف الجزائرية ولقد شاهد العالم كيف تقتل عوائل بكاملها او تذبح نساء واطفال وشيوخ ورجال وطالبات مدارس بشكل جماعي مما اهدرت طاقات الجزائر في اتجاه حماية مجتمعها من هذا السرطان المدمر عبر سنوات طويلة ولا تزال تظهر هنا وهناك من تلك العمليات البشعة ...
والعراقيون كانوا يتابعون باستنكار تلك الاعمال التي تتم باسم الدين الحنيف ...
بعد احتلال العراق وبشكل مفاجئ وغير متوقع انفجرت المكبوتات المخزنة لتتطلع الى السيطرة على مراكز القوى في ظل مسيرة الاحتلال السياسية فاتبع المسلمين عمليات الذبح والقتل والخطف واغتصاب النساء هدفا مركزيا في جهادهم .. فنحر البشر كالحيوان والتمثيل بجسده وتفخيخها ونسفهم البيوت على ساكنيها وعبر عبوات ناسفة تفجرة اجساد مئات الناس البريئة من المسلمين وغير المسلمين .. تثقب الرؤوس البشرية بالمثقب الكهربائي .. تقام السيطرات فيقتل او يذبح المسلم على الهوية .. نساء .. اطفال.. شيوخ ... رجال وكثير من السيارات الناقلة تختطف مع ركابها فتركن في مكان امن ويتم تصفيتها على اساس طائفي ... كل هذا جرى باسم تثبيت المبادء الاسلامية والدفاع عن المذهب .. واي دين هذا واي مذهب ... وبعد كل سنة تمضي على الاحتلال تبرز عوامل جديدة يخلقها المحتل وامراء الحرب العملاء فيما يسمى بالعملية السياسية وخارج العملية السياسية فاصبح قتل كل ماهو حضاري ومستقبلي للشعب والوطن هدفا لتلك سلوكيات المسلمين ...من... قتل النساء واغتصابهن او دفنهن احياء الى قتل النخب المثقفة من الاساتذه الجامعيين والتدريسيين والعلماء وضباط الجيش السابقين والطالبات والمعلمات والصحفيين والاطباء .. والقتل يكون فردي او جماعي .. وكل شيء فيه مستقبل العراق يهدم البنية التحتية للمجتمع ونسيجه الوطني بات في طريق التمزق تحت شعارات دينية وطائفية وعنصرية قومية .. واخر انواع الصراع صراع داخل الطائفة الواحدة اتخذ طابع شديد القساوة في الجانب السني فانتفضت صحوة الانبار متاخرة لتوقف نزيف الدم وتحد من تدخل الارهاب الخارجي وتحافظ على استقرارها الداخلي دفاعا عن مصالحهم لكونهم لا يملكون السلطة .. اما الصراع الشيعي الشيعي ولكونه يمتلك السلطة تحت حماية الاحتلال فصراعاته شديدة تدخل بين فترة واخرى قوى تنشا في دائرة الصراع والدوافع كثيرة ومتنوعه اولها خدمة اغراض المحتل والاجندات الاجنبية وثانيها لمكاسب سلطوية ناهبة لثروات البلد التي تحت الارض وفوقها ..كل هذا يجري باسم الدين والمذهب والواضح للعيان كيف يعمل تيار ظهر مؤخرا الى قتل كل علماء المذهب جميعا ونفذت محاولات مسلحة في سبيل ذلك وهلم جرا ان كل ما يجري من سفك الدماء لكلا الاطراف المتصارعة لايحمل أي وجه مبرر للذي يحمل السلاح ويقاتل من اجل من يقتل ويقتل ؟
الم يسال هذا الانسان نفسه والمعبأ دينيا كيف يقتل اخاه المسلم ومن نفس المذهب .. فيقتل وينتهك شرف العوائل .. كل مايمارس من اجل الدين والقيم السماوية .. عجبا! بل الذي يقاتل وهو معبء بثار يحقق اساسا اهداف امراء الحروب والعملاء فهو الجلاد والضحية .. كل محصلة ذلك خدمة للصهوينية واعداء الاسلام كل الاسلام بشكل عام .. ماذا تبقى لبياض وجه الدين والمذاهب امام العالم كله .. فسلموه الحجة للاحتلال ان يعمل مايشاء في فلسطين وافغانستان والعراق والاتي لاحقاً.. أفبعد كل الذي تسلكونه .. في قتل بعضكم البعض يبقى لديكم دموعا تذرفونها على ذكرى قتل الاولياء الصالحين ؟ فالقاتل والقتل في ذلك التاريخ وهذا التاريخ الحديث هو واحد... ذات الشعارات الخادعة لاغراض ذاتية ومكاسب سلطوية .. ولما العجب في من قتل الاولياء سابقا فانتم تقتلونهم مجددا لو ظهروا احياء من جديد فلما عرف السبب بطل العجب ...
فليكن البكاء على انفسكم لاعلى اهل البيت لانكم تمارسونه قتل المسلمون مهما كانوا الان كما قتلتموهم سابقا حين غدرتم بهم وتخليتم عنهم .. استصرخ الامام علي غيضا منكم حين قال مقولته الشهيرة ملئتم قلبي قيحا فاصلاحكم افسادا لنفسي .. هو كان يبتغي لكم دين الاخرة وانتم تبتغون دين الدنيا سابقا وحاضرا .. فتفعلون ما تشاؤون تحللون وتحرمون على اهوائكم تقتلون باسم الدين والطائفة والقومية تمزقون الشعب والوطن .. تعلمون او لا تعلمون ... الدين منكم جميعا براء .. والرسول واهل بيته والرجال الصالحين من اعمالكم براء ... فمن قتل مسلم كانما قتل الناس جميعا تهدم الكعبة ام يقتل المسلم .. تهدم ولا يقتل اين انتم من هذا .. باسكم بينكم ابتعدوا عن الناس واتركوهم فالناس للناس مودة ومحبة واخاء.





#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موعد لم يكن...
- حرب الامراء الى متى تستمر
- اجتماعات القمم العربية- اتحاد الحكام ضد الجماهير العربية
- مذاق الوطن والوطنية مراً... من يتجرعه
- الى متى تستمر محاربة الموظفين السياسيين العائدين للوظيفة
- شهادة تعزية للمرأة في عيدها الثامن من اذار
- وحدة الفكر + وحدة الهدف = تحديد الهدف دون تحقيق هذه المعادلة ...
- رحيل القائد الشعبي المناضل جورج حبش
- ذكرىتاسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- الهامشيون .. والوطن .. والثقافة .. والمقاومة
- من ذكريات الماضي الحاضر وخلدون جاويد والحب والوطن
- على صخرة الإخوة العربية الكردية تتحطم مؤامرات العملاء
- تهنئة من القلب لمن انشأ واشرف على ادارة الحوار المتمدن
- لماذا تؤزم القيادة الكردية العلاقات مع تركيا في هذا الوقت با ...
- بيان انبثاق تجمع القوى اليسارية العراقية ... توليف مجلة الحق ...
- ومرة أخرى :البرلمان العراقي – هل صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة ا ...
- نواب البرلمان العراقي ... صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة وخيانة ا ...
- قانون النفط والغاز قانون العار
- اوقفوا حرب ..ابادة الشعب العراقي
- حركة اليسار .. العراقي .. الثورية .. الهوائية


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - الاولياء...يقتلون من جديد