أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - لماذا تؤزم القيادة الكردية العلاقات مع تركيا في هذا الوقت بالذات ؟














المزيد.....

لماذا تؤزم القيادة الكردية العلاقات مع تركيا في هذا الوقت بالذات ؟


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم لدى الجميع ولم يبقى سرا إن القيادة الكردية القومية العشائرية الشوفينية تلعب دورا مخربا بين صفوف العرب بأحزابهم السائرة في ركاب العملية السياسية فتدعم بكل قوة مشروع الفيدرالية في تنفيذه حتى وان لم يحصل توافق عليه وقبل إقرارها النهائي من قبل جميع الكتل الطائفية والقومية في البرلمان عن ماهيتها وشكلها وحدودها بالرغم إن كل هذه التكتلات تقر إن لمنطقة كردستان لها خصوصيتها في تأييد الفيدرالية لها حتى وان لم تقام في باقي مناطق العراق إلا إن القيادة الكردية لم تطمأن لذلك فتدفع تلك القيادات العربية للتعجيل في تطبيق أي فيدرالية كذلك حسم مسالة كركوك التي لها خصوصية لا يمكن التسرع في حل لها حاضرا . وهذه القيادة هي الكاسب الأكبر في الصراعات التي تحتدم طائفيا وقوميا في الشعب العراقي بل تزيدها نارا لتبقى لديها رشمة عربة المشروع السياسي لدولة الاحتلال فلذلك تتبادل التناغم مع كل الأطراف وبالتالي تتصرف بكل حريتها لتنفيذ مشروع الانفصال عمليا عن العراق وتستغل الوضع المربك لتمرير مشاريعها لوجودها في الثقل الحكومي الكبير والذي لا يمثل وزنها على الإطلاق فهي إذا .. تقصد الأفعال المتعمدة لخلق أزمات داخلية بين الكتل السياسية الأخرى أيضا تبحث عن مساند لمشاريعها فيتقاسمان الغنيمة على حساب الشعب والوطن هذا ما يجري على المستوى الداخلي اما على المستوى الخارجي تسعى عن طريق ممثلها في الحكومة متمثل بوزير الخارجية العراقي إن تخلق لها جهاز لخارجية كردستان القومية فمرة تطرح قبولها عضوا في الأمم المتحدة وأخرى تتفاوض وتعقد صفقات تجارية واقتصادية من خلف الحكومة المركزية باسم كردستان محاولة في ذلك خلق واقع خارجي للاعتراف بها كدولة مستقلة في المستقبل القريب ومن اجل تطبيق هذا الأمر نسقت مع حزب العمال التركي المواقف بعدما غير هذا الحزب من مواقفه الماركسية واليسارية وأصبح يتصرف بقومية شيفونية بعد اعتقال زعيمه أوجلان فبات يتصرف وجوده على الأرض العراقية كأنه حزب عراقي في الجانب السياسي وداعم التوجهات الشيفونية للقيادة الكردية والجانب العسكري فهو ينطلق من كردستان العراق للقيام بنشاطات عسكرية ضد القوات التركية بعلم ومعرفة وتشجيع هذه القيادة التي رأت أنها ستحصل على فرصة الاعتراف بها من قبل تركيا حين تقبل تركيا التفاوض معها بشكل مباشر ويصرحون بين الحين والأخر أنهم يملكون الحل لهذه المسالة فيطالبون أن يكون التفاوض معهم معتقدين وكأنهم يتعاملون مع حكومة المركز الضعيفة التي تنخرها الصراعات والمسيطر عليها الثقل الكردي وهي نضرة ضيقة وغبية في ذات الوقت وهي تجر العراق إلى مأزق جديد وخطير أول ما يدفع الثمن شعبنا الكردي وكل كادحيه فلا يهمها ذلك و هي في نهاية عرض العضلات ستكون صاغرة للإرادة الأمريكية الحلفاء الحميمين لها ولان قواتهم البيش مركة محسوبة من قوات متعددة الجنسيات في احتلال الوطن يقولوها افتخارا .. وأننا نعتقد ان تكون هذه الأزمة مفتعلة كمقدمة لتجزئة العراق او التهديد به ضمن تكتيكات قوات الاحتلال فما يجري ليس خافيا عليها من تواجد نشاط حزب العمال في شمال الوطن والعجب إننا لم نسمع تصريح واحد من أي مسئول قيادي كردي يتعهد بإيقاف النشاط العسكري لحزب العمال في شمال الوطن وهم قادرين على ذلك وسبق لهم مساعدة الجيش التركي في ملاحقة حزب العمال في الشمال وهذا معلوم لدى الاوساط المتابعة لهذه القضية إذ شنت هذه القيادة حملة قتل جماعي لعناصر هذا الحزب عندما كان بطرح نفسه نصيرا للفقراء و امميا في نضاله .. تناست هذه القيادة الشيفونية العشائرية إن ما وصلت عليه ألان لم يكن إلا بتناغمها مع الأجنبي فخانت الشعب الكردي والقضية العراقية منذ ان استسلمت إلى النظام السابق بكل أسلحتها وكادرها السياسي استجابتا لإرادة الأجنبي الإيراني حين وقع صدام اتفاقية الجزائر وتنازل عن حقوق الشعب العراقي في مياه شط العرب فوجهت ضربة موجعة لشعبنا الكردي بعد هذه الخيانة من قبل هذه القيادة الحالية التي استمرت فيما بعد تتناغم مع النظام السابق حسب الحاجة ولان المدرسة واحدة فكان لهم العون عند الحاجة فاستنجدت إحدى هذه القيادات ضد الأخرى فلبى صدام الطلب فدخلت قواته فهربت القوات الكردية إلى الحدود الإيرانية ودمرت هذه القوات معسكر المعارضة وقتل الكثير من المعارضين البعثيين وغير البعثيين الذين اجتمعوا فيما يسمى بالمنطقة الآمنة لأنها تحت المظلة الأمريكية ..
إن النضال الموحد للشعب العراقي كرد و عرب هو الذي أحيا على الدوام القضية الكردية وأعطاها وزنها المتحرر ولم يكن العملاء الطاعنون للإخوة العربية الكردية ونضالها المشترك.. على القوى التي تدعي اليسارية والشيوعية إن تعيد النظر من مواقفها من تلك القيادة وحزب العمال التركي وطنيا وماركسيا إذا ما تبقى للمبدئية شيء عندهم.. فلا يصح في ضل الاحتلال أن يقع أي تغيير في واقع العراق فما يقام في ضله فهو باطل هذا أولا وثانيا لا يمكن ان تكون الإجراءات شرعية لا الانتخابات ولا الدستور ولا المجلس الوطني في ضل احتراب طائفي وفوضى في القتل الفردي والجماعي وغياب المشروع الوطني الذي يشمل العراق ككل فلا يصح إلا الصحيح فحساب العملاء قد ثقل فأي مثوى لهم في التاريخ .
أما الحكومة التركية فهي الأخرى تبحث عن ادوار لها ضمن الصراع الداخلي وتحالفها الوثيق في حلف شمال الأطلس إذا هي لا تحتاج إلى تحليل في مواقفها وأيام القادمة سنرى ما ستفعله على الساحة العراقية في ضل عراق محتل منخور القوى فاقد الاستقلالية ولن ينسى العرب موقفها هذا الداعم للمشاريع المجزئة للعراق .



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان انبثاق تجمع القوى اليسارية العراقية ... توليف مجلة الحق ...
- ومرة أخرى :البرلمان العراقي – هل صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة ا ...
- نواب البرلمان العراقي ... صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة وخيانة ا ...
- قانون النفط والغاز قانون العار
- اوقفوا حرب ..ابادة الشعب العراقي
- حركة اليسار .. العراقي .. الثورية .. الهوائية
- صوت .. يساري.. يتوقف
- (في طريق الهدى والايمان)
- من اجل جبهة تقدمية شعبية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية
- الخلاص , والهروب , وتهريب الناس
- وثيقة تحريم الدم العراقي
- موقف .... وحديث
- متى تحذو البصرة حذوالانبار
- عمة سوداء ...على افكار حمراء
- موقف مبدئي ثابت وموقف انتهازي مصلحي منافق
- من اجل تفعيل انتصار المقاومة اللبنانية
- ثورة 14 تموز 1958 هدية الشيوعييين للبرجوازية
- منظمات المجتمع المدني بين رؤية العولمة ومهماتها الطبيعية
- من اجل الخلاص الوطني من الارهاب والاحتلال
- يتوحد الشعب العراقي بالخطاب الوطني ومقاومته للاحتلال


المزيد.....




- ترامب يشعل ضجة بفيديو وأغنية -سأضع آية الله في صندوق وأحول إ ...
- قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص -يتحججون بسبب الحرب- و ...
- إيران تعلن نهاية الحرب مع إسرائيل بعد الاتفاق على هدنة بوساط ...
- جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابط و6 جنود في كمين خان يونس
- طيارو القاذفات B-2 -الشبح- يروون لـCNN كواليس عملياتهم: -تخت ...
- نائب ترامب عن ضرب إيران: -لا أحد يريد أن يمتلك أسوأ شعوب الع ...
- ترامب ردا على تقرير CNN: الغارات على إيران -من أنجح الضربات ...
- رغم وقف إطلاق النار مع إسرائيل.. أمريكا تراقب أي تهديدات من ...
- -نصران- في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بي ...
- إيران لم تسقط وإسرائيل تجاهلت دروس التاريخ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - لماذا تؤزم القيادة الكردية العلاقات مع تركيا في هذا الوقت بالذات ؟