قمم عربية بلا بلا فخر..

محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 09:07
المحور: كتابات ساخرة
    

إنجاز ورا إنجاز..
و..عقدت قمة دمشق المُعقّدة..
و لم يتريث القادة العرب قبل ذهابهم إلى قمة دمشق رغم القيل والقال ..شدوا الرحال وتغلبوا على الضغائن والدسائس وتحملوا الصعاب وهبطوا ؛ لتقبيل اللحى والأنوف بلا مسخ كوخ لبعضهم البعض .. حضر أحد عشر قائدا وتغيب وبالأحرى غُيب أحد عشر زعيما بلا فخر ..كل القادة الحضور من ملك أو رئيس دولة حضر بذاته أو أناب عنه ما شـاء .. منهم من أرسل سفير دولة ومنهم من أناب ..أعزهم الله .. اتفقوا جميعا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وحُسن التنظيم بلا ( نق ).. تناقشوا وتدارسوا واتفقوا على أن تظل القضايا العربية مطروحة كما هي مجالا للتحري ولمزيد من البحث فى فسحة من الوقت مادامت السموات والأرض ..بلاها غُلب.. وأصدروا بيانهم الختامي وعقبوا عليه بالزغاريد والرقص ..بلا همّ ..ومما يثبت صدق قولي؛ أنهم لم يتركوا شاردة ولا واردة من المشاكل إلا أحصوها..بلا ( خم ) ..وبيانهم ( الميمون ) تناقلته وكالات الأنباء والصحف بإسهاب و( إسهال ) من الشرح .. وأضحى مصدر إلهام ووحي للعالمين ( بلا فقر )............
خلّيني أكمل ..أرجوك .. ؟!.. أذن ؛ نجحت القمة نجاحا باهرا ( غصبا ) عنك ..
وكل قممنا الدورية والطارئة مثل بعض ..؛ ( كالنخلات ) الباسقات في الروابي و السامقات في الأعالي تؤتى أُكلها لأعدائها رغما عنك .. عقدوا قمتهم وعقّدوها وغلفوها بمنتهى الحب ..يا سيدي أسمعني شوى ؟؟ بدون سمع..! ؛ أتفق معك ؛..اجتماع القادة العرب ( جميعهم ..بقدهم وقديدهم ) مرة واحدة كل عام يعتبر في حد ذاته أنجاز لا يضاهيه انجاز .. ولكن ؛عقد القمة في المكان والزمان المحددين أيضا نجاح ما بعده نجاح .. صدور البيان بلغة الضاد من اليمين إلى اليسار هو قمة القمة.. رفرفة أعلامنا العربية خفاقة تتمايل على بعضها بخفة في سمائنا العربية هي القمة بحق.............
اختلفوا ؟؟ ... ( فشـرت ) على ماذا يا هذا !!.. عد أدراجك إلى كتب التاريخ والجغرافيا ؛ أنشئوا جامعتهم عام 1945 م وكان عددهم يومئذ أربعه ولم يمر غير عاما واحد إلا وعقدوا أول قمة في جنباتها .. أنشاؤها بغية التضامن والتشاور والتعاون فيما بينهم وكانت تحدوهم آمال للوصول إلى التوحد السياسي .. وهم على الدرب سائرون من المحيط الى الخليج ( 63 عاما ) بدون ملل ولا كلل ولا لحلحه للقضايا ..ثبتهم الله .. قواميس اللغات الأجنبية تم تغييرها من ( بلقنه ) الى لبننة وعرقنه وصوملة ودرفرة و(عكننة) الشعوب .. أتقول خلافاتهم ؟!..مجرد اختلافات عابرة في وجهات النظر الغابرة وفى هيافات لا تصب في صلب العمل العربي المشترك !.......
اتفقوا على ما ؟!.. سؤال غريب ( ما جوبش عليـه ) اتفقوا على ؛ أن تستضيف دولة قطر القمة المقبلة عوضا عن جمهورية الصومال الجاري تحريرها .. أرأيت مدى الالتزام بأبجدية لغة الأم وشفافية الطرح ؟. أليست بعد ( السين ) صاد فقاف ؟! ..قف ؟ وكذبني لو استطعت ؟! ..وعلى أن تعقبها قمة بالعراق المحررة لمن عمّر وإن بقى في العراق شعب.. اتفقوا ؛ على تغيير ( مقدمات ومنمنمات ) بياناتهم الختامية من شجب واستنكار وإدانة وتفعيل المبادرات إلى لغة أكثر كياسة وفطنة ؛ ..وخد عندك خد ؛.. ندعو لبنان الشقيق لاختيار رئيس ( كُبّرة ) ونطالب إسرائيل بقبول( المبادرة ) ونتمسك باستقلال العراق ووحدة أراضيه ( المحررة ) ..............
أتقول لي ؛ دولنا قطرية تحكمها ( أنظمة شمولية ) و..تحكم شعوبها بالتسلط الممنهج والإفقار المبرمج ؟!..ما تتفوه به يا صديقي ؛لا يشبع ولا يغنى من جوع .. أنظمتنا بلا فخر؛ تمتلك قدرات خارقة على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه المحتل.. أنظمة ؛ تقلد محتليها ومغتصبيها أوسمة ونياشين وتستقبلهم استقبال الفاتحين ..أنظمة أثابها الله ؛ حانية على شعوبها خوفا من جنون الديمقراطية وهوس الغنى وهبل المواطنة . فقط أقول لك بصدق ؛ أنظمتنا تشبه ( ذكر النخل )..فقط يجب تغييرها أو.. أحالتها إلى التقاعد بعد أن أدت وظيفتها الحيوية ( كذكر النحل ) ..
يلا باى يا خويا ..بلا برشمة..و..( سى يو ) فى قمة قطر القادمة لــ( نزعق ) مع القادة من كل قلوبنا ؛ قا ..قا ..قاق ..قاق ..كأفراخ الدجاج الجائعة ...... ........

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل