اسماعين يعقوبي
الحوار المتمدن-العدد: 2239 - 2008 / 4 / 2 - 10:58
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ان المقولتان اللتان كتبتهما عن لينين في الجزء السابق هما نقطة من بحر, تبينان بالملموس براءة لينين من الإرهاب والاغتيال الفردي. وللمزيد من التأكد مما قيل أدعو كل من يرفع سلاحا في وجه رفيقه إلى تفحص جميع كتابات:
- لينين (مالعمل- مرض اليسارية الطفولي في الشيوعية- حرب الأنصار- الخلافات في الحركة العماليةالاوروبية- بصدد المساومات- بصدد الجمل الثورية- حول الصبيانية اليسارية والنزعة البرجوازية الصغيرة.....),
- ماركس ( نقد الاقتصاد السياسي, البيان الشيوعي بالاشتراك مع انجلز- بؤس الفلسفة...)
- انجلز,
-ماوتسي تونغ,
- مهدي عامل,
- التوسير,
- غرامشي ..........
هؤلاء المفكرون الماركسيون الذين قد نختلف حول ماركسية بعضهم من عدمها, لا نجد أحدا منهم يدعو أو يجيز الاعتداء على الطلبة و تقتيلهم لمجرد الاختلاف في الرأي.
ان الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء هو عدم قيامهم بشرح مستفيظ للمقولة: العنف أرقى ممارسة للصراع الطبقي التي يرددها أصحاب الأسلحة في كل وقت وحين, وفهموا على ان العنف هو حمل السلاح في وجه أناس عزل يعانون الاستغلال الرأسمالي البشع, أناس محرومون من منحهم, أناس يقولون لا للاستغلال, لا للتسلط, لا للقمع…هذا هو فهمهم للعنف كارقى ممارسة للصراع الطبقي. لكن ما رأيكم في التحالفات التي دعا إليها جميع المفكرين الماركسيين, ما رأيكم في شعاراتكم التي تدوي في السماء عمال وفلاحين وطلبة: كيف تتحالف مع العمال وأنت تحضر احتفالات فاتح ماي مدججا بالأسلحة في مواجهة عمال تعول عليهم للقيام بالثورة, كيف تتصدى "للإصلاح" الجامعي وأنت تفرض إقامة جبرية على مناضلين تتقاسم معهم المعاناة والاضطهاد وتجعل منهم الطرف الرئيسي في التناقض (غريب أمركم وفهمكم).
أظن ان الاعتراف بالخطأ وتصحيح المسار هو ممارسة ثابتة في الأدبيات الماركسية (النقد الذاتي), أما العنترية فلن تزيدكم إلا غرقا ويمكنكم تهديد كل من تريدون بل إنكم تستطيعون الاعتداء والقتل ما دامت الطريق معبدة أمامكم بل الأكثر من ذلك يمكنكم تلقي خطط من اجل ذلك, لكن تأكدوا من أنكم بعيدون و تزدادون بعدا من قضايا الشعب والوطن الذي تتبجحون بالدفاع عنه وعن مصالحه.
أما من جهتي فأقول لكم كما قال فرج فودة في كتاب "فرج فودة ومعاركه السياسية":
صدري مفتوح لكم أيها الصناديد ولست أكرم من عمر بن الخطاب أو علي بن أبي طالب, أو غاندي في العصر الحديث, وصدقوني إذا ذكرت لكم أنني منذ شرعت قلمي اعلم يقينا كيف ستكون نهايتي, وأنني بقلمي وبكلماتي اشعر دائما أنني أقوى منكم جميعا, ويبدو لي أنكم لم تتعلموا شيئا ولم تفهموا شيئا, ولو تعلمتم لعلمتم ان الجسد يفنى والكلمة تبقى وان الرصاصة تصيب والحرف يقتل, وان زمن الرصاصة جزء من الثانية, بينما أمد الكلمة إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها "مرة أخرى, صدرنا مفتوح, وقلمنا شرع, ونفوسنا راضية مرضية.
#اسماعين_يعقوبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟