قرارات ارتجالية

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2230 - 2008 / 3 / 24 - 11:11
المحور: المجتمع المدني
    

اصدرت وزارة الداخلية العراقية تعليمات جديدة الى كافة سيطراتها العاملة في العراق بعدم اعتماد أية وثيقة رسمية غير هوية الاحوال المدنية الحديثة ( أم الفسفورة ) الحداثوية ، فلاهويات الدوائر الحكومية ولاجوازات السفر تشفع أو تنفع في السيطرات ، وكأنها صادرة من مركز دعم الارهاب التنموي ..!!
ملايين العراقيين لم يتمكنوا من تبديل هوياتهم بسبب الروتين في اصدارها ، وهناك الاف العراقيين دوائر نفوسهم في مناطق ساخنة يصعب السفر اليها لاخراج هويات جديدة ، كما الحال مع من نقلوا نفوسهم الى كركوك والتي اصبح السفر اليها محفوفا بالمخاطر وخصوصا في منطقتي الخالص والعظيم ، بل حتى المسؤولين الذين ينعمون بالحمايات الكبيرة والوثيرة لم يسلموا من مكائد المسلحين الذين ينصبون سيطرات وهمية ويزرعون العبوات الناسفة التي لاتمازح احدا في طريقة ( النسف ) الجماعي ...
هل يبيع المواطن العراقي نفسه وييتم اطفاله من اجل مزاج وزارة الداخلية في اعتماد الهويات الجديدة ..
وماعلاقة الارهاب بالهويات ..؟؟!!
فمن يصنع عبوة ناسفة ويفخخ سيارة ويخطف عباد الله ويقتل ويذبح هل يصعب عليه اصدار هوية مزورة ، او اخراجها مقابل حفنة من الدنانير بكل بساطة ..!!
التزوير قائم على قدم وساق في العراق المنفتح الابواب والمتعدد الاعراق مع غياب الرقابة على كل شئ ، فالمواد الغذائية التالفة والمنتهية الصلاحية والملوثة والاجهزة الكهربائية الرديئة والمجهولة المنشأ والادوية الملوثة بالايدز والقنابل والقنابر والعبوات تدخل العراق الفدرالي من كل جانب ومن كل حدب وصوب لااحد يداعي بمراقبة تلك العمليات القذرة ، انما التوجيه على المواطن المغلوب على امره الذي لايدري من اين يأتيه الرصاص ، من الارهاب او من حمايات المسؤولين او من مواكب الاعراس والمناسبات التي بات فيها ( طش ) الرصاص بدلا من ( الجكليت ) ..!!
المواطن ( المتمكن ) باستطاعته تحريك يده واخراج الهوية في ساعات وقد تصل اليه وهو في بيته والمواطن المسكين يمارس لعبة ( الرايح جاي ) مابين روح وتعال بعد اسابيع وتأييدات ومطاردات وضاعت المعاملة والطابع فوضوي والمواطن غير حداثوي وغيرها من البلاوي ...
ارحموا المواطن ياايها السادة ، واعلموا ان الارهابي لايأتيكم الى السيطرات ليبرز هويته المسورة بالفسفورة وانما ليبرز هويته القذرة او حزامه الناسف الصاعق البتار الفتاك ...
اليس كل ماصدر عن مؤسسة حكومية يعتبر مستمسكا رسميا ، والا لماذا تصدر الدوائر الرسمية تلك المستمسكات الثبوتية ، هل من اجل زيادة ( الخير خيرين ) ام لزيادة وزن الموظف ( اجتماعيا ) ..!!

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات