أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - سلامات لسلم الرواتب














المزيد.....

سلامات لسلم الرواتب


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 02:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الراتب هذا الزائر الخفيف على العائلة العراقية والقابل للطيران بسرعة البرق بسبب تعدد شكل الصرفيات ، لايمكث في الجيب ايام معدودة حتى يتبخر ، ويلجأ الموظف ذو الدخل المحدود الى الاقتراض من الاصدقاء والجيران ، وتبدأ معه رحلة تسجيل قائمة الديون عند البقال أو الفران أو لدى صاحب محل بيع المواد الغذائية ....
وبين سلم الرواتب القديم والسلم الجديد ضاع الموظف في صدمة الزيادات والتي لاتتعدى بضعة الاف لاتكفي لشراء علبة حليب لعبوسي او علاوي أو شراء أرغفة خبز ليومين ، بعد أن حلقت أسعارها هي الأخرى وخفت أوزانها وفقا للشفافية السياسية ..!!!
هذا السلم المكسور اغفل شريحة كبيرة من الموظفين المحسوبين على دوائر التمويل الذاتي كالصناعة التي تتعدد دوائرها الانتاجية ، كالجلود والسجائر والالكترونيات والغزل والنسيج والاسمنت والزجاج والبتروكيمياويات والاطارات والكثير الكثير من الدوائر الاخرى ، كما انه اهمل شريحة كبيرة جدا من الموظفين الا وهم حملة شهادة الدبلوم ، وكانهم خارج النطاق الوظيفي ، او انهم ضيوف على الوظيفة المدنية أوالعملية السياسية ، كالمعلمين والمعاهد التقنية والفنية وذوي المهن الطبية ، حيث ان اغلب هذه الفئات من ضمن شهادة الدبلوم ...
كيف نسي المشرع هذه الفئة المهمة ..؟
هل هي مقصودة ؟
ام أن هؤلاء خارج نطاق السلم ، لان السلم لايتحمل ان يصعد اليه اكثر من فئة معينة ، وربما هذه الفئات لاشأن لها بالاحزاب والتكتلات والتقسيمات المناطقية والطائفية ؟
كيف نست وزارة المالية الالاف المؤلفة من حملة شهادة الدبلوم والتي تعادل في دول اخرى شهادة معاون مهندس كون مدة الدراسة فيها سنتان أو ثلاث بعد الدراسة الاعدادية ، فحتى الدبلوم قليلة بحق هذه الشريحة ونتمنى تغيير هذا العنوان الذي ورثناه من تشريعات وقوانين النظام السابق ....
زيادات طفيفة ستشعل السوق ، ابتداءا من الايجارات واجور النقل والطماطة والبيتنجان والغاز والنفط والى مالانهاية من الطلبات والاحتياجات في بلد المليون بئر نفطي ...
الموظفون اصيبوا بالاحباط عندما تم الاعلان عن سلم الرواتب الجديد ، حيث وجدوا ان الزيادات طفيفة ولاتناسب الارتفاعات الحادة في الاسعار ، وان اغلب المتصيدين للفرص سيستغلون هذه الزيادة لرفع اسعار المواد وبالتالي تصبح الزيادة غير نافعة بل تضرهم اكثر مما تنفعهم ...
فالايجارات تزداد وفقا بل اكثر من المعقول والمواد الغذائية كذلك سترتفع واجور النقل وسحب المولدات وقوائم الهاتف التي يستلمها المواطن علما ان اغلب الهواتف الارضية عاطلة عن العمل منذ سنين ومازال المواطن يستلمها وهذا دليل على ان هناك حرارة ، في القوائم طبعا ، يضاف لها اجور مراجعات الدوائر والروح وتعال والعيادات الطبية الخاصة واجورها النارية ، بعد ما كانت انسانية التعامل .
خمسة الاف او سبعة الاف دينار هل يمكن ان تعوض الزيادات الحاصلة ام انها ستكون نقمة على الموظف المسكين وخصوصا من هم في الدرجات الخامسة والسادسة والمابين ..... بين ..؟
الزيادات التي طرأت على سلم الرواتب بعد سقوط النظام في 9 نيسان 2003 لم يتمتع الموظفون بهذه الزيادة سوى لأشهر معدودة حيث بدأت السوق العراقية بالارتفاع المفاجئ والحاد لاسباب متعددة حيث امتصت تلك الزيادات الزيادة الحاصلة في سلم الرواتب، وفي احيان كثيرة لجأ الموظفون الى عمل السلف داخل الدوائر لعدم كفاية الراتب .
المشكلة أن عضو اللجنة المالية في البرلمان سامي الاتروشي قال ان الميزانية العامة لسنة 2008 لا تتضمن تخصيصات قانون تعديل سلم الرواتب الذي اعلن عنه مؤخرا.
واوضح الاتروشي ان "ميزانية العراق للسنة المالية 2008، لا تتضمن تخصيصات تغطي قانون سلم الرواتب وانه يحتاج الى مليار ونصف دولار، ويجب تخصيص مبالغ له واضافته على الموازنة التكميلية قبل التصويت على ميزانية عام 2008 التي تبلغ (48) مليار دولار.
فهل ستعيد الحكومة النظر في هذا السلم الذي طال انتظاره وخرج بالصورة التي هو عليه ، وهل ستحدد اسعار السوق أم تبقى الاسعار تسابق السلم الجديد وتتعداه بحدود لايمكن لاي موظف ان يتحملها حتى لو كان في قمة السلم الوظيفي .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفحولة العربية
- القوميات وسياسة الاقصاء ..؟!!
- مأساتنا ... حسد عيشة
- على بوابة البرلمان
- المبحث الوجودي في تراتيل طينية
- لصوصية مراهقة
- ملتقى الخسارات
- البنية الايقاعية في قصائد رنا جعفر
- التمرد على المقدس عند فليحة حسن
- حكومات .. وهويات
- الشاعر الفريد سمعان يفتح ملف الذكريات مع مظفر النواب والسياب ...
- مؤتمرات حداثوية
- صانعوا الاحلام
- مئة متر مدى سيادتنا
- إستعراض دبلوماسي
- ابعدوا المرجعيات عن اللعبة السياسية
- رسالة غيرمشفرة
- عيناك أجمل المنافي ألسرية
- جوجو يهز الحكومة
- صفات الزعامة


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - سلامات لسلم الرواتب