أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - مئة متر مدى سيادتنا














المزيد.....

مئة متر مدى سيادتنا


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2073 - 2007 / 10 / 19 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أصبحت السيادة في المنظورالشعبي العراقي تتخذ شكل المعنى اللغوي لليافطات التحذيرية التي تجمل مؤخرات العجلات الرباعية الدفع التي تستخدمها شركات الحمايات الخاصة والمدرعات الامريكية والدبابات وغيرها من ( البلاوي ) التي تنهال يوميا على رأس الموطن العراقي المسكين ...
إبن البلد وصاحب الارض يطلب منه ان يبقى بعيدا مئة متر وإلا فان من حق أي جندي أ وعنصر حماية ( أجنبية ) وليست عراقية ان يحيل جسد المواطن العراقي الى خارطة مثقبة كخارطة الوطن التي شكلت ملامحها بهذا الشكل من الدمار والموت والرعب اليومي ..
الساسة يؤكدون في احاديثهم الخطابية والدعائية أن القانون يجب ان يسري على جميع المواطنين العراقيين بلا إستثناء ويجب ان يكون الاعلى فوق كل المسميات ، لافرق بين عراقي وآخر الا بالتقوى وصلة القربى ، ولكنهم يقفون عند هذه الفارزة ، العراقي فقط ، لايشمل القانون العراقي الاجانب ( اصحاب القوة العضلية ) الذين يقتلون العراقيين بدم بارد ولايترحمون عليهم ...
مئة متر مساحة موتك ايها العراقي الشريف ...
مئة متر مساحة سيادتك ايها العراقي النبيل ...
مئة متر مساحة حركتك ايها العراقي المحاصر على مدى العصور ... غذائيا وسياسيا وفكريا وعسكريا ...
مئة متر مساحة طموحك ايها العراق الحالم بلتر نفط في بلاد الغضب الاسود ...
مئة متر مساحة أحلامك يامن تبني كوخك ( لاقصرك ) في الخيال ، ياسليل المتصوفة ، ايها الزاهد حتى في اسلوب معيشتك وانت تمتلك مالايملكه غيرك من عباد الله في ارجاء المعمورة ....
مئة متر حدود لياقتك وثقافتك وحقوقك .....
لماذا لاتبقى هذه القوات بعيدة مئة متر عن المواطن العراقي صاحب الارض من اجل ان لاتزرع الرعب أو الخوف في نفسه وفي نفس أطفاله .. من أجل أن يشعر المواطن العراقي فعلا بأنه صاحب السيادة ..!!
فبعد ان تعود العراقي صاحب النكتة والطلة البهية على قراءة يافطة ( لاتتبعني ... مخطوبة ) التي تزين مؤخرات سيارات الحمل وباصات نقل الركاب ، صار اليوم يتابع وبدقة يافطة ( ابق بعيدا مئة متر .... والا ) ...
و(إلا) هذه ... تحمل اكثر من دالة ... إجرامية طبعا ، وليست حضارية ، من حق مرتادي هذه العجلات أن يعبثوا بجسدك او ان يحيلوه الى منخل يدخله النور – الالهي – من كل زواياه ...
هذه الحالة تشعرني بالالم عندما اسافر الى البصرة أو اعود منها في زيارة لأهلي هناك ، إذ تقوم الدبابات او العجلات الامريكية بقطع الشارع الرئيس الذي يربط بين المحافظات الجنوبية وبغداد وخصوصا عند جسر ديالى وترك المسافرين الذين يقطعون مئات الكيلومترات ينتظرون لساعات من دون سبب ، او ان تقوم الدبابات بالسير بطيئا مثل سلحفاة في شارع عام وماعلى الالاف من الحافلات الا الانتظار بعيدا مئة متر او اكثر من اجل تفادي تهور هؤلاء الغرباء وفتكهم بالعراقيين الابرياء اصحاب الارض ...
الى متى يبقى العراقي تنتهك حرمته...
الى متى يستهان بالدم العراقي ....
اليس كل من تطأ اقدامه الارض العراقية يحاسب ضمن القانون العراقي ، ويقع ضمن طائلته ، ام يستثنى الاجانب بكل انواعهم ومسمياتهم وجنسياتهم ومذاهبهم وقومياتهم وثقافاتهم ....
لماذا لايطالب الساسة العراقيين بأستصدار قانون يلغي كل القوانين السابقة التي لاتحاسب الجندي الامريكي أو أفراد الحمايات الاجنبية من المساءلة القانونية ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستعراض دبلوماسي
- ابعدوا المرجعيات عن اللعبة السياسية
- رسالة غيرمشفرة
- عيناك أجمل المنافي ألسرية
- جوجو يهز الحكومة
- صفات الزعامة
- تنهدات لأمرأة تحترق
- بلد العجايب
- لعنة السمتيات
- الكتابة مابين اللذة والنار
- القاصة والروائية سافرة جميل حافظ: الثقافة الاجتماعية تقف حجر ...
- ضحايا الريادة الشعرية
- انا والعراف ويوم السعد
- المجلس الاعلى ... والمثقف المبتلى
- المربد .. وماادراك ماالمربد
- شيوعيون بلا مبادئ
- الى قروية
- امبراطورية المؤخرات
- ايناس البدران:الكتابة ثمرة من ثمرات العقل
- جمالية الصورة والمعنى في شعر رنا جعفر


المزيد.....




- أعضاء فرقة -U2- عن غزة: -اختبارٌ لإنسانيتنا المشتركة-
- قصف متواصل على غزة ووفد من حماس يتوجه إلى القاهرة لبحث مقترح ...
- السيسي: مُخطىء من يعتقد أن مصر ستغض الطرف عن حقوقها المائية ...
- -أَفْطِرْ كَملكٍ- .. الأهمية والوقت الأمثل لوجبة بداية اليوم ...
- معاقبة حكم إنجليزي بتهمة إهانة المدير الفني الألماني يورغن ك ...
- الجزائر: استخراج الملح مهنة متوارثة ومصدر رزق للسكان في منطق ...
- تفشي الإيدز في الجيش الروسي.. قنبلة موقوتة تفاقمت مع الحرب ف ...
- الجيش الروسي يتقدم على خط الجبهة في شرق أوكرانيا قبل قمة بوت ...
- لاريجاني في بغداد وبيروت بين حصر السلاح وتثبيت النفوذ
- زوجة الشهيد محمد قريقع تناشد بوقف القتل في غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - مئة متر مدى سيادتنا