أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - جوجو يهز الحكومة














المزيد.....

جوجو يهز الحكومة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 04:09
المحور: كتابات ساخرة
    


استفزاز الحكومة واثارتها حتى لو بلدغة دبوس أو نكتة أمر يثير المتعة والاحساس بالنشوة والترويح عما يجول في داخل النفس البشرية ( ألأمارة وغير ألأمارة بالسوء ) ، فمايطمح اليه الصحفي هو الاثارة ، ليست الاثارة المفتعلة ، كالتهويل لاحداث عادية على انها ذات أهمية كبرى أو آثار انقلابية ، كأنقلاب الذات على الذات أوعلى السلطة أو انقلاب على الآخر ، ربما على صديقك الذي يلازمك مسيرة الحياة ..
أغرتني الاثارة ، وبدأت معها رحلة المجازفة حين بدأت رحلتي في كتابة التحقيقات ثم متابعة الحوادث والجرائم ودخول السجون كصحفي متابع لاكنزيل من الدرجة العاشرة ، واكتشفت وسيلة للدخول الى عالم الاثارة الغير مباشرة من خلال زاوية لاتتمكن الحكومة من توقع انها تسير بالضد من سياستها ، فأعددت زاوية ( عزيزي جوجو ) في جريدة نبض الشباب في التسعينات من القرن الماضي وكانت هذه الزاوية تعتمد على رسائل القراء بردود فكاهية ساخرة وهي زاوية يحبها الشباب والشابات ( من المراهقين طبعا ) وأبتدأت الزاوية بأسئلة من اعدادي وكانت فيها انتقادات لاذعة للحكومة ووزرائها ولظواهر اجتماعية سلبية كالدلالات والحصة التموينية والرواتب وغيرها من الامور ، ولم يكن أحد يعرف من هو جوجو الا رئيس التحرير والمقربين جدا من زملائي في الجريدة ... وهذه الزاوية مماثلة لزاوية ( جمجوم ) التي كنت اعدها في مجلة الشباب في بداية التسعينات ..
المهم ان الزاوية استقطبت القراء وصرت اكتب الردود بقوة وأدس بين الرسائل أسئلة مع اجوبتها اللاذعة ، ومن المضحك ان احدى الزميلات والتي كانت تعمل مندوبة في قسم الاخبار وكانت تعرف بأني( جوجو) سلمتني سؤالا وطلبت مني الاجابة عليه وهو : متى نلتقي ياجوجو في أي وقت وفي اي مكان فأنا متلهفة للقائك ؟ فأجبتها : صحيح اللي اختشوا ماتوا ، المصيبة اني لم اعرف بأنها قد اخبرت عائلتها بأنها قد أرسلت لي سؤالا وسيخرج في العدد القادم مما أوقعني في احراج معها ....
ومما أثار شجوني وجعلني أشعر بالزهو عندما عرفت أن القيادة آنذاك كانت تتابع تلك الزاوية عندما استدعاني رئيس التحريروكان قلقا للغاية ليبلغني أن عضو القيادة القطرية قد رفع تقريرا ضدي الى الجهات العليا متهما اياي بأستغلال هذه الزاوية لدس السم في العسل وكتابة مابين السطور وانتقاد الحكومة بأستهزاء وسخرية واستغرب رئيس التحرير ان مسؤولا بمستوى عضو قيادة يتابع مثل هذه الزاوية ظنا منه بأن المراهقين هم من يتابعون مثل هذه القفشات ... وطلب مني التخفيف في الردود الى ان تهدأ المشكلة وأنه سيتابع ردودي مباشرة بعد ان كنت أدفعها مباشرة الى الطبع ، وبالفعل قمت بدفعها له قبل الطبع وكان يعاتبني على بعض الردود الا أنه كان يضحك ويقول : ادفعها على حالها لانها قوية ، وكنت ارد بقوة ولكن بلغة لايفهمها عضو القيادة لأنه امي مئة في المئة ، وهذه الأمية دفعت بالعديد من الصحفيين الشباب الى اختراق السلطة , وأذكرأن احد الزملاء عندما سجن في جهاز الامن الخاص وزرناه في السجن ، واساه الزملاء الذين ذهبوا معي لزيارته ، الا اني قبلته وقلت له ( مبروك ) اي لأنك دخلت التاريخ ، ففهمها وضحكنا بصوت عال مما أدهش ( الرفاق )الذين يرتدون بدلات الزيتوني وراحوا ينظرون لنا بأستغراب ، فالسجن لدينا هو تاريخ يشتريه كل من يريد النضال ضد الظلم والاستعباد ولكن هناك من يهديك هذا التاريخ على طبق من ذهب ولاسباب تافهة ..... لأنك تكتب بصدق وبدون تزوير أو اثارة مفتعلة ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفات الزعامة
- تنهدات لأمرأة تحترق
- بلد العجايب
- لعنة السمتيات
- الكتابة مابين اللذة والنار
- القاصة والروائية سافرة جميل حافظ: الثقافة الاجتماعية تقف حجر ...
- ضحايا الريادة الشعرية
- انا والعراف ويوم السعد
- المجلس الاعلى ... والمثقف المبتلى
- المربد .. وماادراك ماالمربد
- شيوعيون بلا مبادئ
- الى قروية
- امبراطورية المؤخرات
- ايناس البدران:الكتابة ثمرة من ثمرات العقل
- جمالية الصورة والمعنى في شعر رنا جعفر
- واحدا واحدا يرحلون/ اصدارات جديدة
- موت آخر النبوءات
- مرقاب خفي/ الجدل الشعري والأيحائية المستترة
- مرقاب خفي/ الجدل الشعري والايحائية المستترة
- اغتيال سيدة الاقمار الثلاثة


المزيد.....




- “أخيرًا نزله لأطفالك” .. تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 لمشا ...
- باسم خندقجي أسير فلسطيني كسر القضبان بالأدب وفاز بجائزة البو ...
- “القط بيجري ورا الفأر”.. استقبل Now تردد قناة توم وجيري الجد ...
- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - جوجو يهز الحكومة