أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - إستعراض دبلوماسي














المزيد.....

إستعراض دبلوماسي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختبار خطير للسيادة العراقية والساسة العراقيين أجرته شركة بلاك ووتر السيئة الصيت .
فما جرى في ساحة النسور وسط العاصمة بغداد من قتل مريع وبدم بارد لعراقيين أبرياء من مرتزقة هذه الشركة التي تجول وتصول في الارضي العراقية مدنسة ومنتهكة الكرامة العراقية ، وان ارتال هذه الشركة قادرة على إيقاف موكب أكبر مسؤول في الدولة العراقية من أجل ان يمر موكبهم بسلام ، بل يتحاشى المسؤولون العراقيون تجاوزهم أو المرور من أمامهم خوفا من أن يواجهونهم بنيران كثيفة وتذهب دماءهم هدرا كما تهدر دماء العراقيين الابرياء يوميا دونما سبب سوى انهم يحبون عراقهم الجريح حتى الموت ويخرجون لالتقاط قوت يومهم ليسدوا جوع معدهم الخاوية من فم الاسود التي تربعت على العروش .
الحكومة العراقية كانت تغض الطرف عن تجاوزات وممارسات هذه الشركات واعتداءاتها المتكررة في الشارع العراقي رغم شكاوى المواطنين وماتنقله القنوات الفضائية الدولية والمحلية وماتكتبه الصحف يوميا ، واليوم بعد ان حدثت الكارثة الكبرى وجدت الحكومة نفسها محرجة أمام الشعب والعالم فأقدمت على اعلان سحب تراخيص شركة بلاك ووتر ولكن الحكومة الامريكية رفضت قرار الحكومة العراقية ( صاحبة السيادة ) وأصرت على استمرار الشركة في عملها ولمجرد اعتذار شفوي عادت هذه الشركة لمزاولة عملها والتجاوز على المواطنين وسيعاد ارتكاب الجرائم بحق ابناء الشعب العراقي ، واصبحت سمة القتل بدم بارد هي القانون الذي يفرض نفسه في الشارع العراقي ، وان العضلات المفتولة والقوة الرامبوية هي السلطة الاقوى في العراق الديمقراطي الفدرالي المتعدد المواهب والتسميات والجنسيات والقوات والسحنات ....
الاستعراض الدبلوماسي الذي قامت به الحكومة العراقية بسحب تراخيص شركة بلاك ووتر ونقضه من قبل الولايات المتحدة الامريكية اثبت أن لاسيادة في العراق سوى سيادة منطق الاقوى على الساحة وهي سلطة قوات الاحتلال وان المواطن هو من يدفع الثمن دائما .... ثمن الاحتلال الغاشم للعراق ..
والاكثر سخرية أن هذه الشركة وغيرها من الشركات الامنية الاخرى تقتل وتتعدى على المواطن العراقي وهي بعيدة كل البعد عن المساءلة القانونية وفق القانون ( البول بريمري ) النافذ المفعول الى ماشاء الله ، أي ان القتلة يسرحون ويمرحون في عرض البلاد وطولها دون أن تستطيع السلطة العراقية من مقاضاتهم أو رفع دعاوى ضدهم .
والفضيحة الاكبر هي مااثبتته التحقيقات في الولايات المتحدة من أن هذه الشركة تهرب الاسلحة الى العراق وتبيعها في السوق السوداء , اي انها مصدر لموت من نوع آخر لأن السلاح سيستخدم للقتل لاللدفاع عن النفس .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعدوا المرجعيات عن اللعبة السياسية
- رسالة غيرمشفرة
- عيناك أجمل المنافي ألسرية
- جوجو يهز الحكومة
- صفات الزعامة
- تنهدات لأمرأة تحترق
- بلد العجايب
- لعنة السمتيات
- الكتابة مابين اللذة والنار
- القاصة والروائية سافرة جميل حافظ: الثقافة الاجتماعية تقف حجر ...
- ضحايا الريادة الشعرية
- انا والعراف ويوم السعد
- المجلس الاعلى ... والمثقف المبتلى
- المربد .. وماادراك ماالمربد
- شيوعيون بلا مبادئ
- الى قروية
- امبراطورية المؤخرات
- ايناس البدران:الكتابة ثمرة من ثمرات العقل
- جمالية الصورة والمعنى في شعر رنا جعفر
- واحدا واحدا يرحلون/ اصدارات جديدة


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - إستعراض دبلوماسي