أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الأديان دستورها ثابت ودستور الدولة متغير














المزيد.....

الأديان دستورها ثابت ودستور الدولة متغير


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2225 - 2008 / 3 / 19 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأجواء الغير طبيعية الناتجة عن صراع محرفي العقائد لم تكن معهودة من قبل وليس هناك ضرورة تكتسب الشرعيـة لهذا الأحتراب الـدموي بين متطرفين ومحرفيـن ألأديـان والعقـائد وتأويـل مناهجهـا الثابتة والغير مسبوقـة في كل دساتير الاديان والمذاهب ودورهـا التربوي والاخلاقي كمدارس عقائدية هامة في حياة الجماهير والذي تغير بصورة أكبر مع مطلع العقد الاول من القـرن الواحد والعشرين حيـن تحولت الحالة من الموقف الدفاعي الى الهجوم بهذا القـدر مـن روافد الرعب والفـزع والتناحر والنقمة والاقتتـال حالة واضحة من اشكال التحجر وثقافـة العنـف التي هيمنــة في تجمعـات التكفـير وفصائـل الردة المعاديـة للأنسانيـة والفـن والحضارة وتجـاهرت بأسم العقائـد ، حيث ان منـاهج ودساتير الأديـان جميعها ثابته ترفض التحريـف والتزويـر والتغيير لأهدافهـا ونقـض وحذف أصول وأركان وفروع وأحكـام اي من الاديـان والمذاهب وبقيت كل الاديـان تحتفظ بقدسيتها لمعالجة مشاكل المجتمع وحالات ألأرتباط لحقـائق متوارثة في مسار جوهري من محيط الاضطراب والازمـات كما أن الايديولوجية الدينية ليس استقطاب تقـاليد ومدارس فكريـة خـاصة تعمـل من اجـل أحداث الاصلاح والاستقرار لـخدمة ألانسان كما أن الديـن الاسلامي عمـل منـذ باكورة البعثة النبويـة لمعـالجة أمراض المجتمع ومنها مشكلة الصراع الطبقي وأنهـاء التناقضات الطبقيـة وتخفيف وثاق ومعانات البؤساء ومانصت عليه الأيات في القرأن الكريم حتى بدء التأويل والاجتهاد من أعداء الدين المتطرفين للتفنن في تزييف وتفسير بعض الايات تحت ذريعة توقيت الزمان ودورها في تأريخنا المعاصر كي تأخذ معنى أخر لفتـنة المجتمـع وتسخيرهـا للعنف والتشندق بالفتـاوى لاثـارة الاقتتـال ولـكن جميع الاديـان لهـا نسق عبـادات وأسلـوب معاملات وارتباطـات تثبـت وجودها ، وتبقى محاولات المغـامرين في ولـع الى كيفيـة تسيّس المذاهـب والاديـان لتلويثها وزجهـا في عمـلية ارتبـاط سياسي وتنظيمي وفكـري ، أن مسلك العمل السياسي قابـل للتضليل والانحراف والفشل في العمل وتغيير المناهج وتبديل الدستور حسب مراحل وتطور المجتمع والزمان والمكان ومستوى الوعي الاجتماعي وهذا لاتقره الاديان لان العقائد منظومة كاملة مقدسة لاتقبل التبديـل في نصوصها وثوابتها ، كما أن في العمل السياسي لم تكن عبادة أوتقديس للنص والشخص وليس ماهو مقدس في العناوين والأسماء وكذلك ماينتج من عمل الدولة ويرتاب مؤسساتها من فساد مالى وأداري ويفرز من ظلم وأنتكاسة وترويكة نفعية واستغلال ترفضه الاديان ، فالصراع وابتكار ثقافة العنف تحت مسميات دينية هي عملية تشويه للدين لما تحمله الاديان من سمو ورفعة بعيدة عن الجريمة المنظمة والعشوائية بل جميع الاديان ترفض قتل البشر والسلب والنهب والارهاب وماتتعكز عليه تنظيمات القاعدة وماتقوم به قد أضر بسمعة الدين . لذا تميزت العلمانية بفصل الدين عن الدولة لصالح الدين ولصالح الدولة في أن واحد لعدم تطابق المصالح والتوجهات بين الدين والدولة ولانريد ان نعمق الفجوة لانها عميقة ولكل دولة نسيجها السياسي حيث يشرع مركب القوى السياسية العلمانية في مناهجه ودستوره المتغير نحو التعددية والاعتدال والفكر الحر والتطلع للعمل الديمقراطي والعدالة الاجتماعية والمساواة ومن اجل حرية الاختيار والاستفادة من تطور العلوم والتقنية الحديثة وتسخيرها لخدمة الانسان مع نبذ كل اشكال العنف والتعصب وثقافة الهيمنة والسعي لثقافة اجتماعية وطنية وكي تبقى القوى السياسية تجدد نفسها وتفعل نشاطها وتتحاور لتعزيز الموقف الوطني الرادع للأثنية والطائفية وترسيخ مبدء التعايش والسلام .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطست أمريكا في العراق فتلوث الجوار من رذاذها
- نعمل كي نتحالف ونتحالف كي نعمل
- فاتورة التلفون الجديدة تواجه أستياء شعبي
- التلاقي والتحالفات لايجاد البديل الحقيقي لانهاء الازمات
- قتل الطيور في فلونزا الارهاب
- التحالف الوطني الديمقراطي وسيلة ومنهج عمل جماهيري
- ذكريات عن الشهيد يوسف ومعركة سولميش السليمانية
- بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص
- السنة الثانية لحكومة السيد المالكي ؟ سنة رسوب أم تحسين معدل
- الحجارة الكبيرة تأتي من الجار القريب
- شعبنا يعالج جراحه وحكومة أردوغان تستخدم كلمة المرور الاسرائي ...
- حركة اليسار الديموقراطي العراقي في قطيعة مع العمل السري
- عام دراسي جديد و أمنيات لوضع طلابي أفضل
- الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح
- ذكريات من قوى الانصار في كوردستان
- الى أين تتجه حكومة العراق
- اجتثاث العراق من الموقع المتقدم بين دول العالم
- بمناسبة مرور عام على انبثاق حركة اليسار الديموقراطي العراقي. ...
- التحالفات الاستراتيجية محورالسياسة في القرن الواحد والعشرين
- حكومة العراق في تموز اليوم وتموز بعد 1958


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الأديان دستورها ثابت ودستور الدولة متغير