أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الدجل ، الترفيه، الإباحة ثلاث فرامل تعيق تطور الإعلام الفضائي العربي ؟؟؟؟















المزيد.....

الدجل ، الترفيه، الإباحة ثلاث فرامل تعيق تطور الإعلام الفضائي العربي ؟؟؟؟


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2221 - 2008 / 3 / 15 - 09:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


يحكي تاريخ البشرية الموغل في الأزلية " مسارا طويلا من الخبرة والامتدادات الأفقية والعمودية ضمن الصراع الطبيعي للبقاء ، إذ مع دخول العالم العصر الثالث من تفاعله مع التيكنولوجيا ، بدء من تيكنولوجيا الصيد ، مرورا بتكنولوجيا الزراعة ، وصولا الى تيكنولوجيا المعلومة "
من المؤكد " أن عصر تيكنولوجيا المعلومات ، يتركز أساسا على إنتاج المعلومة "ليس أي معلومة" والحصول عليها ومن ثمة وتوظيفها واستغلالها بشكل يسعف أهدافا معينة ذات صلة بالتنمية والحداثة والتطور ، من خلال وضع آليات وإدارة وتدبير وحكامة عبر بنية تحتية للمعلومات وقاعدة معطيات وشبكات الاتصال . وإذا كان جوهر السؤال واضحا بهذا الخصوص من قبل المختصين والمهووسين بالرقمية والمدركين لتحديات العولمة ، فان الجواب عنها بالنسبة للعقل العربي على الأقل في الظرف الراهن يبدو ملتبسا وغامضا في غالب الأحيان.
ومادام السؤال جوهر القضية ، من حقنا أن نغضب ونحزن ونتساءل ، ما حجم حضور العقل العربي على مستوى البرمجة وانجاز التصورات الرقمية ، و أي دور مفترض للعرب والمسلمين في سياق يحموم تيكنولوجي يخطو بسرعة هائلة ،وحول أي محور ينبغي التركيز ، وتشغيل آليات العقل العربي حتى تشمل الفائدة ويتحقق التطور ، وما مدى مساهمتهم في صياغة وتشكيل مصير العالم معلوماتيا ؟
في موضوع ذي صلة ، راج قبل عقود ، وما يزال يدور حاليا جدل واسع في الأوساط الفكرية والإعلامية في العالمين العربي والإسلامي على هامش ما تعرفه سماواتهما المفتوحة حول ما يصفونه مرة ب الاحتلال او الاكتساح ، وتارة الهيمنة والتغريب ، وأخرى بالاستلاب والغزو من طرف القنوات الفضائية الأجنبية .
واشتد حبل الجدل مع ظهور فصيل ثالث من تقليعات الاستثمار في مجال الفضاء .وأجبر الرأسمال العربي النفطي على ارتياد آفاق موغلة في العولمة بلا ضفاف ، جيل أختار توظيف أرقى ماجادت به تيكنولوجيا الاتصال في الجنس والإباحية ، حيث فضل مسلكا مشبوها ، لكنه مربح، ومضمون لتكديس الملايين من العملة الصعبة بالدولار ، هكذا، وبعد ظهور عرب سات بأجياله المتناسلة ، متبوعا بنايل سات ، وبعد تنامي محطات فضائية عربية النكهة لقرابة عقدين ، ميزها طابع الترفيه والتسلية ، متبوعة بجيل من الفضائيات دينية التوجه ، أهم سماتها الوعظ والإرشاد الديني بكل اللغات .جاء العصر الاباحي بامتياز، حيث الجسد الأنثوي وبريقه الذي لا يقاوم ، ولغة الضاد وسيط جاد له نكهة العولمة في أبشع صورها.
من شبه المؤكد أن وثيرة تفريخ المحطات والقنوات الفضائية ذات الرأسمال العربي يطرح أسئلة جوهرية . خاصة وهي تعرف تناميا تصاعديا في اتجاهات ثلاث .أهم هذه الاسئلة ، هل ثمة استراتيجية إعلامية عربية ؟ ويرى الملاحظون بخصوص أهداف الفضائيات والغاية من إنشائها بعد تصنيف إجرائي أولي جاء كالتالي :
—فضائيات دينية في ملك الدولة او المرجعية ، أوفي ملك الخواص ."معشبات فضائية"
2—فضائيات التسلية والطرب والترفيه
3—فضائيات جنسية إباحية تستعمل اللغة العربية في استمالة زبنائها
وكما يتضح ، لا يقتصر الصراع على ثنائية واضحة في هذا المجال ، ذلك أن مستقبل الأثير ينضح بتقليعات جديدة في عالم استثمار عائدات النفط ، وتدبير الفضاء كوعاء بلا حدود وبلا ضوابط ، لتمرير القناعات ، وفرض الإيديولوجيات ، انه الاستثمار الجيد المذر للمال المبيض ببطاقة عولمية .وتأشيرة عربية هذه المرة.
ويحق طرح السؤال هل مازال سؤال الغزو الإعلامي الأجنبي ذي جدوى؟؟؟؟؟
وإذا كانت كل المؤشرات واضحة فيما يتعلق بالفضائيات الدينية ، بحيث يمكن استقبال محطة جديدة كل أسبوع ، حيث يشكل الدين وفضاء الموعظة والدعوى والإرشاد احد أهم مرتكزات التأسيس والإنشاء ،حيث يصنف خبراء الإعلام والاتصال العرب هذه القنوات الفضائية الى أنماط ايديولوجية مذهبية واضحة "فما بين قناة تمنع الموسيقى ، وأخرى تحظر ظهور المرأة ، في برامجها وإن كانت موجهة إلى المرأة نفسها ، هناك فضائيات دخلت السجل العقاري في ملكية أشخاص محددين" . ويرى بعض المهتمين بالشأن الإعلامي بخصوص الظاهرة .
تذكير " بأسلوب طالبان قبل الاحتلال الأمريكي التي كانت تمنع تمدرس الفتيات ، وتستعطف المساعدة من اجل استقدام ممرضات متحجبات لعلاج مرضاها من الانات".
هذه الموجة وارتفاع حمى التنافس بين تلك المحطات، حسب جريدة دنيا الوطن التي تصدر في غزة ، شجعت قناة الخليجية التي كانت متخصصة في تقديم الأغاني، لتتحول في الأول من ابريل العام الماضي2007م إلى قناة دينية خالية من أية موسيقى، معتمدة على ما يسمى مؤثرات صوتية، ويضيف المصدر الغزاوي " إن إدارة القناة " تمنع ظهور أي امرأة في المحطة، وهذا ما جعل الكثير يرفع أصابع الاتهام إلى هذه المحطات بأنها متاجرة باسم الدين الإسلامي، لأنها قنوات ربحية ليست أكثر من ذلك؟ على عكس ما تدعيه بعض هذه المحطات الدينية بأن هدفها التوعية والدفاع عن الإسلام". وبعيدا عن الفضاء الديني ، يتنامى الآن وبإيقاع مضطرد الجيل الثالث ، حيث أشار المصدر ذاته إلى وجود" 170 قناة فضائية دينية متخصصة مركزة على المواد والبرامج الدينية الدسمة التي تخلو من البرامج الترفيهية والأخبار والرياضة أو أي علوم أخرى كقناة الناس والبركة، أو متخصصة في تقديم التلاوات من القرآن الكريم بأصوات مقرئين وشيوخ مشهورين كإحدى قنوات المجد والعفاسي، وأخرى متنوعة كالمجد والرسالة واقرأ لتتنوع التخصصات لتصل إلى قناة خاصة بمديح الرسول عليه الصلاة والسلام مثل قناة ساهور السودانية وقناة شاعر الرسول التي ستبث قريبا، وتزاحم هذه وتلك محطات مصنفة تبعا لمذهبها بين صوفية وسلفية وشيعية وسنية."
خارج هذه المتغيرات ، ولأول وهلة ، تبدو فرضية التصدي لما يسمى بالهيمنة أو الغزو الثقافي الأجنبي ، حسب الطرح العربي والإسلامي الرسمي خطوة في الاتجاه غير السليم ،إذ في ظل هجمة إباحية يصورها التيار المحافظ بالشرسة ، تم إحداث قنوات مشابهة وبحمولة جنسية ، وبرأسمال عربي .
إن الإقرار بغياب تربية مناعية لدى الفرد العربي فاعلة ومؤثرة تستمد جذورها من روح الدين الحنيف ، في مواجهة طوفان جامح من التمييع الأخلاقي مصدره الآخر الغرب لا يجابه في تقديرنا ، بتوظيف الرأسمال العربي في إحداث فضائيات تحمل نفس الرسالة ، إلا إذا كان الخطاب المرسل هو نعم، لكن إذا كان لابد ، فينبغي التدمير ، تدمير البنية الأخلاقية العربية من الداخل. وبأيد عربية
لكن إذا أخدنا في الاعتبار كمتتبعين للشأن الإعلامي توجهات الرأسمال العربي الجديدة في مجال الاستثمار الجنسي فضائيا ، فالصدمة وشيكة ، والأمر صاعقة بلا جدال ، وهنا تحديدا ، لا بد أن تأخذ الأمور اتجاها ملتبسا ومتداخلا.
الى ذلك ، ومن المفارقات الصارخة في مجال استغلال الفضاء ايجابيا هذه المرة ، تعتزم دولة الإمارات العربية إطلاق قناة فضائية تختص في الشؤون الإنسانية والبيئة، تقول المصدر "هي الأولى من نوعها في العالم. وتهدف القناة، حسب مشرفيها، إلى نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي ولفت الانتباه إلى أوضاع المهمشين والمستضعفين، وتسليط الضوء على المهددات البيئية ومخاطر انتشار الأوبئة والأمراض. الى جانب " تعزيز دور المنظمات الإنسانية المحلية والدولية والأممية وإيصال رسالتها لقطاعات واسعة من الجمهور المستهدف داخل الإمارات وخارجها, فضلا عن تطوير موارد العمل الإنساني لفائدة الفئات المعوزة والمهمشة. لكن المستقبل تتحكمه المصالح ، قبل التصورات المغرقة في التفاؤل، والغد ناظره قريب.



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة أولا....ياولدي /يتبع
- - مسارات- العابر للقارات
- الإعلام العربي الفضائي يشبه نبتة -الخس- ثلث أرباعها للرمي في ...
- شذرات مالحة
- -علامات تربوية- رصد الحكامة وآفاق الإصلاح التربوي بالمغرب
- الصحافة العربية قبل وبعد تأسيس قناة الجزيرة مالذي تغير؟؟؟؟
- كالندى فوق أقاحي الصباح ..جديد الأكاديمية الجهوية للتربية وا ...
- الكاتب المغربي عزيز باكوش في ضيافة المقهى الأدبي 12
- الدكتور محمد الفتحي في حوار هام حول الحكامة في تدبير المشروع ...
- العقيمان -قصة واقعية-
- الشاعرة المغربية ثريا حمدون ترتاد فضاء نورانيا عبر شاهد العص ...
- حراس مواقف السيارات نهارا وليلا ، مورد بشري خارج التغطية
- 4+4=16
- -التنشئة- المغربية ترصد علاقة الفن والثقافة بالدماغ
- ذبابة تهشم واقية بورش -قصة قصيرة-
- جراحة على الهواء
- الكاتب الصحفي المغربي حميد تهنية يجيب اليوم عن الاسئلة التسع ...
- الصحفي والكاتب المغربي محمد الزعماري يجيب اليوم عن الاسئلة ا ...
- الباحث في علوم التربية الاستاذ عبد العزيز قريش يجيب عن الاس ...
- يجيب عنها اليوم الاستاذ والخبير الاعلامي المغربي يحيى اليحيا ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الدجل ، الترفيه، الإباحة ثلاث فرامل تعيق تطور الإعلام الفضائي العربي ؟؟؟؟