أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - شذرات مالحة















المزيد.....

شذرات مالحة


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2192 - 2008 / 2 / 15 - 10:39
المحور: الادب والفن
    




شوف 132-124-113
يمتلك زميلنا جرأة ناذرة وعمودا كهربائيا لاسعا ، له نظرة وقادة لتغيير المكتوب والمسموع في ربوع الوطن و العالم ، لا يترك شخصا او مؤسسة او كادرا وطنيا إلا و نخر ذاكرته بعموده ، مستفزا متشافيا بنكهة الورد وطعم الزمالة ، يكشف عيب الفاسي والسلاوي والصحراوي والرباطي ،والسليماني ...لكنه ، ورغم هذا كله ، لا يقو على تغيير رقم بسيط في جينيريك الجريدة التي أصبح قبل عام ونصف مدير النشر بها. لسبب بسيط ، هوالخوف من الحقيقة.

وبال تيك
تلج مكتب بريد البطحاء بفاس في أدب زائد كغيرك من المواطنين و الوافدين من بقاع المعمور، تبهرك لوحات الإشهار، ولافتات أحسن خدمة في العالم ، تخطف بصرك أضواء الشبابيك الخمس المرقمة المشعة بماء بأرق والمرشوشة برقائق الإلكترون الأحمر المشع ، تغمز الأرقام ، تتكدس الأجساد ، والزفرات ، الوقت ، يتلكأ، ولا تغمز الأرقام ، لان الموظفة المترهلة تسرد لجارتها تفاصيل حطرة"سهرة " أمس.

لو قدر لي ......
لو قدر لي أن احكم العالم يوما واحد، لو أتيح لي الولوج الى سدة الحكم في وطني ، فان أول قرار جمهوري ارسمه ، لن يحفل بسباق التسلح الاستراتيجي ، ولن التفت الى التقدم المتسارع لملف إيران النووي ، ولن ابحث في الصمت العربي المخز إزاء حصار غزة ، وقمع المقاومة في فلسطين، لن أغير مرسوما وزاريا حول الشرفاء دب لقرون ، لن احضر مراسيم توقيع شراكات وصداقات واستثمار عقار ،لن أفكر قطعا بشيء من هذا ولا ذلك ، فقط ،سأجعل من أولويات مهامي الرسمية ،كقائد أعلى للوطن ، إصدار قرار جمهوري ملزم ، أجرم فيه كل من يتبول على نصب تذكاري لاستقلال الوطن في بطحاء فاس العالمة .

أنوثة مفاجئة
في اليوم الأول من سنة الميلاد ،مات الوالد ، وتلكأ وزيرالتضامن في صرف تعويضات وفاة ،مر العام، والأسرة تنتظر من مكتب بريد الحي التعليمات ، لكن فاطمة وقفت في كامل أنوثتها أمام المرآة ، تداعب خصلة متمردة من شعر مسعوف، وخلف أذنين متربصتين ، دلقت قطرتين من عطر فواح . وانزلقت كوزة يتيمة الى ثانوية خارج الأسوار ،تتنصل من أنوثة مفاجئة ، في الممر المترب للدوار ، زرعت خطوتين مسندتين على خصر ضامر، ورسمت قبلة مرتبكة على خد جائع .
في اليوم الثاني، حالمة كظبي مزنوق ، طافت أفق مدينتها من أخصاه الى أقصاه، بريق العينين يكاد يغادر، باحثة عن شيء مدلوق .
في الأسبوع الثالث،غادرت الفصل ، والبيت العتيق ، نفثت رحيق الشيشة والزيغ بعينيها يطارد الق الأطياف الشاردة .
في الشهر الرابع، عبئت المحمول بحشد يتضاعف ، ورنت سبعة رنات من غير سلام.
في العام الخامس، قال طبيب نساء ارعن ، إن الحمل يغطي المهبل الى ضفاف الأرداف
في العقد الأول، جاء مخاض بعثر كل الأوراق.
في العقد الثاني عثر ابن الجيران على شيء ملفوف.
في اليوم السابع، وقفت والخبث بعينيها سعة الحب ، بمقهى عامر ، حاولت أن ثتني البؤس بهيكلها الضامر ، قالت تستعطف شابا يستهويه الزيغان " اخويا شي بركة الله يرحم والديك.

تسول أنثوي
الفقر لم يولد رحم الأقدار
ولم يهبط من فضاء الأذكار
الفقر جنين في رحم الود حضناه نحن خلقناه
كما يخلق الفرد كآبته ، وميازته وآلهته.


نقابة ك.ل.ش
مضربون إذن؟
ككل الأيام
متضامنون إذن؟
ككل الأيام
نقابيون إذن؟؟
.......
.......
نعم ،و منخرطون في إضراب نقابة التعليم =ك.ل.ش=

والتلاميذ؟؟
نجاح مضمون ،100 بالمائة
والنتيجة؟؟
.
قالها البنك الدولي صادقا : أن المغرب هو التلميذ الكسول في العالم العربي .


تسول حداثي

تأملوا معي هذه الفتاة الجميلة الأنيقة التي تذرع شارع محمد السادس بفاس مرة كل شهر، إنها فاتنة كما يبدو، و كما ترون ، غطاء الرأس المخضب بتعريشات أسيوية يبصم على فتنة غامضة ، لكن الفتاة من عجينة حداثية ، وطراز ، تقليعة عولمية طفت على سطح الوقت قبل سنوات ، واجترحت كيانه بمبضع صدئ ، تأملوا مشيتها التي تشبه وزه تائهة وهي تضم الى نهديها برهافة عارضة الأزياء ملفا يشمل حوالي مئة نسخة ، مرقونة بالبنط العريض "
بسم الله الرحمان الرحيم .
الإخوة في الله ، .......أبي مقعد كسيح ، والدتي لا تبصر ، ادرس بالجامعة ، لدي أخوات بنات ، أخي الأكبر بالسجن ، مستحقات كراء بيت مع الجيران توقفت لأكثر من ستة أشهر.. والبقية تعرفونها ، ساعدوني ، والله لا يضيع أجر المحسنين ،
رغم أن دنيا وهذا إسمها الحقيقي تفتعل كآبة عمر ، وتختصر سنوات الحرمان في بسمة ، وتبدو مثل حزينة في منعطف مهجور، ها هي تهم بتوزيع منشورات نضال ضد الفقر على رواد مقهى مذهولين ، من يرمقها ، او يتمعن في انزياح خصريها ، يرسم عنوان جيل نزق ارعن ، تأسر ، مرحة وخفيفة دم الى درجة الإغراء، وقد دربت نفسها بحيث تنحني في عنفوان أمام كل إحراج ، تقف كما لو صممت لذلك بحياء ناذر ، تتمايل في خيلاء مع زبائن المقاهي المكبوتين ، لا يرف لها جفن ، وتحس مع كل درهم يدخل حافظتها بنصر وقاد.
دنيا ، دربت نفسها على وظيفة لا تخطر على بال في الشارع العام ، دنيا مهيأة لتقبل كل شتائم الأرض مقابل درهم ، أي والله ، مصممة على امتصاص كل إشكال القمع والازدراء مهما كان المصدر ، بنات جيلها ، وجلدتها، شبان مهووسون ومغامرون يختصرون الحياة في قبلة .
في المساء ، ككل مساء ، تركب دنيا سيارة أجرة صغيرة تقلها الى محطة القطار ، هناك حيث تلتقي عشيقها ، يلتهمان ، يدخنان ، يضمان بعضهما الى بعض ، على نغمات الام ب 3 في طريقهما الى مكناس.

تشـــــــنج

شكت الأستاذة الى المحكمة الإدارية تناقص راتبها من البنك بشكل متواصل.، تحرى البنك الأمر ، لتكتشف في النهاية أن زوجها الفاعل .



عزيز باكوش



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -علامات تربوية- رصد الحكامة وآفاق الإصلاح التربوي بالمغرب
- الصحافة العربية قبل وبعد تأسيس قناة الجزيرة مالذي تغير؟؟؟؟
- كالندى فوق أقاحي الصباح ..جديد الأكاديمية الجهوية للتربية وا ...
- الكاتب المغربي عزيز باكوش في ضيافة المقهى الأدبي 12
- الدكتور محمد الفتحي في حوار هام حول الحكامة في تدبير المشروع ...
- العقيمان -قصة واقعية-
- الشاعرة المغربية ثريا حمدون ترتاد فضاء نورانيا عبر شاهد العص ...
- حراس مواقف السيارات نهارا وليلا ، مورد بشري خارج التغطية
- 4+4=16
- -التنشئة- المغربية ترصد علاقة الفن والثقافة بالدماغ
- ذبابة تهشم واقية بورش -قصة قصيرة-
- جراحة على الهواء
- الكاتب الصحفي المغربي حميد تهنية يجيب اليوم عن الاسئلة التسع ...
- الصحفي والكاتب المغربي محمد الزعماري يجيب اليوم عن الاسئلة ا ...
- الباحث في علوم التربية الاستاذ عبد العزيز قريش يجيب عن الاس ...
- يجيب عنها اليوم الاستاذ والخبير الاعلامي المغربي يحيى اليحيا ...
- الصحفي ومدير جريدة صوت البرنوصي علي مسعاد يجيب عن الاسئلة ال ...
- الباحث في علوم التربية الأستاذ محمد الصدوقي يجيب عن الأسئلة ...
- الاسئلة التسع يجيب عنها اليوم رئيس نادي الصحافة بتازة الصحاف ...
- سوق اللحية


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - شذرات مالحة