أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - عبدو، الصحاف الصغير















المزيد.....

عبدو، الصحاف الصغير


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 687 - 2003 / 12 / 19 - 08:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


عبدو يمثل لنا النسخة الفلسطينية للصحاف البعثي الهمجي. إنه غُـبَـيْـلِـز أعراب النفاق.
و يقرأ لعبدو ذووه ، سافلوهم و أعاليهم. فالسافلون يؤيدون ما يكتبه هذا الداعم للإرهاب و لقتل العراقيين و لحرق أرضنا. أما أعاليهم  فيناقضونه و يقفون بجانب الشعب العراقي  ضد حكم الطغاة و ضد القهر و الإرهاب، إن هؤلاء يريدون الخير لأشقائهم أما أولئك لإ، إنهم لا يريدون إلا الشر و البطش بنا.
عبدو ، بياع القدس، يتكلم دائما مادحا الديمقراطية الأمريكية إلا  أنه في نفس الوقت يكتب ضدها و يكتب ضد حلم العراقيين في الديمقراطية على طريقهم. و في الساعة التي يقول فيها عبدو أنه معاد للديكتاتورية  العربية نجده يمدح ديكتاتورية البعث الهمجي الدموي، و يؤيد إرهابه و دمويته في العراق.
إنه عبدو…….و ما يمكننا أن ننتظر منه و من أمثاله!
إنه مثلا نموذجيا لوحوش الإرتزاق و لأعراب النفاق، و أعراب النفاق ذكرهم الله عز و جل في قرآنه  الكريم.
أعطى لنا المرتزقة الأعراب مثلا حيا و جديدا على لؤم الافكار التي يحملونها، أفكار الهمج و الإرهاب، فهم يعرفون تماما ما الذي حصل لشعبنا العراقي إبان الحكم العفلقي من إرهاب و تقتيل و تشريد، إلا أنهم بسبب إجراميتهم الوراثية يصرون على دفاعهم عن صدام  فارس العربجية و القومجية و كاسر البوابة الشرقية.
لماذا؟
لأن صدام و بعثه الدموي كانوا قد اشتروا ذمة المنافقين و ضمائرهم، فلا يهمهم فيما إذا كان العراقيون قد عانوا الإضطهاد و التقتيل و التشريد، بل على العكس إن هذا هو بالضبط ما يريدونه، يريدون شعبنا مقهورا و مغدورا و منهوكا، يسرقون و يغرفون في ثرواته و ينهشون بلحمه.
لا تغتر بجحوظ عيني عبدو فتتصور أنه هو الجاحظ بنفسه، أو أنه شبيه له بإطلاعاته و معرفته. و لا تبحث في كتب الطب لتتأكد بأن عبدو مريضا في غدته الدرقية الورقية ، لا ، لا تتعب نفسك، إن عبدو تجحظ عيناه بشرارات الشر و الحقد الذي يرجوه للعراق، و بلؤمه يأمل أن تمتلئ هذه الأرض الطيبة بنار الإرهاب و الدمار، و بكراهيته لنا ينتظر أن نبقى  مشردين في بقاع العالم، و أفضل بالنسبة له أن نكون غارقين في أعماق البحار و المحيطات.
كنت قد  كتبت قبل أكثر من عام مقالا صغيرا بعنوان - ذكريات مرة- ذكرت فيه أن بعض أعراب الإرتزاق و النفاق من الذين شردهم الصهاينة أو من الذين باعوا أراضيهم الى الصهاينة يأملون و يعملون على تشريد الشعوب العربية، و لم يكن هذا الأمر قديما بل مستمرا على طول السنوات، و يردده بشكل خاص أعضاء  الفصيل الحاكم في الزلاطة الوطنية. و بعد أن كتبت مقالتي - العراقيون يعلمون الفلسطينيين مجانا و البعثيون يتهمونهم بالإرهاب- و صلتني رسالة e-mail  من أحد هؤلاء الأعراب المقيمين في العراق ليؤكد فيها أنهم يتمنون أن يتشرد العرب لكي نعرف معنى التشرد.
 و لا أستبعد موقف هذا المرتزق الذي احتضنته أرض العراق و قدمت له الدفء و الطعام و الأمان، فمثله مثل تلك الأفعى التي لدغت حمار الراعي الذي أعطاها الدفأ و الحيوية و أنقذها من الموت.
إن أمثال هؤلاء لا يريدون تشريد الشعب العراقي فقط، بل كل الشعوب العربية، و ربما كل شعوب العالم.
في هذه الأيام يمكنك أن تسمع إذاعات العالم و تشاهد محطات التلفزيونات المتنوعة و هي تجري مقابلات مع الناس و تستفسر منهم عن موقفهم من إعتقال قاعد العربجية، ترى الفرق بين ما يقوله الأعراب و بين ما يقوله العرب و الأكراد العراقيون. فتجد أن العراقيين فرحين بنهاية حكم الطغاة و باعتقال الطاغية، بينما ترى أعراب الإرتزاق و النفاق حزينين لذلك.
فلتستمر الكآبة و الحزن لأعراب النفاق.
و لا أعتقد أن هؤلاء الأعراب حزينون بسقوط الطاغية و نظام العهر و الغدر أكثر من حزنهم على بطونهم و رؤية طريق إرتزاقهم قد أصبح مغلقا،  بل أنني متأكد بأنهم سيكونون وراء كل من يلقي لهم العلف، إنهم سيصفقون و يرقصون لكل من يطعمهم و يروي عطشهم.
فلهذا أرجو من مجلس الحكم العراقي أن ينظر في كيفية إشباعهم و إروائهم، عسى الله أن يسكن قلوبهم و يهدأ من روعهم.
إن حكام النظام البعثي الدموي المندثر قد سلموا أنفسهم، و لم يبقى منهم  الا القليل ، و إذا صدقنا مقولة عبدو فإنهم الآن رهن الإعتقال.
إن عبدو يقول أن صدام كان معتقلا من قبل عدة أشهر، و عبدو كان يأخذ طارق خنا عزيز مثالا له و مصدرا لكلماته، الا أنه الآن ، أي عبدو، يجب ان يعرف أن صاحبه إبن خنا قد بدل إسم إبنه الذي كان يحمل إسم صدام إلى إسم آخر.
فسيروا أيها الغربان و إبن خنا أمامكم.
بعد أن باع عبدو قدسه و قدم للعالم تناقضاته و هو يتحدث في كشكه عن مفارقات إعتقال دافع أرزاقه، ذهبت الى جاري الأسباني. و عند جاري نخلة جميلة تحمل ثمان من - العثو?-المملوءة بالخلال الأصفر، فسألته :
-هل حقا أن صدام كان مختبئا في بيتك؟
استغرب الجار و أجابني بتعجب: ماذا تعني يا مورو. (و كلمة مورو يطلقها علينا الأسباني المحب و كذلك الكاره لنا، و من طريقة قولها نستطيع أن نعتبرها سبا أو لا).
قلت له: يا جاري، إننا الآن في وقت بارد، و في نخلتك بلح أصفر، و هذا لا يمكن، لأن عبدو عالم النخيل و الأشجار الخضراء يقول: أن هذا لا يمكن و أن " النخل يثمر في العراق و ينضج في شهر تموز و آب و أيلول" في وقت الحر. فليس من الممكن أن يكون صدام قد أعتقل في العراق. أنا متأكد، و يؤكد عبدو كذلك، أنه كان في بيتك و أخذت الصورة أمام نخلتك. و إلا فكيف يمكنك أن تفسر وجود -خلال- أصفر  خلف صدام.
ضحك جاري الأسباني و أصبح يردد: سدام ، سدام، هل جاءكم سدام من سادوما؟  إن سادوما هي مدينة الشذوذ و الشواذ. ثم دخل الجار الى بيته بدون أن يستمر في التعليق على كلامي.
نعم ابتلى عراقنا بسكنة سادوما.
و يستمر عبدو يناقض نفسه، و يناقض ما كتبه سابقا عن أن دافع أرزاقه لن يسلم نفسه قبل أن ينتحر و أصبح عبدو الآن يدرك كما يقول " جيدا أن مسألة القبض على …صدام… كانت مسألة وقت لا أكثر و لا أقل ".
فهكذا فلا أكثر و لا أقل فإن عبدو ينسى ما قاله و كتبه سابقا، و أن صدام الدموي لم ينتحر, و أصبحنا ننشد:
شعب العراق  ?ام ينادي  ….. صدام تكريت صار جريدي
و يأمر عبدو زملاءه في الكذب بأن ينقلوا خبرا عن صحيفة فلسطينية حكومية:  أن الجريدي صدام " يتحدى بشموخ و إرادة" و هو قابع في جحره الضيق الكئيب.
ثم يستمر كشك عبدو في النقل ليقول "و كان صدام (؟) يحظي بشعبية كبيرة في الأراضي الفلسطينية و يدفع قبل سقوط نظامه مساعدة مالية لأسر الشهداء الفلسطينيين و منفذي العمليات".
و هكذا فإن عبدو يكرر ما نقوله أن صدام كان يدفع ( من صفحة أبيه النكرة)  ما يسرقه من قوت العراقيين و كان يشتري الذمم و الضمائر. و لم يذكر عبدو أن الشهادة في سبيل الوطن لا تكون في الإرتزاق و إن عائلة (الشهيد) لا يمكن أن تعمر بيوتها على حساب إستشهاد  إبنها و على حساب تدمير بيوت العراقيين.
و لكن ماذا نعمل فإن دينهم دينارهم.

محيي هادي-أسبانيا



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم أفراحي أقدم التعازي
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم السابع
- لن يغرق العراقيون مرة أخرى
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم السادس
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الخامس
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الرابع
- المستعصم: المقامر الذي خسر بغداد أيضا- القسم الثالث
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا/ القسم الثاني
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا/القسم الأول
- با?ـر العيد
- شبيهو سالفوهم
- العراقيون يعلِّمُون الفلسطينيين مجانا و البعثيون يتهمونهم با ...
- هل أجبر المتدينون البعثيين على شرب الخمر؟
- سكرتير شيخ الأهواز و مفتي فلسطين
- آلمني إزالة قبر عفلق
- تنبيه و اعتذار و اضافة
- العنصريون لا يخدمون الوطن بل يقتلونه
- نص كلمة بعد الكلمة و النصف
- ياقوت الحموي ذكر اسم الأهواز أكثر من ثمانين مرة
- الأهواز أم الأحواز أم الأخواز


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - عبدو، الصحاف الصغير