أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين - هل اللامساوات معادلة مبررة لغموضها















المزيد.....

هل اللامساوات معادلة مبررة لغموضها


تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرأة تتلقى حصتها الكبرى من شروع نظام اللامساوات الى احشاء المجتمع .

الانظمة البرجوازية المتعاقبة عمدت على الخروج عن حركة التاريخ واركاع الانسان قسرا
لنظام اللامساوات واللاعدالة ، مستندة على معايير الانتضار السلبي لتحطيم كل ما هو جميل
في ضوء هــذا الاداء السلبي سلكت الممرات الضيقة نحو التميز والفرقاق واللامساوات
كأسس قسرية ثابتة وشرائع تضرب طوقها الحديدي على ابنـاء المجتمع العراقي المنكوب
بثنايا التقاليد الشبه الاقطاعية القديمة .

اذا توغلنا في التحقيق في موازين المساوات بين الرجل والمرأة وبين طبقات الشعب وبين
العنصر الاسود والابيض ، وبين الحاكم والمحكوم وبين الناس على اساس العرق واللغة
وبين الاقطاعي والمزارع وبين رجل العادي والانسان البسيط وبين الموظف ذات المستوى
الادنى عن الموظف الذي يعمل في موقع وظيفي ارفع . وبين المراءة العاملة والرجل العامل
وبين الطالبة والطالب ، وبين ابناء وادي الرافدين الاخيـار وبين رجال القبائل والعمامات
نتوصل الى ادق التفاصيل ولم يحدث اي تغير نسبي . لايحدث ذلك التغير من تلقاء ذاته
ولايتحقق اي نجاحات في التغير الجوهري ، وانما في نسب طفيفة لهذه المعادلات البائسة
دون الاعتماد على خوض غمار الثورة الثقافية ، التي تعبـد الطريق نحو الثورة الطبقية
والاجتماعية لاخراج المجتمع العراقي من قبضة احكام الشرائع القديمة والبالية التي حكمت
مجتماتنا لقرون طوال بنظام التميز واللامساوات دون ان يطرىء عليها اي تغير نسبي
الذي تطرقنا نحوه .

اين اصبح موقع هـذا النظام الذي يحكم العراق بمنطق دكتـاتوري قاهر نسبتا الى قانون
المساوات اذا التميز والفرقاق واللامساوات تتحكـم في حياة المجتمع وهما بمثابة الخيــار
المطلق لهذا النظام في الحكم على المجتمع انطلاقا من معايير العصور القديمة .

في سياق تشريع معادلة اللامساوات التي هي عديمة الجدوى التي تفتقر الانظمة المتعاقبة
لادراك واستيعاب تقيم شخصية الانسان ، وتقييم مكانة الانسان وقيمته او ما يستحق من
التثمين لدوره ومكانته في المجتمع . لو كان الانسان ذكرا او انثى . هو القوة الاساسية لدفع
عجلة المجتمع والتاريخ قدما رغم الاحباط والضغوطات والصعوبات التي يواجهها في طريق
التطور . من دون هذه القوى الاجتماعية ( طبقة الدنيا ) لايحصل نظام المهازل والتنابل نظام
من بقايا نفايات القرون الوسطى على ابسط الحاجيات اليومية . عبارة كارل ماركس ( الانسان
هو اثمن راسمال ) وهي بغاية العظمة .

بهـذا تسىء التقديرات لدى من تتدني عندهم النسبة المئوية في الادراك لحقيقة المساوات
وللمثـل العليا للعدالة الاجتماعية . عمدوا بجهل كبير على تغذية مسار اللامساوات والتميز
وابقائها كادات قهر حتى لايسود المجتمع العراقي العدالة . شق النظام الرجعي الطريق نحو
فرض الخناق على موازين العدالة بين البشر في خنــق انفاس المساوات والخروج على
قانون المساوات الطبيعية بين الانثى والذكر وبين افراد المجتمع بموجبه لايستوجب ايــذاء
الحقيقة وتحقيرها بتحقير قيمة الانسان والانسانية بالتميز والفرقاق ، وهم على شاكلة تلك
الحافلة التي تخرج في سيرها عن المشية الصحيحة ، في الخروج عن الطريق الصحيح
وتتدحرج بعكس الاتجاه لايمكن التنبىء بمخاطر التي ستواجهها .

لسوء فهم اليسار قبل اليمين ان المساوات منهج ينبع من شرائع الانظمة القديمة والانفتاح
على قانون المساوات يتم بفضل الانظمة التعسفية . هذه الانظمة التي تضع قسرا التقاليد
القبلية والتشريع الديني فوق العلم والتطور ، ومن يخرج على ظاهرة هذه التقاليد يقف له
نظام العصور الوسطى بالمرصاد .

في اي زمان ومكان يمكننا ان نلمس ان المساوات بلغت ذروتهـا . هل بسوء الفهـم ان
المساوات تتحقق بفضل جهد الانظمة الطاغوثية القديمة ، اذا اجرة بعض الاصلاحات الطفيفة
التي لاجدوى منها ولاتعكس التطور باي شكل من الاشكال ، بل تخدم حفنة افرادها المتسلطين
واسيادهم . لاتعالج باصلاحاتها التناقضات الاجتمـاعية التي هي وليـدة نزعة اللامساوات
والتميز الطبقي والجنسي وتقليـم اظافر من يكافــح من اجـل الحرية والعدالة الاجتماعية
والمساوات وتضرب بيد من الحديد من يتنازع معهم على ما يرتكبون من حماقات وجرائم
بحق النساء العراقيات ، لاسيما في السليمانية واربيل ودهوك والبصرة وبقية المدن العراقية

كما لهم في طرح رؤيتهم في تفسير معادلة المساوات ، ولنا هذا الحق ايضا . او الحق هو
معهم وليس معنا هذا مرفوض جماهيريا ، وهو مؤشرا لامتلاكهم قوة احتكـار لهذا الحق
من الكلمة وانتهائا بالقرار ، يزكون ممارساتهم في حـق الخروج على معـادلة المساوات
في مثل هـذا الاداء التعسفي وحدهـم يتمتعون باحتكار الحقيقة وتحريفها كما تتطلب منافع
افرادهم . ومنحهم الحرية في اصدار قرارات تعسفية ضد الطبقة البروليتارية في حق الاختيار
لتقرير مصيرها .

ما يكتنفه الغموض تعتمد السلطة على ترسيخ المعادلات المزدوجة انطلاقا من اطار الذاتية
الفوقية وعلى اساس الافضلية لرجال النظام العسكرتاريين وتيارات البرجوازية الصغيرة ذات
الاوجه المتعـددة المنحازة لهم ، يبحثون احكام ذاتية فوقية مع لجم حقوق الاخرين في نطاق
رؤيتهم التحليلية الكاتمة لصوت الحقيقة للكثير من القضايا الاستراتيجية الحساسة وتفسيرها
بصورة مغلوطة ، ومن منطق القوة ، بهذا يتعايشون المنظور الاحادي الجانب ، وبغباء الركض
وراء تسلط الاطماع الفردية ، يضربون حول تياراتهم التسلطية طوق العزلة عن المجتمع
الذي يرى عن قرب افعالهم وممارساتهم ويحس بعدوانيتهم المغطات بمسميات ذاق العراقي
مرارتها ، والتجربة مكررة ، اصبحت تلك التيارات بمثابة قاعدة الاستعراض لنظام اللامساوات
والتميز والفرقاق واللاعدالة ، واستعادة عجلة التاريخ العراقي الى عصر النزعة القبليـة
وطقوس العبودية .

ان الحق ليس معهــم بل يتحكمون به لكونهم يمتلكون القـوة القمعية الدفاعية والهجومية
امتلاكهم لحجم للقوة الظلامية ، وبالتالي بعد تجربة مريرة تفهم المجتمع العراقي ان هــذا
النظام الفاسد غير مؤهل على الاطلاق في ايجاد الحلول العقلانية والمنطقية للتخلص مـــن
اللاعدالة . وازاحة حكـم اللامساوات والتميز والفرقاق الى النهاية . لتحرير الانسان من مثل
هذه القيود التي تكبل المراءة العراقية قرون طوال ، اصبح الانسان يواجه هـذه الموجة
العاتية التي تستند على قانون شريعة الغاب .. التي جعلت منه الانظمة التعسفية ادات من
ادوات التعصب وتعميـق العدوانية في كيانه ، حتى لايخرج عن اطار حكـم ارادت النظام
الشبه الاقطاعي المتشبع بالمفاهيــم الشوفينية ذات التقاليد الموروثة من العصور الوسطى .
لتقاربهـم الفكـري والنفسي العسير مع انظمة العصور الوسطى التي ولى عهـدها لاتتمناها
الجماهير ، التي تعترض على القوانين الميدانية التي ليست بمتناول الاهتمام الجماهيري كما
تتـزعم الفوقية السلطوية لكون الجمــاهير لايستقبلون برحابة صدر نظام التهلكة والتدمير
الشامل للحياة . نظام تحطيم كيان النصف الاخر من المجتمع المتمثل بالنساء ، بهذا الجماهير
لاتستسلم لهــذا المنطق نفسيا ، ولايدخلونه من اي منافذ بل يقررون الرؤية الواقعة تساعد
على السعي الحثيث للتخلص منه .

لقد تم بفعل احكام اللا مساوات ارساء اقـدام البعض وابعـاد دور البعض الاخر . الا يعني
هـذا دحضا منسقا لنهضة الثـورة الثقـافية . وارساء لثقافة التعصب والشواذ ، وتعميق
الثقة بالثقافة الليبرالية ... تطوع اليسار ضد نهضة الثــورة البروليتارية لايثني الشغيلة عن
عزمهـا بل يتطلب منا جميعـا صرف جهود مكثفة حتى نستيقظ للقفز عن حالة اللامبالات
التي نحن بها الان لكبح جماح التميز الحاصل بهـذا الغموض ولربما يرفع غـدا من ازمة
المشاحنات والتنـاقضات الاجتمــاعية لدرجة شديدة الحساسية . يؤدي هذا التصعيد للثورة
الطبقية الحل المطروح للنجـات من قبضة سفاحي العصر الراهن .



#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هبوا للجم يسار التعاون الطبقي
- جماهير النيبال تدشن انتصار الحرب الشعبية
- يقتحموا قلوب الجماهير بثرثرة الاعلام الصفراء
- سنضع الحدود لاحقا لمن يقتل النساء ويغتصب الكرامة الانسانية
- هنا في بلدنا تكمن القرصنة والارهاب والاستهتار الثلاثي والربا ...
- من الرفيقة نورا الى الرفيقة جوان خاتون
- المثقفين البرجوازيين صرف كلمات خردا في توحيد اليسار اليميني
- لايحمي المراءة من حراب وعنف المخرفين الا الرصاص
- الاشتراكيين الفاشيين اجتازوا الخطوط الحمراء
- المحن الصعبة لاتحل عقدها بالهزائم المنكرة وشلالات من الدموع
- يريدون ان ينزعوا من الماركسية نظريتها الثورية .
- موقف التحريفيين من الثائر تشي جيفارا الخالد قبل وبعد استشهاد ...
- لماذا يخشون الثورة اذا الثورة تصنع الحياة
- عصابات البزنس واختطاف الاطفال
- بيان الحركة الثورية العالمية
- من وباء الشوفينية القاتل الى وباء طاعون الكوليرا الفتاك
- الديمقراطية الصفراء تفرغ سمومها بالابرياء العزل
- نكبة قانون خارطة الطريق النفطية
- الانفتاح على التحريفيين سيكلفنا ثمنا باهضا
- اغتصاب الاطفال اليتاما اهانة للتاريخ والانسانية والشعب العرا ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين - هل اللامساوات معادلة مبررة لغموضها