أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - غرباء ..(..!!..)..














المزيد.....

غرباء ..(..!!..)..


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 2211 - 2008 / 3 / 5 - 07:17
المحور: الادب والفن
    



اهداء (للاخ .. ) .. والصديق زياد جيوسي ..

بعد ان نال جمع شمله في وطنه ..

لا أدري هل ستسعفني ( الكلمات.. ) .. في كتابة كل الأفكار المتسارعه في ذهني ؟

وهل ستكفي كلمة مبروك لتترجم كل كلمة تجول في خاطري على لم شملكَ في وطنكَ ؟

بعد .. ( هذا .. ) .العناء، والدرب الطويل في الغربة، أو السجن المغلق عليكَ وحدك َ

قل لي بالله عليك َ كيف يكون شعوركَ وأنت بعيد بضع كيلومترات عن بلد آبائك واجدك .. وأنت لا تقدرُ على الوصول إليها ، كتبت لجيوس، وغنيت لها المواويل من بعيد وبقي النشيد يصلها عبر الأثير .. ينقله لها الرواة والقاصدون لها .. !!

ربما هو الجرح الغائر في الروح أن تكون غريباً في وطنك مقيداً بقيود ٍ تدمي المقل، ومعلقاً بحب الأرض الطاهرة التي عشقت، في كل صباح ٍ تفاجئنا بصباح جديد، ترسم فيه من وهج الوطن ما تشاء، وتضع على الجرح وردة أقحوان ننظر إليها ونتغاضى عن الجرح، ربما تكون فلسفةً خاصةً بك هي من أعطتك الاستمرارية والديمومة طول هذا الوقت، كنت تصنع من عبير الحرف طوقَ ياسمين يهطلُ من السماء ليكلل اللحظة بنغم أصيل نطرب .. ونطرب .. ونطرب حتى ننسى الألم، انه نغم فيروزي أصيل لا يموت يحكي الحكاية للأجيال ويبقى يتردد صداه لمن سيأتي من بعدنا، عرفنا منكَ أن في الوطن ما هو أجمل من معاناتنا ما هو أجمل من وجعنا فكان العنوان صباحكم أجمل..!! لقد استطعت َ بتجربة فيلسوف أن ترسم البسمة على وجه أرض ٍ أرقتها الدماء..

علمتني التجربة أن أرضنا هي أجمل ما نملك فعندما تمعن النظر في شجرة زيتون راسخةً في الأرض وأغصانها في السماء باقيةً رغم القهر باقيةً رغم الظلم في كل يوم ( تكبرُ.. ) .. فيه تلتصقُ في الأرض أكثر، لم أعرف سر هذا العشق الروحاني إلا عندما عرفتك، استطعتُ أن أفكَ رموز الطلاسم التي أرقتني دائماً، كيف يمكن للإنسان أن يحيا غريباً في وطنه.. أسيراً في صومعته، ومع ذلك لم يستطع أن يجدَ المللُ مكاناً في قلبه، بقي يعيش بقلبٍ معلقاً في صباحات ( وطن .. ) .. وأمسيات شعب، أعمالٌ ثقافيةُ ومعارض فنيه تروي الحكاية باسلوبٍ جديدٍ تقول (للآخر.. ) .. نحن ها هنا باقون في أرضنا، في زرعنا، في مائنا، متجذرون وان شئت فارحل أنت ..!! نحن الأرض.. والأرض النحن ..!! لأن الأمر عندما يتعلق بحب الأرض علينا أن نكون نرجسيين وهذا فخرٌ لنا..

كانت الأحاديث تسرقنا كثيراً ونحن مستغرقون في متابعات لدراما الأحداث على الساحة ِ بكل اختلافاتها، فلم يفرقنا الانتماء لفكر، أو العبودية لفصيل ..!! جمعنا حبك الوطن الأكبر فتسامينا على الجراح، قرأنا التفاصيل بجلوها ومرها، ووضعنا أحياناً كثيرة الإصبع على الوجع، كنتُ استغرب ذاك الإصرار منك َ واعذرني إن أطلقت ُ عليه العنادَ..!! على ألا تكون حزيناً والحزن يطوقكَ معصماً في يدك، لستُ ادري إن كان الشغف الذي دفعني إلى ذلك ؟ وأنا استمتع ُ لحكاية الثائر الذي تنقل بين الزنازين والمنافي، وقضى ما قضى بين جدرانها الباردة ولم يتسرب إلى قلبه ذرة برد، بقي خيط الأمل ِ يلوح في سمائهِ، معانقاً أفقه، برغم موجات الصقيع ولفحات ( البرد .. ) .. القارص، بقي القلب عاشقاً لملاك ٍ اسمه وطن.. !! فكانت النهاية المحققة هي جمع الشمل الذي انتظرته طويلاً، مبروكٌ لك أيها العاشقُ للأرض لقد كنتَ أستاذاً بارعاً في تعليم أحبتكَ وتلاميذك ممن قرءوكَ حروفاً فيروزية أن فلسطين هي عروسنا ( ومهرها.. ) .. عشقنا لها، الأهم كيف نعشقها بلا ملل.. !!



#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرباء .. (..!!.)..
- امرأة لا تشبه النساء...
- فيروز .. الظاهرة الإنسانية التي لن تتكرر .. ( .. !! .. ) ..
- أغنيات .. تحت .. ( المطر ّ .. ) .. ( !! ) .. ( الجزء الثاني ...
- ملائكة خلف القضبان .. ( .. !! .. ) ..
- أغنيات تحت المطر .. ( الجزء الاول .. ) ..
- عن عنتر قاهر الموت .. وحكاية عشق .. !!
- نقطة ضوء على تصريحات .. ( جون .. بوغارد .. )
- جعجعة .. مواطن ( الأسعار .. نار .. ) .. !!
- الاشجار تموت واقفه .. !!
- الصورة في صباحات زياد جيوسي
- فصل امني ام فصل عنصري ؟
- الحب يطلُ من شرفةٍ عاليةٍ
- المغتصبه !!
- بوس الواوا !!
- شموع منتصف الليل
- أصل فكرة حقوق الإنسان وإطارها الفلسفي
- هل حقا القدس عروس عروبتنا ؟
- أزمة قيادات أم تصحر !!!
- طفوله ماسوره واحلام مبتوره


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح عوده - غرباء ..(..!!..)..