أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - أحمدي نژاد ...حللت لا أهلاً.. ووطئت لا سهلاً














المزيد.....

أحمدي نژاد ...حللت لا أهلاً.. ووطئت لا سهلاً


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن تسعى حكوماتنا إلى إقامة علاقات قائمة على التعاون السلمي والمنفعة المشتركة، وعلى أساس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية مع دول الجوار ودول العالم الأخرى، هو ما يطمح إليه كل الخيرين وكل من عانى من العراقيين والعراقيات من غطرسة العهد السابق وتدخلاته ومغامراته ضد دول الجوار، والتي عادت بالخيبة وبالدمار وبالموت على العراقيين. ولكن إقامة مثل هذه العلاقات تعتمد على طرفي المعادلة وليس على حسن نية طرف واحد دون الآخر.
بلا أدنى شك فإن إرساء علاقات سلمية مع الشعب الإيراني تصب في مصلحة العراقيين ومن جميع النواحي. ولكن هناك شرط أساسي كي تكون هذه العلاقات سليمة وتصب لصالح الشعبين وهو عدم تدخل حكام إيران في شؤوننا الداخلية، وخاصة في هذا الظرف العصيب والدامي الذي يواجه الشعب العراقي، وعدم تحويل الساحة العراقية إلى ساحة لتصفية حسابات حكام إيران مع خصوم لهم تماماً كما يفعل هؤلاء الحكام على الساحة اللبنانية. فإذا أراد أحمدي نژاد أن يُرحب به في العراق، فيجب عليه أن يوعز لفيلق القدس الإيراني بالكف عن تدريب وتمويل وتسليح العابثين في الأمن في العراق من أمثال "ثأر الله" و "حزب الله" وغيرها من الميليشيات العجيبة والغريبة على العراقيين والتي لا تجلب إلاّ الموت والدمار وعدم الاستقرار للعراقيين. كما ينبغي عليه إذا ما أراد النمو لهذه العلاقات أن يكف عن إرسال أحدث ما تنتجه الترسانة الحربية الإيرانية من أسلحة وذخيرة كي تزرع الموت على أرضنا الطيبة. كما يجب أن يكف حكام إيران عن تحويل الأراضي الإيرانية إلى قاعدة لوجستية للمنظمات الإرهابية، وبما فيها القاعدة، التي تتلقى في إيران الملاذ الآمن وكل تسهيلات الانتقال والعلاج والتسلل إلى العمق العراقي. كما عليه إن كان بسعى إلى علاقات صداقة مع العراقيين أن يكف عن تمويل أحزاب سياسية معروفة وتشويه العملية السياسية، وفرض موقف ورؤى حكام إيران ومصلحتهم على العراقيين في أمور تهم بلدهم العراق قبل كل شئ، ولا تهم الطرف الحاكم في إيران. ومن أجل إثبات حسن النية، يجب على أحمدي نژاد أن يأمر الأجهزة الرسمية الإيرانية بالكف عن التجاوز على الحدود الدولية العراقية، ووقف التجاوزات على الحقول النفطية العراقية في "مجنون" و"الفكة" واستثمارها بشكل غير مشروع، ووقف تشجيع تهريب النفط العراقي الخام إلى إيران وبأسعار زهيدة. كما على أحمدي نژاد أن يأمر بوقف القصف الدائم للأراضي العراقية في إقليم كردستان، هذا القصف الذي لم يتوقف منذ أن إنحسر نفوذ صدام حسين عن الإقليم وحتى بعد سقوطه. إن القائمة تطول لو أدرجنا على كل التدخلات من جانب حكام إيران الذين يفصحون صراحة وعلى الملأ عن حلمهم في "تحرير القدس عبر كربلاء".
إنها ليست دعوة لإثارة المشاكل مع الجارة إيران، بقدر ما هي دعوة لحكام إيران إلى التعقل وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية واحترام إرادة العراقيين في تقرير مصيرهم، وعندها سنرسي قاعدة متينة لعلاقات الود والصداقة مع شعب إيران الذي تربطنا به الكثير من الوشائج والتاريخ والمصلحة المشتركة. كما إنها دعوة تبصير لبعض العراقيين ممن يلهثون وراء سراب حكام إيران، ولا يرون المخاطر التي تنطوي عليها نواياهم سواء أزاء العراق أم أزاء منطقة بالغة الاضطراب وعدم الاستقرار.
إن حكام لايعاملون شعبهم إلاّ بلغة الحديد والنار، كحكام إيران، لايمكنهم أن يتعاملوا مع شعوب أخرى بموازين احترام إرادتها وعدم التدخل في شؤونها، بل بالعكس. فحكام إيران المتطرفون الحاليون يخاطبون القوميات الإيرانية بلغة القسوة والعنف والتمييز. وينتهكون حقوق الشعب الإيراني وخاصة النساء منهم، ويهدرون أموال البلاد على مشاريع لاتعود بالخير والسلام على الشعب الإيراني بل بالدمار والتهديد بالحرب على الشعوب الأخرى. ومن هنا فإن على حكومتنا أن تتحلى باليقظة والحذر أزاء نوايا هؤلاء الحكام المتطرفين. فهناك هوة ساحقة بين ما يعلنون وبين ما يعملون وبالخفاء والدسيسة. ومن هنا فليس هناك ما يستدعي الترحب بأحمدي نژاد في بلادنا التي تكتوي بممارسات شريرة يشجعها هذا الشخص ومن يقف ورائه، ناهيك عن ما يمارسه من شرور ضد شعب صديق لنا هو الشعب الإيراني.
1/3/2008



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الاعتداءات التركية - من منطلق الحرص
- رسالة واضحة للديكتاتورية العسكرية ولتسييس الدين ورجاله
- اليوم العالمي للغة الأم
- مجلس لنواب الشعب أم كارثة على الشعب والوطن
- يجب إعادة الاعتبار لضحايا كارثة 8 شباط 1963
- -الديمقراطية الإسلامية الإيرانية- في الميزان
- متى يكف بعض المسؤولين العراقيين عن التستر على إنتهاكات حكام ...
- حكومة خبراء لا حكومة محاصصة فاشلة
- لماذا لا تقال الحقيقة للعراقيين؟
- بينظير بهوتو..ضحية الغلو والتطرف الديني
- الأزمة الباكستانية
- -عباس بيزه- و-حسنه ملص- ... و-ضحايا- عائلة الكواز
- أين هي خطة فرض القانون من مناحي الحياة الأخرى؟؟
- في أربعينية فقيدتنا الغالية الدكتورة نزيهة الدليمي
- - السّيد جُندي وسرّحناه -
- العنف أو الإجتياح لا يزيد الطين إلاّ بلّة
- من الذي يسعى الى تقسيم العراق؟
- تراثك باق وذكراك خالدة في قلوب محبيك
- لا إستقرار ولا ديمقراطية في ظل وجود المجاميع المسلحة غير الش ...
- پاڤاروتي..كروان العصر الحديث


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل حبه - أحمدي نژاد ...حللت لا أهلاً.. ووطئت لا سهلاً