قولوا لا للغزاة العثمانيين ، نعم لشرق اوسط ديموقراطي لاامريكي

علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وسط صمت عالم اخرس، يستمر الغزاة العثمانيون بتصرفاتهم الهمجية بترويع الامنين من سكان العمادية وشيله دزة وبرواري بالا وكاني ماسي وكلي بالندة والمطقة الحدودية بكاملها، استمرارا لجهودهم المريضة لاجبار ملايين الناس في كردستان على الرضوخ لمشيئتهم والاقرار بان يكونوا جزءا ابديا لايتجزأ من الامبرطورية العثمانية، وركضا وراء وهم اسمه القضاء على حزب العمال الكردستاني
امريكا ملاك الديمقراطية المسالم ، تعمل على تاسيس دولة كوسوفو ذات المليونين لانها تعلم ان هذه الدولة المسكينة ستقاطع وتحاط من الاعداء( وبعدها سيكون وجود امريكا هناك ضروريا بالتاكيد لضبط الاوضاع ) اما الشعب الكردي بملاينه العشر الذي تستعبدة الامبراطورية العثمانية فليس هناك من مصلحة لامريكا بالاستماع الى صوته ذلك ان مايريده عبد الله اوجالان هو مجتمعات الانسان المتحرر في الشرق الاوسط، الانسان الذي لايمد يده لامريكا ولا لغير امريكا واية مصلحة لامريكا في مجتمع لايدين بالولاء لعظمتها ؟ اما الشعب الفلسطيني فعليه الانتظار 2000 سنه لكي يقدم طلبا يفيد بانه اقام على ارضه قبل الفي عام تماما مثلما قدم الصهاينة طلبهم في 1948 مؤكدين انهم المالك الحقيقي القديم للارض وان اسلاف اسلافهم كانوا هنا قبل الفي عام!!!! وبعد تقديم الطلب ستنظر الادارة الامريكية به بشكل جدي ، مبروك مقدما ..
انا، اتضامن بقوه مع اوجالان ومع حزب العمال الكردستاني، وادعو لبقاء وتطوير محطة "روز تي في" الفضائية لتكون منبرا لتضامن تقدميي الشرق الاوسط مع بعضهم، والبحث عن المشتركات التاريخية والحضارية التي تجمعهم ضد استبداد طغاة الشرق الاوسط ، وادعو كل ذي ضمير حي ان يتعمق بفهم اسباب المشكلة الكردية وموقف حزب العمال الكردستاني بعيدا عن التشويه الذي يتعرض له الحزب واوجالان من قبل امريكا والشوفينيين العرب والفرس والترك والصهاينة المحتلين.
واقدم هنا ترجمة بتصرف لاخر لقاء بين عبد الله اوجالان ومحاميه في الرابع عشر من شباط الحالي.
علي بداي

على الأكراد عدم الاقتراب من المذاهب المزيفة كذلك من العلمانية المزيفة

كما َترون فأنا على هذا الحالِ دائماً ، المنديل في يدي و عينايَّ تدمعان كما يستمر السيلان من أنفي ، تجاوزتُ الجيوب بفضل الأدوية التي أستعملها، لكن عينايّ تستمران في التدميع إلا أن الوضع الآن أفضل حيث يمكنني التنفس ، مشاكلي الصحية الأخرى تستمر كما السابق.
استلمت الجرائد بعد مرور شهرين عليها ، كان ذلك بسبب عقوبة الحجرة الانفرادية التي أصدروها بحقي، استلمت حتى الآن عدداً واحداً من جريدة ( TARAF ) وعدداً من جريدة ( شفق ) ، التقى بي مدير السجن، التقوا به أنتم أيضاً وإن استدعى الأمر يمكنني اللقاء به مرة أخرى، عليكم استلام هذه الأوراق.
هذه هي مرافعتي التي سأضيفها إلى ملفي ، استخدموا هذه في متابعة دعاوى ( أوربا ) و ( أثينا ) ، هل هناك تطورات بخصوص دعوة الاستئناف في أوربا وأثينا ..؟
ربما لن يتمكن محاميّ في اليونان االالتقاء بي حيث أن اللقاءات بي أصبحت صعبة جداً ، لا يسمحون باللقاءات سوى كل شهر مرة أو كل 45 يوماً مرة ، حتى لو لم يتمكن من اللقاء بي فعليه الاستمرار في الدعوى القضائية .
مرافعتي هذه مؤلفة من 860 – 870 صفحة ، يجب إعادة النظر فيها من حيث القواعد اللغوية بل يمكن أن تخضع لفحص لجنة مختصة.
سأتحدث حول مرافعتي مع إدارة السجن، لقد قمت بتقييم أوربا أيضاً في هذه المرافعة المؤلفة من جزأين ، الأول عن الحرية ، والثاني عن التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، وأفكر في الكتابة مرة أخرى في المستقبل، سأتطرق في كتابي القادم لـ سوسيولوجية الحرية ، الحل الديمقراطي لأجل الأكراد، واتفاق حضارات الشرق الأوسط، انتبهوا لا أقصد اتفاق الدول القومية في الشرق الأوسط بل أقصد اتفاق حضارات الشرق الأوسط.

ما تحتاجه تركيا
ما تحتاجه تركيا هو مفهوم مناهضة الاحتكار، هذا المفهوم ضعيف في تركيا، تحتاج تركيا لثلاثة أمور يتوجب إلقاء الخطوات نحوها وهي: أولاً : مفهوم مناهضة الاحتكار، الثاني : الوفاق الديمقراطي، الثالث: السلام ، السلام المناهض للحرب.
لم أقترح كونفرانس الدستور الديمقراطي بل اقترحت مؤتمر الجمهورية الديمقراطية ، ماذا يفعل إتحاد القوى الديمقراطية ؟ لماذا لا تصبح هذه القوى ومن بينها حزب المجتمع الديمقراطي قوة مؤثرة ، ماذا يعمل هؤلاء ؟؟ لماذا لا يعملون؟ ما اقترحته أنا لم يكن ما قاموا به هم، إذاً سأكرر ندائي من جديد: يجب أن تعقدوا مؤتمر الجمهورية الديمقراطية وسط أنقرة ، يجب أن تتشارك فيها القوى الموالية لمناهضة الاحتكار والوفاق الديمقراطي والسلام ومناهضة الحرب، عليهم التمكن من اتخاذ القرارات في هذا المؤتمر، عليهم العمل والنضال في سبيل ذلك، يجب أن تتمكن الأوساط الديمقراطية التركية من الاستمرار في نشاطاتها ضمن أعمال هذا المؤتمر في إطار هذه المبادئ، يجب أن يتم تعريف هذه النشاطات باسمي ، إنها نشاطات جادة وهامة ، هي الخطوات التي تحتاج إليها تركيا، لقد اقترحت مسبقاً لجنة من رجال العقل ( الحكماء ) .

امريكا وبريطانيا
أمريكا تلعب بشكل سيء جداً ، إن مقولة أن أمريكا تعمل لأجل مصالح تركيا هي سفسطائية كبيرة، نتائج السياسات الأمريكية واضحة للعيان، الدماء تنزف في كل مكان، هم يقطعون رؤوس بعضهم البعض ويريدون إسكاتي، لن أسكت لأنني أرى هذه الأمور وسأستمر في فضحهم، إنها سياسات بريطانيا في حقيقة الأمر حيث أن سياساتها عميقة جداً ، قامت بريطانيا بالسيطرة على الثورة الفرنسية أيضاً بعد أن قامت بإدراك معالم الثورة الفرنسية ، إنها سياسة بريطانية ، بعدها قام نابليون بإخراج فرنسا من السيطرة البريطانية كما قامت بريطانيا بدعم بروسيا ضد فرنسا، وقد أشغلت بريطانيا الدولة العثمانية مائتي عام كما دعمت ( الإتحاد والترقي ) ضد الدولة العثمانية، كوادر الإتحاد والترقي في تركيا مؤثرين جداً أليس كذلك ، إنهم أقوياء رغم عددهم الضئيل، هناك فرق بينهم وبين أتاتورك ما زلت أحافظ على آرائي بهذا الصدد، استمر الاستقلال حتى العام 1922 ، إلا أن أتاتورك نفسه لم يستطع التخلص من تأثير هذه الكوادر.

تقييم الكمالية
أقيّم الكمالية كظاهرة، أسعى لأن أحلل الظاهرة بشكل علمي ، أوضّح مواقفي كما يلي " لقد قال أتاتورك كذا وفعل كذا " أنظرُ إلى الموضوع من حيث التوجه التاريخي، هناك الانتقادات الثقيلة التي أوافقها والتي لا أوافقها، وهناك النقاط التي أنتقدها أنا ولم ينتقدها أحد قبلي تحدثنا أنا ويالجين كوجوك حين مجيئه إلى الشرق الأوسط عن هذه الأمور ، هناك نواحي علمية للكمالية لكنّي لستُ متأثرٌ بها ، لقد اتفقنا على أمور وتخالفنا على أخرى أثناء اللقاء بيالجين كوجوك، اتخذ أتاتورك العلمية أساساً له حينها وكانت النظرة العلمية السائدة حينها هي الـ ( pozitivizm ) وكان كثيرهم حينها من هذا التيار، كتب يالجين كوجوك أيضاً عن هذه المواضيع لكنه خلط الأمور بعضها ببعض، لقد قام أتاتورك حينها بمكافحة شريحتين اعتبرهما مناهضتين لـ " للعواطف القومية " ، حيث قام بقتل مصطفى صبحي ورفاقه ونفى محمد عاكف إلى مصر، وتعرفون السعيدين ، يعرف الجميع المكان الذي نفي إليه سعيد النورسي، أقصد أن انكلترا تمكنت من السيطرة على تركيا منذ العام 1922، د. ناظم ووزير الاقتصاد جافيد باي وتوفيق رشدي كلهم كانوا من الموالين لانكلترا كما أن بكر سامي أيضاً كان من الموالين لهم، قام الأوربيون بالاتفاق مع الإنكليز، حاولت أوربا القيام بأمور ما لكنها لم تتمكن من ذلك، لكن أتاتورك استسلم فيما بعد للسياسة الإنكليزية ولم يستطيع عمل أي شيء، تم تدريب بعض القومويين بعد الحرب العالمية الثانية ،قمعوا الديمقراطيين في السنوات الثلاثين الأخيرة، حاولوا إنهاءنا وتصفيتنا كثيراً وقد كانوا قد قمعوا وأسكتوا الأكراد وتركوهم خارج الدورة بالفعل.

أنا رجل مخرب للمخططات
أوراك أوغلو هو من أتباع تانسو تشيللر، طبيعي أن يتحدث بهذا الشكل عني فأنا الذي أفشلت كل مخططاته، أنا رجل مخرب للمخططات ، وكي تفهموني جيداً فسأسرد لكم كل ما عشته حتى العام 2004، جاء أربعة من العسكريين للحوار معي وحققوا معي كثيراً، كان أحدهم لواءاً ، كنت أعرف من هم وماذا يمثلون وماذا يقصدون، لقد كتبتُ ما قالوه لي في السابق، وأرسلت رسالة إلى حزب العمال الكردستاني حول ذلك ، كل شيء واضح وصريح يمكن للجميع أن يراجع ما صرحت به وما كتبته كله موجود، يبدو أنهم لا يتصرفون بحساسية تفصيلية مما أقوله لهم، يمكنكم جمع ونشر ما قلته في السابق، لأنهم يفترون علينا اليوم، يمكنكم الدراسة والبحث وتأليف الكتب حول ذلك، هؤلاء أوساط صغيرة في تركيا لكن يمكنهم القيام بكل شيء في سبيل الحصول على مليار أو مليارين ، كل مصالحهم هي النفود ولأجلها يمكنهم اصطناع الأعاصير، ما يتهمونني به كذب بكذب، إنها كذبات كبيرة، لقد جاء قادة عسكريون كبار والتقوا بي، قلت لهم حينها أنتم مخطئون إن كنتم تعتقدون بأنكم ستخدعوني كما تخدعون فتاة بعمر 15 سنة، هذه مشكلة كبيرة بثقل الجبال ، قلت لهم تصرفوا مع هذه المشكلة بشكل جاد ، إن لم تأخذوا هذه القضية بمحمل الجد فلن تستطيعوا تحمل عواقبها، قلت لهم إن كانت مواقفكم تكتيكية فأنا أيضاً سأبدي مواقف تكتيكية وسيظهر المستقبل من هو الأقوى ، طبعاً لم تكن مواقفهم جادة، اعتقدوا أنهم سيتمكنون من تجاوز المشكلة عبر بعض التكتيكات، قلت لهم : " يمكنكم إرهاقي، يمكنكم تحويلي إلى مجنون لكن عليكم التصرف بجدية مع هذه المشكلة " ، ترون القوة التي حققها حزب العمال الكردستاني ، في النتيجة أنا مسيطر على نفسي خليةً خليةً، أقرأ، مستواي النظري جيد، أناديهم من جديد، أرسلوا لي أكثر جنرالاتكم معرفةً وقوةً، فليأتي وللناقش وجهاً لوجه، لأسرد لهم ما لدي، يبدو أن رئيس المخابرات MIT الحالي معتدل، يبدو أنه يعي بعض الأمور لكنني لست متأكد من ذلك هذا مجرد إحساس، عدا ذلك لا يمكن لأحد أن يؤثر عليّ حتى حزب العمال الكردستاني وحزب المجتمع الديمقراطي ولا أي طرف آخر.

اقترحت الاتفاق الحضاري المدني لأجل كردستان، لقد حللت نظام الدولة القومية، تجاوزت ذلك، يتطرق F. Braudel إلى هذا الموضوع بشكل جيد كذلك Wallerstein ، أنا أشرك الحاضر أيضاً ضمن هذه التقييمات ، هناك نشاطات نظرية كافية لذلك.

يمكنهم عقد مؤتمر المجتمع الديمقراطي، جيد فليعقدوا اجتماعات كثيرة، فليصعّدوا من نضالهم الديمقراطي وهذا لا يخالف القوانين، لا تحوي ضمنها على أهداف التحول إلى دولة أو الانفصال لقد تطرقت لهذا الموضوع كثيراً ، ما أريد قوله هو مايلي ، فليأخذوا الأمر على محمل الجد، فليعملوا لخطو خطوات إيجابية، فليقوموا بتأسيس مدرسة ( السياسة الديمقراطية ) فوراً لتحضير مئات وآلاف السياسيين، يمكنهم تأسيس لجنة دائمة لإدارة الأعمال، إن تم اعتقال 500 فليجلبوا 500 آخرين، حتى يمكنهم ملئ أمكنة المعتقلين بعدد أكبر منهم ، بالكاد يمكنهم الاستمرار في النضال بهذا الشكل، عليهم عدم إعاقة أعمال وإجراءات المؤتمر، عليهم ضمانة استمرارية ودورية المؤتمر ، عليهم أن لا يتحججوا أمامي بحجج ومبررات عدم فهمهم وعدم مقدرتهم على التنفيذ، لن أستمع لمن يأتي لي بالحجج والمبررات ، فليعملوا وليعملوا كثيراً ، أما عن أعضاء حزب المجتمع الديمقراطي فعليهم العمل كديمقراطيين أتراك إذا ما لم يتمكنوا من العمل بصفة ديمقراطيين أكراد، ما أقصده بأن كل الطرق ليست مسدودة وهناك دائماً خيار بديل وخلاق، يمكن إيجاد الطريق بشكل دائم .

العلمانية المزيفة ومعركة الحجاب
على الجميع أن يعمل جيداً ، على الكرد أن يقفوا بعيدين عن صراع الحجاب – العلمانية ، عليهم الوقوف بعيداً عن المذاهب المزيفة والعلمانية المزيفة، بل يتوجب تجنب هذه الصراعات وتصعيد نضالهم لأجل الديمقراطية والسلام، أقول لشعبنا : ابتعدوا عن كل البنى الدينية التنظيمية ، عليهم عدم عقد أية علاقة مع المنظمات الإسلامية، عدم التصويت لصالحهم في الانتخابات، الإسلام هو دين السلام، عليهم أن يسألوا الخطيب كلما ذهبوا إلى صلاة الجمعة : " حضرة الإمام ماذا قلتم اليوم في خطبتكم المباركة عن الديمقراطية والسلام " يجب أن يتواجد اللذين يسألون هذه الأسئلة، لأن المساجد في عهد النبي محمد ( ص ) كانت مراكزاً لحل المشاكل الاجتماعية والسياسية للمجتمع، عليكم التصرف بشكل سليم.
طابت أيامكم انقلوا تحياتي لكل أصدقائي تحية خاصة للنساء، تحياتي ومحبتي للجميع 14.02.2008

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفهرس :

pozitivizm : تيار فلسفي مادي يأخذ من الكينونة الظاهرة للعين أساساً، لا تقبل التيولوجية والميتافيزقية ، مفهوم علميتهم مبنى على أساس الحقائق المادية والفيزيائية.
F.BRAUDEL: مؤرخ فرنسي

#علي_بداي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات