أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الهلسه - استراتيجية الشكوى!؟














المزيد.....

استراتيجية الشكوى!؟


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



*للمفكر العربي الراحل "ياسين الحافظ" صاحب الكتاب المهم والحارق "الهزيمة والايديولوجيا المهزومة" كتاب اسمه "اللاعقلانية في السياسة العربية" ينفي فيه إمكانية إدراج السياسة العربية ضمن المواصفات السياسية المعروفة آنذاك: يمين- يسار- وسط، تقدمي- رجعي- محافظ ..الخ..
ويسمها بـ"اللاعقلانية"، من حيث أنها لا تقوم على أساس ينطلق من حسابات: المنفعة والمصلحة والفائدة الوطنية والقومية، وهي المعيار الذي تتحدد وفقاً له السياسات الدولية أياً كانت توجهاتها ومرجعياتها.
* * *
كتاب "الحافظ" الذي صدر في سبعينيات القرن الماضي –بما تضمنه من استقراءات واستنتاجات للواقع السياسي العربي حينها- يحتفظ بـ"راهنية" جديرة بواقعنا الحالي الذي هو أسوأ بكثير مما كانت عليه الحال حينما صدر الكتاب.
فإذا كان قد وصف السياسة العربية في تلك السنوات بـ"اللاعقلانية"، فإن بوسعنا –وبدون تردد- إطلاق صفة "الخوار" و"الخبال" على السياسات العربية الراهنة...
"خوار" لأنها تنطلق من العجز والإفلاس.. و"خبال" لأنها تعمل حتى على الضد من مصالح الطبقات والفئات الحاكمة، التي كانت في السبعينيات الماضية تحسب حساب مصالحها كطبقات وفئات.. أو تعمل "لذاتها" حسب التعبير الهيغلي المعروف..
أما الآن فإن اهتماماتها تكاد تنحصر بالعائلات الحاكمة التي تدير مصالحها يوماً بيوم دونما أية رؤية استراتيجية بعيدة.
فإذ وضعت كل بيضها (بل و"دواجنها") في سلة أميركا، فقد فقدت القدرة على التفكير والفعل المستقلين؛ وتركزت فعالياتها على التكيف والتوافق مع السياسات الأميركية، والعمل على نيل "رضاها", فبددت كل عناصر القوة –الموجودة والممكنة- التي كانت ستتيح لها وضعاً أفضل بكثير فيما لو استخدمتها بـ"عقلانية".
* * *
وفيما "تستأسد" على شعوبها وعلى بعضها البعض الآخر، فإنها تبدي انصياعاً وإذعاناً مخزياً لأميركا التي لا تعبأ بها..
وما من سياسة جادة وواضحة لها جديرة بالاعتبار, اللهم إلا إذا اعتبرنا "الشكوى" سياسة!!
وبالفعل، فإن المتابع للأحوال العربية، يلحظ ببساطة أنه لم يعد لدى قياداتنا سوى "الشكوى" من أميركا (ولها طبعاً)!!..
ولا نحتاج سوى لمراجعة سريعة لبيانات وتصريحات معظم القادة العرب منذ مطلع القرن الجديد، لنرى أنها تنحصر في هذه "الاستراتيجية" العجيبة التي تقوم على الشكوى من "إسرائيل" ومطالبة أميركا بضبطها!! أو "الشكوى" (الهامسة والخجولة) من "أميركا" التي أوقعت سياساتها العدوانية المستهترة، الأنظمة في ورطة واحراج "مكشوف" أمام شعوبها.. وما كانت لتشكو لو ظل الأمر سراً –كما كانت تجري الأمور في السنوات الخوالي السعيدة!!-.
فـ"الإنكشاف" يحرجها لأنه يفقدها القدرة على الإدعاء والتظاهر بأنها تعمل لصالح الأمة، ويظهر تواطؤها وعجزها مما يؤدي لإضعاف سيطرتها المحكمة على الشعوب، الأمر الذي يهدد بالانفلات والتمرد...
لكن أميركا لا تبدو مكترثة بهذه الأنظمة وبـ"شكاواها" وتتعامل معها بقدر ما هي أهل له وبقدر ما تستحقه من "استخدام"..
فـ"الشكوى" تصريح واضح بالعجز..
وما من مأوى ولا مكان في السياسات الدولية للعجزة..
فالأمكنة محجوزة فقط للأقوياء القادرين على الفعل.. فإذا تكلموا أصغى الآخرون لهم..
وقصدوهم: رغباً أو رهبا...

[email protected]

*واحة العرب



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاء قارص !!
- مديح التفاهة!!
- تأكيدا على ما سبق:عودة الى الهجرة
- ابو العلاء المعري:في لزوم ما يلزم!؟
- وجدتها!؟ تداول الشعوب لا السلطات!!
- تذكار من اليمن..نصر وشوق
- اغتراب؟ ولم لا؟؟
- الشرط البشري
- في ذكرى استشهاده:ورد للقسام
- عن مثقف انتحر احتجاجا:تيسير السبول...انحنى وظلت مشاغله
- معركة السويس:ذكرى مولد امة
- آنَ لي أن أرحلَ... أن اخرج مني علي!؟
- اللامبالاة.؟؟
- حدائق القلب
- عنترة:ضد العنصرية!!
- ... أن تحيا الجزائر
- مُتنبئيَّات:مختارات من المتنبي
- تنسيق المزاج !!- مختارات شعرية-
- العرب .. والإعراب !؟
- غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الهلسه - استراتيجية الشكوى!؟