أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد الحريزي - قوائم بدل اتصالات ام قوائم إتاوات؟؟؟!!














المزيد.....

قوائم بدل اتصالات ام قوائم إتاوات؟؟؟!!


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 11:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تخلف العراقيون كثيرا عن بلدان العالم في الاستفادة من الخدمة الهاتفية وبعد ان دخل الهاتف العراق كان اغلب سكان الريف والمدينة ينظرون بعين الدهشة والاستغراب إلى (التلفون) وكيف يرن جرسه والعجب العجاب كساحر يوصل الصوت عبر مسافات بعيدة وخصوصا بين العاصمة بغداد ومراكز الألوية وبين مراكز الألوية والا قضية والنواحي لايمتلك التلفون سوى كبار المسؤليين والتجار وقصور كبار المشايخ والإقطاعيين في بعض الأرياف.
وكان المواطن العادي عليه ان يذهب إلى مركز البريد في المدينة ويسجل مايسمى بالنداء التلفوني ليكلم من يشاء بعد ساعات من الانتظار ليكلم من يريد بصعوبة بالغة والى وقت قريب في بداية عقد الثمانينات من القرن المنصرم، و بعد سلسلة من التطور في الخدمة الهاتفية والتي شهدت وفرة جيدة كان دافعها الأول الهاجس الأمني للسلطة الدكتاتورية، و بعد ارتفاع المردود من الصادرات البترولية وتوسع المدن وتشابك المصالح و ماحصل من تقدم عمراني وصناعي وزراعي في البلاد وخصوصا في عقد السبعينات وقبل بدا الحروب الخارجية المتواصلة .
فأصبحت الخدمة الهاتفية شبه متيسرة في اغلب البيوت في مراكز المحافظات ومراكز الاقضية والنواحي وتكاد تكون مجانية فلم يكن صاحب الدار يحسب حسابا ذا بال لقائمة الخدمة الهاتفية نظرا لرمزية الأجور التي تتقاضاها الدولة مقابل هذه الخدمة حتى في الساحات العامة الكراجات والطرق الخارجية .
كان المواطن العراقي يأمل بعد اختفاء الدكتاتورية ان تدخل بيوتنا خدمة أكثر تطورا وحداثة واقل ثمنا ولكن للأسف الشديد أخذت هذه الخدمة بالتدهور نحو الأسوأ من حيث الكفاءة والقدرة والاستمرارية والتواصل وبدأت قوائم الهاتف تحمل أرقاما خيالية كبدل خدمة هاتفية وان كانت هذه الخدمة شبه معدومة أو معطلة ومشلولة اغلب الأوقات، وخصوصا القوائم والفواتير التي استلمها المواطن في ظل الميزانية الانفجارية الجديدة وكأنها أتت لتفجر مكاسبه وخدماته التي حصل عليها زمن الدكتاتورية لا ان تفجر وتقضي على أزماته ومتاعبه المزمنة والمتراكمة لعقود طويلة
وكأننا نرى شبح الدكتاتورية وأزلامها يمدون ألسنتهم بوجوه ضحايا الدكتاتورية والإرهاب والحروب شامتة ومتشفية به لأنهم لم يلتزموا بوصايا القائد الضرورة وحكمه وحكمته وتحذيراته من شرور ((الديمقراطية)) ومفاسدها, ويوضح له كيف سحب التغيير الديمقراطي أمان وسلام وغذاء ودواء وعمل وسكن وهاتف المواطن العراقي العادي وأخرها القوائم المتورمة والمبالغ فيها تماما في قوائم المكالمات الهاتفية وبذلك فستعود هذه الخدمة لتكون حكرا لأهل السلطة والمال كما كنت في سابق عهدها في الأربعينات والخمسينات من القرن المنصرم ولتضع المواطن العراقي لقمة سائغة تحت رحمة كارتات شبكات النهب العولمي للموبايل نظرا للحاجة الماسة لهذه الخدمة في ظل فقدان الامن والأمان وحاجة العوائل للتواصل ليطمأن بعضها إلى بعض في المدرسة والسوق والعمل ...الخ وبذلك يبدو وكان وزارة الاتصالات تتضامن مع شركات الموبايل على استغلال المواطن وإفراغ جيوبه رغم خوائها .
المرء يقع في حيرة من أمره في تفسير مثل هذه الإجراءات التي تضع المزيد من الثقالات والمتاعب في رقبة المواطن وعلى ظهره لتزيد من انحناءه و كسر ظهره المتعب كلما ازدادت مظاهر فشلها وفسادها وعجزها عن تقديم الخدمات الضرورية للمواطن العراقي المتعب.
مرة اقتراح الغاء او ترشيق البطاقة التموينية
ومرة زيادة تسعيرة الوحدات الكهربائية رغم أنها لاتزور بيوت الفقراء ألازيارات خاطفة وفي أوقات غير مناسبة.
وأخرى حرمان الطلبة من القبول في المعاهد والكليات فيعجز فقيرهم عن التسجيل في الجامعات والكليات الأهلية.
ناهيك عن سرطان الأجساد وسرطان الفساد والرشوة والكساد.
كأنهم لايعلمون بأرقام المشردين والمهجرين داخل وخارج الوطن أو على أعداد الأيتام والمعوقين والمتسولين ولا على أعداد الأرامل وعدد المصابين بالسرطان والجمرة الخبيثة والتدرن والتايفوئيد والكوليرا وغيرها من الإمراض التي سبق وان انقرضت في العراق وسط التردي المريع في الخدمات الصحية والوقائية وكارثة التلوث البيئي.
فلا غرابة ان نسمع المواطن العراقي يردد وسط هذا الكم الهائل من المصائب والكوارث والأعباء ((الديمقراطية))(ردتك إلي عون ليش طلعت فرعون)
أما داعيك فيردد مع عزيز علي:-
(ياناس مصيبه مصيبتنا
نحجي تفضحنه قضيتنا
نسكت تكتلنا علتنا
بس وين نولي وجهتنا..دكتور)

ولا اعلم أي دكتور أنادي دكتور الصحة ام دكتور الكهرباء ام دكتور المالية أو دكتور التجارة ام دكتور الاتصالات ام دكتور التربية والتعليم.....والله انكطع نفسي من تعداد الدكاترة الذين تكاتفوا لزيادة عللي وأمراضي وآلامي لالذنب جنيته ولكن لأني صوت لصالحهم.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أخلاق المهنة في مهب الريح )
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون
- لنصحح عيوبنا حتى لايفخخها الإرهابيون!!!
- الغي.. ذا.....والكر.. هباء؟؟!!
- سجلوها فإنها حسنة
- العمل..العلم...العلم
- احذروا الفعل والحفر المائل
- اعثر على بايرون..والكسي تحقق سعادتك !!!
- ظاهرة اللا التزام
- من يغيث أشجار البرتقال؟؟؟
- لكي لاتجنح أجهزتنا الامنية صوب الديكتاتورية
- كيف نرفع الإرهاب عن أجيالنا؟؟؟
- من ينتصر للفلسفة؟؟؟
- هل نكذب ماركس؟؟؟
- صدق (ماركس)وكذب الحاكمون!!
- لن نموت قاعدين
- نداء من اجل الحرية والسلام
- مخاتير (الديمقراطية)
- واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر
- من حكم ودروس المستبدين!!!


المزيد.....




- مبادلة العملات بين تركيا والصين منافع آنية وتحولات مشروطة
- انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم الأحد 22/6 /20 ...
- عيار 21 اتحرك لكام؟! أسعار الذهب في الإمارات اليوم الأحد 202 ...
- دليلك الشامل للشراء والاستثمار.. أسعار سبائك الذهب في الإمار ...
- زيلينسكي يطالب الغرب بتخصيص 0.25% من الناتج المحلي لدعم إنتا ...
- فوربس تحذر من انهيار وشيك في الأسواق بسبب ترامب
- تصاعد حرب إسرائيل وإيران يزيد تأهب المستثمرين ويصعد بالنفط و ...
- صواريخ إسرائيل الاعتراضية ترهق ميزانيتها ومخاوف من نفادها
- ترامب يعود لانتقاد رئيس الاحتياطي الفدرالي ويهدد بإقالته
- أسوأ أداء للدولار منذ 40 عاما.. 5 ركائز مؤثرة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حميد الحريزي - قوائم بدل اتصالات ام قوائم إتاوات؟؟؟!!