الغي.. ذا.....والكر.. هباء؟؟!!

حميد الحريزي
اديب
(Hameed Alhorazy)

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الغي هنا بمعنى اصرف النظر أو اشطب أو أوقف العمل بأمر سابق حيث لايلقى أي مسوغ للاستمرار والبقاء للعمل به أو قد انتفت الحاجة إليه أو صاحب الأمر أبطله لغاية في نفسه وحسب أثره نفعا اوضررا.
أما ان يكون هذا الأمر من الضروريات الحياتية بالنسبة للإنسان فيعد بالتأكيد أمرا في غاية الخطورة والضرر والإجحاف واللامعقولة وهنا يأتي المعنى المقصود بالغي ذا أي بإلغاء الغذاء الذي تعود العراقيون على استلام اغلبه عن طريق البطاقة التموينية حتى وان كان من أردأ النوعيات المناشيء ولكن شيء أفضل من لاشيء وخصوصا ان يأتي هذا الإلغاء في عهد التحول الديمقراطي وبموافقة وسكوت ممثلي الشعب المنتخبين وليس من أعضاء مجلس قيادة الثورة فهو أمر يعتبر غاية في الاستغراب والاضطراب ،فلو جاء هذا القرار من قبل سلطة ديكتاتورية مفروضة على الشعب لهان الأمر وقبل العذر وخصوصا في بلد الثروة والمال البترولي ألملياري الذي تجاوز سعر برميليه أكثر من تسعين دولار أمريكي. وبلغت البطالة فأكثر من 50% من قوة العمل وبلغت الأرامل أكثر من مليون أرملة وعدد القتلى أكثر من مليون قتيل مدني ناهيك عن المهجرين والمهاجرين..وو...وو
أما الكر..فهو الإقدام والجرأة والهجوم عكس الفرار والانهزام والهروب عند مواجهة المصاعب والشدائد والصمود عند النزال والقتال حيث يثبت الكرار قوته وقدرته وبطولته في مقارعة العدو والانتصار عليه .
أما ان يكون الكر هباء بمعنى انحياز المعنى بالكامل صوب التفسير السلبي الناقض للكر أي الفر والفرار والهروب وهذا ماحصل بالفعل من قبل اغلب مسؤلينا وذوي الأمر منا في عراق اليوم في واقع سلوك اغلبهم لتحقيق النجاحات والانتصارات ضد أعدائهم في مجالات عملهم المختلف في الامن والبناء والأعمار وتوفير الغذاء والدواء ،وبيت المعنى هنا في مجال الكر..هباء التي أقضت مضاجع المواطنين العراقيين في الصيف والشتاء والخريف في السخونة والبرودة في المناطق الآمنة والساخنة.في حين سلم المسؤليين أسلمت قيادها للمخربين والمفسدين والإرهابيين فأسلمت بيوتنا للظلام ومعاملنا وورش عملنا للمنام ورماد الختام.
وبذلك اكتملت مكاسب حكومتنا ومطالب نوابنا الكرام في الغي ذا ...والكر هباء
وقد استغاث ونادى أبناء شعبنا من اجل الغذاء والضياء عسى ان يسمع سكان المنطقة الخضراء ليوضع للداء دواء.

#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات