أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شلال - تنامي التيار الاصولي المتشدد في الكويت - سيؤدي الى الخراب والتدمير باسم الديمقراطية !















المزيد.....

تنامي التيار الاصولي المتشدد في الكويت - سيؤدي الى الخراب والتدمير باسم الديمقراطية !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعتبر الكويت في مقدمة الدول العربية والخليجية خاصة في ممارسة الديمقراطية الى حد ما . كنا نتطلع الى الكويت منذ فترة ليست بالقصيرة بان يرتفع ويزداد الخط البياني للديمقراطية لا سيما بعد زوال خطر الاحتلال والغزو الصدامي للكويت في 2 / 8 / 1990 .
يبدو لكل المراقبين ان الشعب الكويتي الشقيق لا يختلف كثيرا عن باقي الشعوب العربية الرافضة دوما لاي تطور وتحرر وديمقراطية ومواكبة العصر والاندماج والانفتاح مع العالم المتحضر المتحرر الحر .! .

جميع التيارات الدينية التي جاءت ومارست لعبة السياسة من خلال ما يقال - ديمقراطية - غايتها ومن اهدافها المستقبلية السيطرة على الحكم والدولة والشعب . دخولها كان تحت اسماء وشعارات واعمال منها الجمعيات الخيرية والاصلاحية والمقاومة واحزاب اسلامية تدعي بانها ديمقراطية وترغب بالممارسة ما هي الا خدعة وطرق ملتوية لانها اصلا في قوانينها وقواميسها ومبادئها لا تعترف بشيئ اسمه اللعبة الديمقراطية وتعتبرها من المحرمات والافكار المستوردة من بلاد الكفر ! .
حذرنا ونبهنا منذ عشرات السنين من قيام بعض تلك الحركات والمنظمات والاحزاب مثل - حزب الله - حماس - واحزاب في دول شمال افريقيا وغيرها . التاريخ اثبت ما قلناه حيث استيقظت المنطقة على حروب وحروب اهلية في لبنان وفلسطين والسودان ومصر وباقي الدول الاخرى .

يجب التذكير والقول ما ذكرناه في المقدمة لكي لا ننسى ان اغلب الشعوب العربية لا ترغب وتقبل الديمقراطية العلمانية التي تؤمن بحرية الانسان وفصل السلطات والدين عن السياسة . لان هذه الشعوب بنسبتها العالية تؤمن بالشورى والخلافة والدين الاسلامي يتعارض مع بنود الاعلان العالمي لحقوق الانسان ... .
من هنا وجدنا الكويت التي هي موضع بحثنا الان ونقاشنا حول غياب الحريات وازدياد الفساد وفقدان المحاسبة وكثرة الفتاوى الدينية واقحامها في منعطفات السياسة ودهاليزها والقرارات الحكومية وفي مجلس النواب .

بسبب ممارسة الديمقراطية في غير محلها ومواقعها من قبل الاصوليين المتشددين وتداولهم لمواضيع اجتماعية وحريات شخصية واجتماعية لا حظنا تنامي دور هؤلاء الاسلاميين اللذين يؤمنون بالقبلية والعشيرة والطائفية والواسطة - العلاقات الشخصية - وادى كذلك الى تراجع الحريات المدنية والشخصية ومنع الاحتفالات في الغناء والمهرجانات كمهرجان فبراير وعيد الحب - العشاق - ومنع الهدايا والزهور واعتبروها من المحرمات وعمل المراة الى الساعة الثامنة مساءا فقط / وبعد ذلك ترجع الى بيتها وتنام كالدجاجة التي تدخل كوخها وقفصها قبل مغيب الشمس / !! . وتناسوا ويغضون النظر هؤلاء المتخلفون عقليا من المتشددين بان المراة في العالم اليوم تقوده واصبحت تطير الى الفضاء الخارجي بدون محرم ليراقبها ! .

في راي ارى ان جميع فتاوى الاصوليين المتشددين في الكويت وغير الكويت ما هي الا غطاء للفاسدين والتستر عليهم والا كيف نرى هذا السكوت من قبل الدولة والسلطات على هؤلاء !! . راينا ان اموال الاسلاميين فاقت المليارات ولا من رقيب ومحاسب من اين لك هذا !!! .
ان اتهام الاسلاميين لدعاة الاصلاح والتغير من العلمانيين واللبراليين بانهم عملاء للاجنبي ما هو الا اسلوب قبيح ورخيص لافشال الدعوات في الاصلاح والتغير والمزيد من الحريات في الانظمة العربية ما هو كذلك سوى لارضاء الانظمة لكي تقبل بوجودهم بشرط ان لا يمسون اركان السلطة والحكم .

الاصلاح في الكويت لم يات سوى باقصاء وضرب تجمعاتهم في الجمعيات وازالتها والرقابة المتشددة على اموالهم وتحركاتهم واخيرا اخراجهم من اللعبة الديمقراطية التي لا يؤمنون بها اصلا . الاستغراب من الكويت وغيرها ياتي من عدم الاستفادة من التجارب التي حصلت في لبنان وفلسطين ومصر والسودان وباقي الدول الاخرى .
المشكلة الاخرى التي تكمن في تلك الحركات والجماعات الاصولية المتشددة في اعمالهم وتحركاتهم السياسية انهم يضغون الطابع الديني الاسلامي على انشطتهم . وهذا طبعا يحاكي ويدغدغ مشاعر الشريحة الواسعة والقاعدة الجماهيرية من مختلف الطبقات الاجتماعية . وهذا يؤدي ايضا الى خلق طبقة اسلامية - راسمالية من التجار والاغنياء لتنافس الاخر وسيطرتها في النهاية على الداخل .
من هنا بدات تتدخل من خلال فتاواها وافكارها المتشددة الرجعية بالمراة الكويتية وعملية دخولها البرلمان واعتبروه شرا ومقاومته جهادا عظيما . وهناك تحريم على المراة بالترشيح والانتخاب بحسب اعتقادهم بان ترشيح المراة محظور . وانهن ناقصات عقل ودين - ولا يمكن مساواتها بالرجل واحد الى واحد !! .

ان اقحام الفتاوى بالحياة السياسية لم تعد مقتصرة على دور العبادة والعبادات لانهم يرون ان / الجهاد فرض عين على كل مسلم وفي اي مكان / . لهذا تمكنوا الجماعات الاسلامية تغلغلها بين الجمهور في كل الاتجاهات واصبح لها نفوذا دينيا وتجاريا واقتصاديا وسياسيا باسم اللعبة الديمقراطية التي لا يؤمنون بها ويستخدمونها كمطية للعبور والقفز والوصول الى نواياهم السيئة .
ان غياب دور قوى العلمانيين واللبراليين والاصلاحيين في الكويت مثلا في توعية المواطنين والمجتمع المدني ودور المؤسسات في الرقابة والتشريع سوف يؤدي الى تفاقم الاوضاع سوءا .
ما معنى قول الاسلاميين في منع الاختلاط في المعاهد والجامعات حينما طالبوا العلمانيين برفع هذا القانون - بانه سوف يؤدي الى الزنى ويتضاعف عدد اللقطاء في الشوارع - الا يعتبر مثل هذا الكلام انهم فعلا قد سيطروا على الشارع ومرافق الحياة في الدولة . اين القانون والدستور والعدالة من كل هذا الكلام الغير اخلاقي ومن فتاواهم المغرضة واقحام الدين حتى في البهجة والسرور والاحتفالات والمهرجانات وو .
ونحن نندهش من ان ياتي الاصلاح الاجتماعي من جمعيات اصولية متشددة كجمعية الاصلاح الاجتماعي وتقول من واجبها اجراء التغيير والاصلاح في المجتمع .

نتسائل اخيرا ما موقف الحكومة والحكومات الاخرى في المنطقة من ما يجري ويحصل من تخريب ودمار للمجتمعات وتهميش دور الدستور والقوانين والقضاء والسلطات ومنظمات المجتمع المدني ! وهل كذلك سيكون غض النظر عن تزايد وتنامي الاصولية الدينية في منطقتنا والغاية منها ايقاف عجلة التقدم ومواكبة العصر والعالم والعلم والمعرفة !!! . كل هذه الاسئلة وغيرها نتركها للايام القادمة ربما ستكون هناك اجوبة عليها ! .
نتمنى ان ترجع الكويت كما كانت في بداية الستينات من القرن الماضي . لا اعتقد ان يتحقق هذا الا بابعاد واقصاء وتهميش تلك التيارات الاصولية المتخلفة كليا وتطبيق مبدا الدين لله والوطن للجميع .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور منظمات المجتمع المدني والعدالة الاجتماعية في بناء الدولة ...
- الاحتمالات الثلاثة في مقتل الحاج رضوان - عماد فائز مغنية - ف ...
- الديمقراطية والعلمانية وحقوق الانسان - ايران وسوريا نموذجا
- دورقوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علما ...
- الكتاب الاخضر ليس محرفا ومزيفا فقط - بل مهزلة - وبعيدا عن ال ...
- دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطيةعلما ...
- دور قوى اليسار والديمقراطية في بناء دولة مدنية ديمقراطية علم ...
- تصريحات المالكي ومجلس الوزراء والناطق باسم الحكومة - ادت الى ...
- القذافي - وعقدة ما يسمى * بانجيل برنابا * !
- دولة الكويت - الحليف الاول للعراق في المنطقة -
- الاشعاعات النووية وكيفية الاستفادة منها
- هل يعقل ان في خزينة الدولة العراقية اكثر من 40 مليارا من الد ...
- تحول عسكري امريكي لضرب مواقع الارهابيين والقاعدة !
- الاتفاقية الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة الامريكي ...
- في الصميم - 4 - متى ينتهي حقد قناة الجزيرة على العراق والعرا ...
- في الصميم - 3 - حكومة المالكي . سلطة بلا حكومة !
- ايضاحات في الحالة السورية
- في الصميم - 2 - وقفة مع . من يقول ويصنف النظام الايراني الى ...
- اللغة العربية . هل بالامكان تحديثها وتطويرها ! ام تترك للانق ...
- في الصميم - 1 - عندما يغيب القط


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزيف شلال - تنامي التيار الاصولي المتشدد في الكويت - سيؤدي الى الخراب والتدمير باسم الديمقراطية !