|
في الصميم - 2 - وقفة مع . من يقول ويصنف النظام الايراني الى اصلاحيين ومحافظين !
جوزيف شلال
(Schale Uoseif)
الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 08:21
المحور:
كتابات ساخرة
هل يعقل ان نجد في نظام شمولي - دكتاتوري - ارهابي - والسلطة بيد وقبضة رجل واحد معمم الراس وعقلية الفقيه الاوحد . . من يخالف الاوامر والقرارات ويتبنى نقيضها !! . من الممكن ان نجد ذلك ولكن في حالة واحدة فقط / عندما تنطبق السماوات على الارض . النظام الايراني منذ عام 1979 جميع السلطات والصلاحيات الارضية والسماوية محصورة بيد القائد والملهم - المرشد الاعلى - . حاولنا البحث في قاموس اللغة العربية عن تفسير ومعنى كلمة المرشد . لم نجد لها معنى ينطبق مع مرشد لدولة ونظام ونحن في القرن الحادي والعشرون .
الغريب في الامر كلمة الاصلاح والاصلاحيين اوجدوها غير الايرانيين . وتم تصديرها والصاقها بالنظام الايراني . ولا ندري ما هو هدفهم الحقيقي لهذا التجميل . بعض هؤلاء كانوا يعيشون ويسترزقون من النظام في ايران منذ عشرات السنين . الاغلبية رجعوا الى بلدانهم ليمارسوا سياسة الترويج ورد الجميل . وكذلك من زج نفسه في الاعلام العربي والفضائيات .
انا اقول . الوضع والحالة في ايران هي واحدة لا يمكن ان تتجزا وتنقسم . مهما طبلوا لها هؤلاء المنافقون ويقولون انها متعددة الاتجاهات والسيلسات والمواقف . من المستحيلات ان نجد تعددية واختلاف الاراء والافكار في مثل هكذا نظام ! . جميع حالات ونقاط الاختلاف بين دول العالم والنظام الايراني في تصاعد مستمر دائما وتازم . من ايام خميني والرؤساء الايرانيين اللذين حكموا ايران في عهد خميني والى خامنئي ورؤساء ايران في زمن مرشد الثورة والقائد العام السيد خامنئي . من هذه الازمات على سبيل المثال ... تدخلات النظام في فلسطين - لبنان - العراق - دول الخليج العربي - افغانستان - مشكلة الاكراد - واخيرا الازمة النووية .
تحالف النظام الايراني مع النظام السوري هو ليس حبا ومحبة بالعرب بل هو لشق الصف العربي وايجاد وتعميق الخلاف العربي - العربي . الرئيس في ايران لا يتمتع بالصلاحيات الكاملة وعمليات انتخاب الرئيس ما هي الا اضحوكة يقدمها حكم الملالي وولاية الفقيه للشعب الايراني اولا . والعالم الغربي والمتحضر قد فهم اللعبة منذ البداية .
اذن مرشد الثورة مع رئيس مصلحة تشخيص النظام والحرس الثوري والرئيس الايراني متفقون تماما على البرنامج النووي الايراني . الاختلاف بينهما هو فقط مراحل التنفيذ . ومتفقون كذلك على معادات اي نظام ديمقراطي وتحرري كالنظام الامريكي والاوربي . ومتفقون ايضا على معادات العرب وتخريب المنطقة . ويحلمون بالامبراطورية الفارسية وشرطي المنطقة وكما كانوا في زمن الشاه محمد رضا بهلوي . وترسيخ الطائفية والمذهبية في المنطقة .
العقول التي تحكم ايران اليوم تتمنى ان يحدث حربا في المنطقة . وخاصة ان تحصل ايران على ضربة من اميركا واسرائيل . هذا المفهوم اتى - لانهم يعتقدون وحسب التفسير الالهي لهم . ان بعد الحرب والضربات تخرج ايران والحاكمون فيها بقدرة قادر منتصرون على اعدائهم ومن هذا سوف يتحقق الموعود به . والسيد نجاد من اهم مؤيدي ومنظري هذا الفكر .
انا اعتقد ان الامور سوف تكون وتسير عكس ذلك ومع الاتجاه الاخر . وان ندم هؤلاء بعد ذلك لا يفيد وينفع بعد ان يشاهدوا الدمار والخراب الذي حل بهم . وتقديرنا بانه سيتم ارجاع ايران الى خمسون عاما على الاقل الى الوراء . صدام اعتقد بان المعركة الكبرى ستكون على اسوار بغداد . واتضح فيما بعد ان دبابتين فقط اسقطته . واقول هنا للسيد نجاد - في هذه الكرة والحرب القادمة لم ولن ياتي وترى نصف جندي امريكي على اسوار ايران وطهران - .
الحرب ستكون مختلفة تماما عن سابقاتها . لاننا نعرف الحقيقة وليس هذا ترويجا للدعاية وكما يظنون البعض . ولا اعتقد ستجد فرصة ولو لدقائق لكي تطلق صواريخك شهاب 1 و2 الخ على دول المنطقة والخليجية خاصة . لا نتمنى والله شاهد ما نقول الحرب لايران ولا غير ايران . لاننا من دعاة السلام والتعايش السلمي ولا نشجع الحرب . وكل ما في الامر هو الرجوع الى الحكمة والعقل والتفكير الصائب وقبول الارادات الدولية لمصلحة ايران ودول المنطقة تحديدا . لان الخاسر الاكبر سيكون الشعب الايراني والشعوب العربية لا اميركا او اسرائيل للعلم فقط . ولكل حادث حديث في المستقبل القريب !
#جوزيف_شلال (هاشتاغ)
Schale_Uoseif#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللغة العربية . هل بالامكان تحديثها وتطويرها ! ام تترك للانق
...
-
في الصميم - 1 - عندما يغيب القط
-
التترس
-
هجرة النصارى من الشرق الى الغرب - بين القبول والرفض . !
-
البرامج النووية في المنطقة العربية - مهمة اقتصادية . . ام .
...
-
للتاريخ فقط - حقائق ووقائع حدثت في الماضي القريب - العراق -
...
-
اسئلة . وتساؤلات - الى راس السلطة في سورية . بمناسبة دعوته ل
...
-
النظام في سورية . وعمليات طمس الحقائق وحرق الاوراق !!!
-
ارفع راسك ايها العراقي . لديك .حكومة شيعية - كردية - سنية .
-
راي في مؤسسة الحوار المتمدن
-
النظام السوري . والانهيار التدريجي . !
-
اسئلة واستفسارات . بحاجة الى . اجوبة وردود . . .
-
العلمانيون والاسلاميون . . . صراع لا ينتهي ..
-
رسالة مفتوحة على الهواء . الى كل . من . بوش - المالكي . . .
-
هل المعارضات السورية قادرة على انقاذ الشعب السوري . قبل الحر
...
-
حزب البعث وحوار الدم . . . الماضي والحاضر !
-
النظام السوري . وتساقط الاوراق . . . لماذا ?
-
البرامج النووية والانظمة الدكتاتورية . . . الى اين ولماذا !
...
-
ما بين الاتفاق والاختلاف .. العلم والدستور .. انقسم العراق !
-
هل هناك فعلا دولة . دينية . في هذا العصر - والعهود السابقه !
...
المزيد.....
-
فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|