عبد الكريم العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 06:51
المحور:
الادب والفن
تلك التي في السماءِ
ليست غيوماً..
تلك أنفاسُ المحارب القديم،
بخوذتهِ الملساء، ودرعه المطعون..
يجلسُ منفرداً، يرسمُ باصبعهِ حصوناً
انهارت تحت قدميه..
وساحاتٍ لمّا تزل صاخبةً، ولمع سيوف!
هناك. في السقفِ البعيد المزرق،
بينَ شتاتِ الذاكرة، يقعي، على اثر فتوحاتٍ
بهتت ألوانها..
وقد غطّى الغبار عورته،
وافترشت لحيته البيضاء صدرَ المرآة.
هل يغطي الغبارُ عوراتنا المستديمة؟!
***
تلك التي في السماءِ
ليست نجوماً..
تلك أعينُ الصغار يطهّرها الآتون..
تلك أفئدةُ الأمّهات..
الأمّهات اللاتي يسّاقطُ حولهنَّ الأسى
كلّما هززنَ الأسرّة الخالية.
الأمّهات اللاتي يلدنَ الحطب!
***
تلك التي فوقنا
ليست سقوفاً..
تلك
أجداثُ
الأجدادِ
تستغيث!
(البصرة 3/12/2000)
#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟