أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم العامري - نجيب محفوظ.. موت واقعي














المزيد.....

نجيب محفوظ.. موت واقعي


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1662 - 2006 / 9 / 3 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


غيّب الموت قبل ايام، أديب الواقعية العربية، والحائز على جائزة نوبل عام 1988، الروائي العربي نجيب محفوظ.. عن 95 عاماً قضاها بالجد والمثابرة والكتابة الواعية للواقع المصري.. فما بين ولادة محفوظ في عام 1915 وحتى وفاته في خاتمة شهر آب 2006 سنوات من الابداع لهذا الأديب الذي طالما اقتنينا رواياته ونحن صغاراً وشباباً..وقرأنا له اجمل ما كان يدغدغ مشاعرنا، وحواسنا، عشنا مع ابطاله.. فقرائه واحلامه، حلمنا معه.. وكنا نهرّب أولاد حارتنا، ونحفيها عن أعين آبائنا وامهاتنا.. نتهجأ الحب من بين سطور الروايات، نتقمص شخصية هذا او ذاك.. نكتب رسائل غرام الى حبيبات لم تكن سوى خيوط احلام.. نستعير من حوارية له هنا كلاماً في الحب والشوق..ونستعير من تلك بعض مشاهد لم يسمح لنا أن نعيشها.. كان وجه الشيخ يدور في مخيلاتنا، نرسم له أجمل اللقطات.. ونشير الى رواياته ما يجعل حياتنا أكثر سعادة..
عاش نجيب محفوظ حياة مصرية قضاها بين ابناء شعبه، ينقل للعالم ذاك الواقع المأساوي.. واقع الآمال والتطلعات.. واراد قبل توقفه عن الكتابة في خمسينيات القرن الماضي ان يغير العالم القديم لكنه فوجئ بالثورة وقد قامت بما لم يستطع القيام به وهو التغيير.. هذا ما نقل عنه، وهناك كثير من الأحلام في رأس المبدع العربي نجيب محفوظ تلك التي لم تستطع أن توقفها طعنات السكين التي تلقاها بعد حصوله على جائزة نوبل عن روايته اولاد حارتنا والتي منعت في مصر.. كان محفوظ فلاحاً مجيداً وابناً باراً للتراب المصري، فمن خلال رواياته نستطيع ان نحدد مدى وفائه لمصر الكنانة وابنائها.. وللعرب على حد سواء.. فمن خان الخليلي الى زقاق المدق الى الحرافيش صور عديدة لقاع المدينة المصرية فهو المعبر الحقيقي لمشاعر وآلام المسحوقين من ابناء تلك المدن المتعبة.. وهو الحامل طيبة (الحواري) المصرية في ثلاثيته بين القصرين وقصر الشوق والسكرية.. وهو المعبر عن الواقع الذي حاول ان يكون جميلاً وصادقاً ولكن هل تحقق حلم محفوظ ؟
رحم الله الروائي العربي الكبير نجيب محفوظ .. ورحم الله ادبنا العربي، ورحمنا نحن القراء الفقراء الذين قدمهم محفوظ على طبق من عذاب.



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانا.. الدم العربي المبارك
- عجيب أمور.. غريب قضية 2
- أليس لدمنا حق عليكم
- فتنة طائفية
- من جلباب الديكتاتورية... إلى جينز الاحتلال
- هل نقول وداعاً لعوني كرومي؟
- حي على خير العمل
- فيدرالية ثقافية
- الدار قبل الجار.. بركات عصر الديمقراطية في العراق
- ضوء على المربد.. الشعر على ايقاع البيبسي كولا
- وما أدراك ما الغزو
- كذبة نيسان ومنظومة العمل العربي
- طواريح الفاو رحلة البحث عن الشواهين
- خرائب الحرب: بقايا زمن الخراب
- الحرب على الإعلام
- محمود البريكان أسئلة أخرى
- للمرة الألف إعمار العراق
- فضائية الفيحاء وديكتاتورية النفط
- كوميديا سوداء عراقية
- قصائد-المطر ينزل بالسخرية


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم العامري - نجيب محفوظ.. موت واقعي