أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - قانا.. الدم العربي المبارك














المزيد.....

قانا.. الدم العربي المبارك


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 09:49
المحور: حقوق الانسان
    


لم يكن مفاجأة ابداً ما حدث في قانا قبل ايام، فقبلها بسنوات حدث ذات الشيء، وخرج العرب من كل فج عميق مستنكرين مطالبين بالقصاص من الصهاينة الجناة، ومنذاك لم يقتص من أحد ولم يؤخذ حق اية ضحية من الأطفال التي قتلتهم آلة الدمار الاسرائيلية.. تماماً كما يحصل في جميع مدن الأمة العربية (المجيدة)! فتلك الأحداث اثبتت مع ما أثبتته من اشياء كثيرة، اثبتت (توحد العرب) بالبكاء والنحيب وشعارات الثأر القبلية، واثبتت كذلك حجم الهوّة بين (الحاكم العربي) و(المحكوم العربي)!.. واثبتت ايضاً أن (امة العرب) لا يمكنها ان تقف صفاً واحداً ابداً ما دام الدم العربي حلال في هذا البلد وحرام في ذاك، ومن حق هذا العدوان ان يقتل وينتهك الحرمات ولا حق لذاك ان يقتل وينتهك الحرمات ويهدم المنازل.. والدليل في ذلك، ان دور اهلينا حين هدمت في زمن التهديم و(تباً للمستحيل) لم تنهض العروبة من مخدعها، ولم تستنكر الأعمال الاجرامية التي تجرعناها سماً زعافاً.. ولم يقف أي سياسي عربي، او فنان عربي مع العراقيين، لا بل ان كثيراً من الفنانين والكتاب العرب قاموا بزيارات مكوكية بترولية الى العراق ليهتفوا للقائد (الضرورة)، مثلما هتف لطفي بوشناق وسميرة سعيد ورغدةو..و.. والقائمة تطول، حتى نفخوا في الديناصور الورقي العراقي وجعلوه ياكل صغيرنا وكبيرنا ويقتص من شريفنا ووجيهنا وعالمنا ومثقفنا.. هكذا هو الواقع العربي، وهذا ما أرادوه الحكام لنا، وجامعتنا التي لم تجمعنا أبداً ما زالت تغفو في (الحلم العربي) الذي نزف من أجله الأحرار دماً طاهراً..
القدريون يقولون أن قدر العرب أن ينزفوا مزيداً من الدماء.. الآخرون يقولون أن الحرية لا يمكن أن تتحق الا بمزيد من الأرواح والأنفس.. وآخرون يقولون أنه لا بد من تطعيم (النضال) بدماء الأبناء الذين لم يشهدوا سوى ايام القتل والموت والترهيب.. الجميع يتفق على ذلك وليتهم اتفقو على لبناء والسلام والمحبة والألفة وما الى ذلك من مفردات تريح النفوس والعقول وتفتح الآفاق أمام اجيالنا القادمة..
ما شهدته قانا، وما يشهده العراق يومياً من قتل جماعي لا يوجد له مثيل في كل مدن الأرض، يشير الى الخطر الكبير المحدق بنا، ولا نعتقد ان هذا الخطر سيتجاوز من يظن أنه خارج دائرة الخطر.. كلنا مرشحون للموت، وبشتى الوسائل اذا رضينا بالحال.. وكلنا مبتلون بالفوضى والدمار اذا ما استسلمنا للإرهاب الدولي المنظم من قوى كبيرة وصغيرة.
علينا أن نقول الحق، وأن ننظر الى الدم العربي سواء، فلا يوجد دم عربي حلال وآخر حرام.. ولا يوجد شعب مكتوب عليه أن يموت وآخر يعيش.. لا تبرروا القتل فما خلقنا الا لنكون أحراراً ليس بوسائل القتل أنما بالعقل الراجح.



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجيب أمور.. غريب قضية 2
- أليس لدمنا حق عليكم
- فتنة طائفية
- من جلباب الديكتاتورية... إلى جينز الاحتلال
- هل نقول وداعاً لعوني كرومي؟
- حي على خير العمل
- فيدرالية ثقافية
- الدار قبل الجار.. بركات عصر الديمقراطية في العراق
- ضوء على المربد.. الشعر على ايقاع البيبسي كولا
- وما أدراك ما الغزو
- كذبة نيسان ومنظومة العمل العربي
- طواريح الفاو رحلة البحث عن الشواهين
- خرائب الحرب: بقايا زمن الخراب
- الحرب على الإعلام
- محمود البريكان أسئلة أخرى
- للمرة الألف إعمار العراق
- فضائية الفيحاء وديكتاتورية النفط
- كوميديا سوداء عراقية
- قصائد-المطر ينزل بالسخرية
- وقائع موت غير معلن


المزيد.....




- تصاعد المجاعة والدمار في غزة وسط غارات إسرائيلية مكثفة
- هل تنجح زيارة متقي لباكستان في تخفيف معاناة اللاجئين الأفغان ...
- مستشفى شهداء الأقصى: المجاعة في قطاع غزة بلغت المرحلة الخامس ...
- تقرير يكشف: 88% من تحقيقات جرائم الحرب الإسرائيلية تُغلق بلا ...
- انسحاب الكرد يكسر النصاب ويطيح بتعديل قانون السجناء السياسيي ...
- تضامنًا مع سكان غزة.. الآلاف يتظاهرون على جسر سيدني هاربر
- محكمة العدل الأوروبية ترفض ترحيل طالبي اللجوء إلى مراكز خارج ...
- الجارديان: إسرائيل تغلق 88% من قضايا الانتهاكات وجرائم الحرب ...
- بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي الل ...
- أهداف خفية وراء شيطنة الأونروا وظهور مؤسسة غزة الإنسانية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - قانا.. الدم العربي المبارك