أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - للمرة الألف إعمار العراق














المزيد.....

للمرة الألف إعمار العراق


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 07:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما زالت بنا حاجة للحديث عن إعمار العراق ذاك المشروع الضخم الذي انتظرناه طويلاً ولم يباشر به حتى هذه اللحظة باستثناء بعض الترميمات البسيطة هنا وهناك والتي اعتبرها المقاولون إعماراً.. نحن نتحدث عن حملة وطنية شاملة لإعمار العراق، الحملة التي أسقطت من اجلها ديون كثيرة كانت في ذمة العراق لدول مختلفة من اجل تستخدم تلك الأموال لبناء العراق من جديد، وكم انتظرنا الإستثمار المحلي او العربي أو الدولي لكي تتغير ملامح مدننا الكالحة وتصبح مدناً حقيقية يمكن ان نفتخر ببنائها وشموخها فضلاً عن تاريخها فكل مدن العراق مدن تأريخية وكل بقعة من ارض العراق ثمة اثر لحضارة كانت في يوم ما تعلم البشر كيف يكونون بشراً وكيف يعمرون الأرض التي ورثوها.. ذاك الإنتظار طال، انتظار الإعمار من خلال الدولة أو من خلال المستثمرين، وحجة التأخير واحدة؛ الظرف الأمني، حتى غدت مصطلحات من مثل (الأمن والأمان والإستقرار و..و..و..) من المصطلحات الشائعة في الأحاديث والتصريحات التي نسمعها او نقرأها والتي يدلي بها مسؤولو دولتنا الجديدة.. نحن لا ننكر ان هناك ظروفاً أمنية صعبة أعقبت انتهاء حرب الخليج الثانية، ولا ننكر ايضاً ان عمليات إرهابية ما زالت تقع في بعض المناطق التي يحلو للبعض أن يسميها (الساخنة)، ولا ننكر أن ذلك قد يوقف بعض حملات الإعمار في تلك المناطق الا ان المناطق التي تنعم بالأمن يجب ان يبدأ فيها الإعمار خاصة وانها أكثر امناً من بعض دول القوات التي تحتلنا!
المطلوب حملة حقيقية وكبرى لإعمار الجنوب العراقي الذي ينعم بالإستقرار، وكذلك مناطق الفرات الأوسط وبغداد وشمالها.. تلك المناطق التي نجد انه من الممكن ان نباشر بالإعمار فيها او ان نعلن عن بدء الإستثمار فيها وبهذا سنكون قد وضعنا مسماراً في نعش من يشكك بحملات إعمار العراق!
نقرأ في صحفنا المحلية عن صرف مليار دولار لتطوير هذا المرفق أو خمسة مليارات دولار لتطور ذاك المرفق وهذا الرقم يدهشنا، اعني المليار دولار وهو رقم اعتقد ان كثير من الدول التي تعاني من الفقر (في افريقيا أو غيرها من القارات) تستطيع ان تحقق من خلاله طفرات اقتصادية كبيرة فكيف بنا ونحن نصرفه هنا وهناك غير آبهين به (ومثلما يقول المثل العراقي دون وجع قلب) ودون ان ينتج عن صرفه شيئاً يذكر.. لنتصفح صحفنا المحلية بدءاً من حكومة برايمر وحتى اليوم ونجمع المبالغ التي صرفت، هل نستطيع ان نتصور الرقم الذي سينتج؟ جربوا ولو لمرة واحدة ولعدد واحد من صحيفة محلية واحدة.. اجمعوا الأرقام التي يصرح بها المسؤولون وستجدون العجب العجاب!! أرقام خيالية ستطمّع بنا صندوق النقد وتضعنا محرجين أمام الدول التي قلّصت ديوننا وربما ستجعلها تلك الأرقام تعيد النظر ثانية بتخفيض الديون وتطالب بها من جديد والله اعلم!
إذن، لا بد من حملة وطنية كبرى لإعمار العراق ونلملم شتات المبالغ التي تصرف ونبدأ من جديد لبناء بلدنا خاصة وان الخراب الذي لحق البنية التحتية لإقتصادنا لحق ايضاً البنية التحتية لنفوسنا وهو اخطر ما يكون.. فهل سنشهد قراراً حازماً وحاسماً للبدء بإعمار العراق بالدينار العراقي وليس بدولار الإحتلال؟



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الفيحاء وديكتاتورية النفط
- كوميديا سوداء عراقية
- قصائد-المطر ينزل بالسخرية
- وقائع موت غير معلن
- أزمنة العرجون
- مرثية
- تيه
- قفا الكف
- مائدة
- كل عيد وانتم سالمين
- تلك حكمتك جياكوموليوباردي
- ليس دفاعاً عن فضائية الفيحاء
- المواطن العراقي آخر من يعلم
- بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
- عجيب امور غريب قضية
- اهلاً عام 2006
- دمقرطة العنف
- تحت مطرقة الاحتلال
- المشهد العراقي ما بين زحمة السيارات والشعارات
- أزمة الانتخابات العراقية وعنق الزجاجة


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - للمرة الألف إعمار العراق