عبد الكريم العامري
الحوار المتمدن-العدد: 1429 - 2006 / 1 / 13 - 09:48
المحور:
الادب والفن
أجدني، أكثر حاجة ، للمتعةِ الأولى ، والدهشةِ البِكر .
للقلبِ ،
للجسدِ الطري ونهديها البضّين ..
لأولِ حُلُمٍ / لأولِ الذنوبِ وآخرها ..
مَنْ يُعيدُ دورة الريحِ الى أولها ؟
من اين لي بالعصا والعصيّ غيّرت مساراتها ..
عصيٌّ للرقصِ ..
وأخرى لعمي القلوب يتحسسون مفاتن الجسد ..
من اين لي بيدٍ بيضاء
والكلاب على مرأى النجوم ؟
برؤوسٍ آدميةٍ وذيول افاعٍ ..
تلتقطُ أنفاسي / تُجهضُ نشوتي
أتملّصُ من زمني ، على بغلٍ ، قفاهُ بركةٍ ،
عيناهُ قمرٌ ..
يشدّني الى مهد التراب
الى المتعةِ الأولى .. والدهشةِ البِكر .
أشدّهُ من عينيهِ : حارسي .
أرنو الى أغنيةٍ سمعتها كثيراً ..
تقبّلُ جوفَ البئرِ ، يحاصرها العاقول والضفادع ..
كان اصبعُ الفجرِ مضيئاً ..
مضيئاً وبارداً ..
الحدقاتُ تترصدني
تحفرُ في صدري ثقوباً ،
ثقوباً قاسيةً ..
لا النجم يشعف ضالتي ولا الطريق ..
في بقعة التيهِ ، تمرّغني الأوقات
أوزّعها بالمجان :
بيوت أرّقتني كثيراً
أجدني اكثر حاجة لها ..
لتلك الوجوه ..
حيث المتعة الأولى ،
والدهشة البِكر.
#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟