أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - أليس لدمنا حق عليكم














المزيد.....

أليس لدمنا حق عليكم


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:42
المحور: حقوق الانسان
    


كان مدير مدرستنا الابتدائية في ايام الخميس، وفي رفعة العلم، يردد علينا بيت شعر واحد، كثرما رددناه معه دون أن نعي معناه، بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان، حتى صار هذا البيت يلازمنا في الشارع والبيت، دوّخنا به أهلنا، وجيراننا، وبائع (الكماتيل) وأم (اللبلبي) و..و..و.. وحين كبرنا شهدنا معارك اكتوبر1973 بعدما سمعنا بهزيمة حزيران 1967، كان وجه العرب يشكل في داخلنا حافزاً على مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، وكانت التبرعات لدعم العمل الفدائي يطال أفقرنا، حتى يصل الأمر باستدانة مبلغ التبرع من أجل المساهمة بتحرير القدس، وحين زار الرئيس السادات (رحمه الله) اسرائيل في خطوة لم يجروء أي رئيس عربي على القيام بها بغض النظر عن مبررات الزيارة والدوافع وحماية الاقتصاد المصري وما الى ذلك من كلام كان يدور آنذاك، اصابتنا الخيبة واعتبرنا زيارة السادات صفعة لكل روح للمقاومة والعمل الفدائي.. وبقيت فلسطين تدور في مخيلتنا لا بل كانت كل حركات التحرر تحركنا، وكان رموزها دافعاً للنصر، غاندي، جيفارا، كاسترو.. بحثنا عن ذواتنا في كتب ماركس وأنجلز ولينين، وقرأنا لسارتر، ورددنا قصائد الجواهري والسياب وبلند الحيدري ومحمود درويش وسميح القاسم وفدوى طوقان وقباني.. كل ذلك لم يخرجنا من معمعة التشظي، فمرة تمتد انظارنا الى العالم الذي يسمونه الثالث، وأخرى تشرئب نحو أرض العرب.. صور ومشاهد لمآسٍ كثيرة.. وحين أدلهمت سماء العراق بسنوات القهر لم نجد أحداً معنا، ثلاثون عاماً ونيف بين قتل وتشريد لم نسمع خلالها الا ما يشعل النار بأهلنا في مدن العراق.. وما زلنا نبحث عمن يمد يد الخير لإيقاف نزيفنا اليومي، ومع جل تقديرنا لموقف العرب إزاء حرب لبنان الأخيرة نقف مندهشين وسؤال واحد (نبلعه) على مضض: ماذا لو وقفوا معنا بالصورة التي يقف العرب اليوم مع الاشقاء في لبنان..؟ ماذا لو أوقفوا النفخ على النار الطائفية التي تكاد تشتعل فينا؟
لا نريد أن نستجدي التضامن العربي فهذا قد نسيناه، نحن فقراء الأمة العراقية، منذ زمن بعيد، ومنذ تلك القمم الفاشلة التي يحلو لبعضنا ان نردد مع انتهاء كل قمة: (اتفق الزعماء العرب على أن لا يتفقوا!) حتى تيقنا حقاً أن خيبتنا بزعمائنا، قدرنا أن نطوي أمجاد أجدادنا العظام التي ذكرها التاريخ القديم ونضعها تحت عجيزاتنا، ونحلم بأمة تجمعنا..
غريب أن يتضامن الجميع مع لبنان في وقت ما زال بعضهم يشكك بشرعية حكومتنا، وبرلماننا (هذا لا يعني أننا لا نتألم لضحايا الحرب في لبنان ولا نتضامن معه).. وغريب حقاً أن يطلقوا في وسائل اعلامهم ما يمكن أن يدسّ السم في أفواهنا.. منذ حرب لبنان غاب العراق عن نشراتهم الاخبارية رغم أنه ف كل يوم يسقط نا عشرات الشهداء من المدنيين الآمنين.. أليس لدمنا العراقي الطاهر الشريف عليكم حق ايها (الاشقاء) العرب؟
تحية لجنوب لبنان الصامد.. وتحية للعراق الكبير بأبنائه وصبره



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتنة طائفية
- من جلباب الديكتاتورية... إلى جينز الاحتلال
- هل نقول وداعاً لعوني كرومي؟
- حي على خير العمل
- فيدرالية ثقافية
- الدار قبل الجار.. بركات عصر الديمقراطية في العراق
- ضوء على المربد.. الشعر على ايقاع البيبسي كولا
- وما أدراك ما الغزو
- كذبة نيسان ومنظومة العمل العربي
- طواريح الفاو رحلة البحث عن الشواهين
- خرائب الحرب: بقايا زمن الخراب
- الحرب على الإعلام
- محمود البريكان أسئلة أخرى
- للمرة الألف إعمار العراق
- فضائية الفيحاء وديكتاتورية النفط
- كوميديا سوداء عراقية
- قصائد-المطر ينزل بالسخرية
- وقائع موت غير معلن
- أزمنة العرجون
- مرثية


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد الكريم العامري - أليس لدمنا حق عليكم