أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون














المزيد.....

من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعيش الاعلام العراقي تحولاً كبيراً لم يشهده من قبل خاصة بعد الانفجار الواسع بعدد الاصدارات من الصحف والمجلات وانفتاح العراقيين على الإنترنيت.. ما جعل الأمر يبدو غريباً لكن المتتبع لما جرى للإعلام بعد سقوط الديكتاتورية وانهيار الاعلام الشمولي المرتبط بدائرة واحدة لا يمكن الخروج عنها يعرف جيداً اسباب التدني الواضح في مستوى الاعلام في العراق والذي يؤثر تأثيراً مباشراً وحاداً في اختلال ثقة المواطن بوسائل الاعلام المحلية مرئية كانت او مسموعة او مواقع الانترنيت.. واحدة من أهم الاسباب هي قضية الطارئين على الاعلام.. ففي العراق افواج كبيرة وحشود من الذين يدعون العلم بالاعلام ومعرفة زواياه لكنهم لم يأتوا اليه الا لكي يحققوا مآرب شخصية وانتفاعات لا حصر لها ما يشكل عبئاً كبيراً على سير حركة الاعلام الوطني..
الطارئون يعشعشون في كثير من وسائل الاعلام.. في الصحف وفي التلفزيون والمحطات الفضائية (ما شاء الله) مليئة بهم.. وهؤلاء يستخدمون طريقتين لا ثالث لها.. الأولى هي التعكز على كتابات الآخرين، خاصة في مكاتب المحطات الفضائية في المحافظات حيث لا يتطلب من الاعلامي (الفلتة) الا ان يدخل الى الانترنيت ليأخذ تحقيقه أو تقريره ويرسله على أنه هو صاحب الجهد ي هذا.. وهناك كثير من الأمثلة لا اريد ان أصرح بها خشية أن اكشف المستور وازكم الأنوف بالرائحة النتنة لمثل هؤلاء الطارئين.. والغريب بالأمر أن الطارئين على الإعلام يعشعشون بطريقة مخيفة ويقنعون مرؤوسيهم بأنهم الأفضل (باستخدام السنتهم طبعاً وتملقهم الذي لا ينطلي على نبيه) ويكذبون كثيراً دون ان يعلموا ان حبل الكذب قصير ما يشكل مثلبة كبيرة على الوسيلة الاعلامية التي يعمل بها.. والأمر الثاني الذي يستخدمه الطارئون هو الاعتماد على كاتب معين وبعد ان يستغل ذاك الإعلامي (الفحل) حاجة هذا الكاتب الى المال لمعيشة عياله لظروفه الخاصة يستخدمه ككاتب له، يأتيه بعنوان الموضوع ليأخذه منه كاملاً وهذا معروف في الوسط الاعلامي والأدبي دون ان يشير اليه احد وهناك امثلة ايضاً لا نريد ان نذكرها ليس رأفة بهذا الإعلامي (الفحل) او ذاك، انما رأفة للكاتب المسكين الذي يتخذ المقهى وطناً له ومنه يُحلب ولا حول له ولا قوة..
الطارئون استفحلوا في الوسط الاعلامي، ومنهم من حصل على وظيفة محترمة في وقت ان كثير من الكتاب العراقيين الحقيقيين يتضورون جوعاً وذلة في داخل وخارج العراق.. وعلى المؤسسات الاعلامية ان تفرز وتقرر ما يخدم الاعلام العراقي بصورة عامة وليس ما يخدمها هي فقط وبهذا نكون قد جنبنا أنفسنا الوقوع في دائرة تهشيم مصداقية الاعلام الوطني الذي نتمناه.. ونضع كل انسان في الخانة التي يستحقها.



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى قاتلي مع الخزي!
- هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!
- الرابعة ومشتقاتها
- العراق أولاً وأخيراً..
- ستراتيجية بوش الجديدة
- هل يتخلى الوطن عن مبدعيه؟
- هل تنتظرون موتكم أيها الأدباء؟
- لماذا يا كفاح حبيب؟
- الفيحاء تاج الإعلام العربي
- ليلة القبض على الكهرباء
- الى متى نبقى على التل؟
- نجيب محفوظ.. موت واقعي
- قانا.. الدم العربي المبارك
- عجيب أمور.. غريب قضية 2
- أليس لدمنا حق عليكم
- فتنة طائفية
- من جلباب الديكتاتورية... إلى جينز الاحتلال
- هل نقول وداعاً لعوني كرومي؟
- حي على خير العمل
- فيدرالية ثقافية


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - من ملفات الاعلام العراقي (1) الطارئون