نساء النبي محمد .. رحلة نحو البداية !!!!!!!!!!!!!

عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 07:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من التجارب المختبرية الملفتة للنظر على الفئران التي أجراها علماء النفس السلوكي في ستينات هذا القرن التجربة الآتية : بعد أن يمارس الفأر الجنس مع أنثاه يتركها ولا ينشط مرة أخرى إلا بعد مرور ساعتين ولكن حين جلب له أنثى جديدة فأنه ينشط على فجأة حتى لو ترك الذكر الأنثى الأولى للتو .. !!! فالفأر يستطيع التمييز من طعم السيكس بين الإناث المختلفة ، نفس النظرية على البشر تنطبق على البشر الذي يحتل أعلى السلم في تطور الكائنات الحية ..
اتفقنا في ما سبق أن التاريخ العربي كله محنة وصفحات طويلة من عار أسود يعلن البراءة منه أي إنسان يحمل البذور الأولى لعقل راجح متمسك بقيم التفكير الصحيح وبمنطق متحرر من كل قيود الظلام.. هنا سأعرض صفحة أخرى جديدة من ذاك العار الذي وجدنا أنفسنا نرثه بقرف ، بضعة كلمات موجود في قرأن النبي محمد تحمل في داخلها تناقض قاتل يحيل حياتنا إلى مأساة كما نراه اليوم في واقعنا المعاش ..
{ يأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك التي أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عمتك وبنات خالك وبنات خالتك التي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين .. } - سورة الأحزاب الآية 50 - اعتمدنا في تفسير تلك الآية على مصدرين هما : كتاب ( الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ) للأمام الزمخشري ، والكتاب الثاني هو ( تفسير الميزان ) للعلامة الطبطبائي ، الأول معتمد عند أهل السنة والثاني معتمد عند المذهب الشيعي وكلا المصدرين متفقين تماما في تفسير الآية بشكل كامل دون وجود فوارق واضحة كما هو الحال بين المذهبين دائما وإلى يوم القيامة ( !!! ) .. تتحدث الآية عن تصنيف نساء النبي محمد والشروط التي فيها يتزوج النبي من نساء أمته ، وهن على سبعة أصناف :
الأول / زوجات النبي الشرعيات . الثاني / مُلك اليمين ويعني السبايا من حروب الفتح ( !!! ) .
الثالث والرابع / بنات عمك وبنات عمتك ويعني نساء قريش . الخامس والسادس / بنات خالك وبنات خالتك ويعني نساء بني زهرة . السابع / وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ويعني كما يقول الزمخشري ( وأحللنا لك من وقع لها أن تهب لك نفسها ولا تطلب مهرا من النساء المؤمنات .. ) ويتفق مع الزمخشري السيد الطبطبائي في تفسير مضمون الآية فيعني أي سيدة ( مؤمنة ) ممكن أن ينكحها النبي أذا وهبت نفسها له فقط وتدخل في ضمن القائمة الطويلة لزوجات النبي ، وأربعة نساء دخلن في بيت النبي من هذا الباب ، هن :
- ميمونة بنت الحارث .
- زينب بنت خزيمة الأنصارية .
- أم شريك بنت جابر .
- خولة بنت حكيم .
ليكون العدد الكلي لزوجات النبي تسعة عشر زوجة مع اللواتي توفين في حياته أو طلقهن ليكون العدد الصافي تسعة زوجات في أخر أيام حياته ( !!! ) .
مناقشة ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الصنف السابع من النساء هو ما يثير غرابتي هنا فأي سيدة تستطيع أن تقضي ليلة في الحضن المقدس للرسول مقتبل لفضة الهبة تلك ، بحيث أن أبو حنيفة واستنادا لتلك الآية حلل عقد النكاح بوجود لفظة الهبة تلك فقط ( !! ) ، الخصيصة السابعة كانت فقط للنبي من دون كل العالم أكراما له لأنه من أقارب رئيس الجهورية الكونية وبهذا لا يخضع لحكم الدستور ( !!!!!!! ) ، النبي محمد على الرغم من الأشياء الكبيرة التي صنعها كمؤسس لأمة حكمت الشرق والغرب لستة قرون فقد كان يعاني من عقد لا شعورية تسربت مع مجرى الوحي النازل بيد السيد جبريل المحترم ( !!! ) وأول تلك العقد عي علاقته مع النساء فمن خديجة أول زوجاته التي كنت بعمر أمه تقريبا ووصولا إلى عائشة ذات التسع سنين التي كان بعمر جدها تقريبا ، ومغامرات أخرى عاطفية لا مجال لذكرها هنا لقلة المصادر التي نؤكد على صحتها ، وجاء في المنقول عن عائشة ( أم المؤمنين !!! ) أنها قالت للنبي ( يا رسول الله أني أرى ربك يسارع في هواك ) وهو حديث متفق عليه عند الرواة الأربع ومعناه كما يفسره الزمخشري أنك يا محمد تضاجع من تشاء وتترك مضاجعة من تشاء وتطلق من تشاء وتمسك من تشاء .. اختصرت السيدة عائشة ( رض ) ما أريده في مقالتي هذه دون أتكلف بالبحث والتفصيل في حياة النبي وزوجاته.. أترك للقارئ العزيز الفرصة للتأمل دون المزيد من التحليل والتعقيب لأن قلمي قاس ويعاني من حدة كما يتهمني أصدقائي وأتراك له نثر الورد على السرير المحمدي الذي يسع لتسع أشخاص وهو سرير مقدس لم يصنعه أحد من البشر ..
النقطة الأخرى التي أضيفها إل مقالتي هنا هي حال صحابة محمد بعده فقد صنعوا نفس السرير وبنفس العدد من الزوجات أو أقل وأكثر بقليل فقد عانوا هم أيضا نفس العقدة الأيروتيكية التي عانى منها محمد من قبل والإحصائيات الآتية تؤكد كلامي :
أبو بكر: 4 زوجات . عمر بن الخطاب: 9 زوجات . عثمان بن عفان : 9 زوجات .
علي بن أبي طالب : 9 زوجات . الزبير بن العوام : 9 زوجات . عبد الرحمن بن عوف : 20 زوجة .
سعد بن أبي وقاص : 11 زوجة .

والآن نأتي للصحابيات الجليلات اللواتي كما يبدو أصابهن عدوى العقدة المحمدية في سلسة من الزيجات الغريبة والعجيبة وسأعرضهن بالتفصيل :
- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نقيل (ابنة عم عمر بن الخطاب) تزوجت خمس مرات من كل من:
عبد الله بن أبي بكر ، عمر بن الخطاب ، طلحة بن عبيد الله ، محمد بن أبي بكر ، عمرو بن العاص
- أسماء بنت عميس الخثعمية تزوجت خمس مرات من كل من:
حمزة بن عبد المطلب ، شداد بن الهاد ، جعفر بن أبي طالب ، أبو بكر الصديق ، علي بن أبي طالب
- أم كلثوم بنت عتبة بن أبي معيط تزوجت أربع مرات من كل من:
زيد بن حارثة ، الزبير بن العوام ، عبد الرحمن بن عوف ، عمرو بن العاص
- سهلة بنت سهيل بن عمرو تزوجت أربعة مرات :
أبو حذيفة بن عتبة ، عبد الله بن الأسود بن مالك ، الشمّاخ بن سعيد بن قائف ، عبد الرحمن بن عوف
- أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تزوجت ثلاث مرات من كل من:
عمر بن الخطاب ، عون بن جعفر الطيار بن أبي طالب ، أخاه محمدا
- أسماء بنت عميس تزوجت ثلاث مرات من كل من:
جعفر الطيار بن أبي طالب ، أبا بكر الصديق ، علي بن أبي طالب
- أم أسحق بنت طلحة بن عبيد الله تزوجت ثلاث مرات من كل من:
الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسين بن علي بن أبي طالب ، محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر

المتأمل في تلك الإحصائية المتواضعة يدرك وجود فلسفة غريبة للزواج والجنس كانت سائدة في العصر ألما قبل محمدي ( العصر الجاهلي ) ولكنها بقت كما يبدو بشكل أخر في عصر العترة الطاهرة ( !! )
واليوم نجدها في المجتمع العربي الذي تفوح منه رائحة الصحراء القذرة في مكانة المرأة المهمشة وغيرها لحقوق الجنس الأنثوي الذي يعامله الرجل الشرقي بكل أشكال البدائية .. هذا جذر عفن من جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذور تاريخنا العربي
الأســــــــــــــــــــــود لكي نفــــــــــــــــــــــهم مايجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــري الأن
ومع الشاعر الأسطورة – نزار - أختتم مقالتي كمحطة استراحة بعد هذا العناء ..

سنةٌ خامسةٌ..
سادسةٌ..
عاشرةٌ..
ما تهمُّ السنواتْ؟
إنَّ كلَّ المدنِ الكبرى من النيلِ.. إلى شطِّ الفراتْ
ما لها ذاكرةٌ.. أو ذكرياتْ
كلُّ من سافرَ في التيهِ نسيناهُ..
ومن قدْ ماتَ ماتْ..
ما تهمُّ السنواتْ؟
نحنُ أعددنا المناديلَ، وهيأنا الأكاليلَ،
وألفنا جميعَ الكلماتْ
ونحتنا، قبلَ أسبوعٍ، رخامَ الشاهداتْ
أيها الشرقُ الذي يأكلُ أوراقَ البلاغاتْ..
ويمشي –كخروفٍ- خلفَ كلِّ اللافتاتْ
أيها الشرقُ الذي يكتبُ أسماءَ ضحاياهْ..
على وجهِ المرايا..
وبطونِ الراقصاتْ..
ما تهمُّ السنوات ؟
ما تهمُّ السنوات ؟

#عماد_البابلي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات