أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - الحضارة الغربية : فكرة حان وقتها .














المزيد.....

الحضارة الغربية : فكرة حان وقتها .


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم : أيمي غودمان
2 شباط فبراير 2008
ز نت
ارتشف النائب العام ميكايل موكاسي الماء بعصبية . كانت المرة الأولى التي يتقدم فيها للشهادة أمام اللجنة القضائية التابعة لمجلس الشيوخ منذ تعيينه المثير للجدل . بسبب نفس القضية يومها و اليوم : التعذيب . هل يعتبر التغذية بالماء water boarding تعذيبا ؟ السيناتور ادوارد كينيدي , دي ماس , طرح القضية بشكل شخصي :"هل كان التغذية بالماء ليشكل تعذيبا لو أنه وقع عليك ؟" "أشعر أنه كان ليكون كذلك ." هكذا أجاب موكاسي . رغم أنه قد حرف الأسئلة , قبل و بعد سؤال كينيدي , لكن جوابه الشخصي كان صحيحا .
لا يحتاج نائبنا العام لأن يتعرض للتغذية بالماء ليعرف أنها تعذيبا . و بالمثل لا يحتاج الأمريكيون لأن يعانوا من ديكتاتورية وحشية ليعرفوا أنه من الخطأ دعم الدكتاتوريات في الخارج . خذ على سبيل المثال الديكتاتور الاندونيسي الذي امتد حكمه لفترة طويلة جدا : سوهارتو . لقد مات هذا العام عن 86 عاما , عمر لم يبلغه أي من المليون من ضحاياه أبدا . حكم سوهارتو اندونيسيا لأكثر من 30 عاما , مدعوما من أقوى بلد على هذه الأرض , الولايات المتحدة . قفز سوهارتو إلى السلطة عام 1965 بواسطة انقلاب مدعوم من المخابرات المركزية الأمريكية , التي زودته بلوائح من أسماء معارضيه قام الجيش الاندونيسي بقتلهم فيما بعد , واحدا تلو الآخر . و قد طرد من السلطة عام 1998 بانتفاضة مطالبة بالديمقراطية .
طوال عهد سوهارتو قامت الإدارات الأمريكية , جمهورية و ديمقراطية , بتسليح و تدريب و تمويل الجيش الاندونيسي . بالإضافة إلى مليون اندونيسي الذين قتلوا , سقط مئات آلاف القتلى أثناء احتلال اندونيسيا لتيمور الشرقية , و هي بلد صغير يقع على بعد 300 ميل شمالي أستراليا . إنه بلد أعرفه جيدا , و قمت بتغطيته لسنوات . في 21 نوفمبر تشرين الثاني 1991 عندما كنت أقوم بتغطية مظاهرة سلمية في عاصمة تيمور , ديلي , قام جيش سوهارتو المحتل بإطلاق النار على الحشود , و قتل 270 شخصا . لقد نجوت بسهولة : فقد اكتفى الجنود بضربي بأحذيتهم و أعقاب بنادقهم الأمريكية م – 16 . و كسروا جمجمة زميلي , ألان نايرن , الذي كان يكتب لمجلة النيو يوركر في ذلك الوقت . و كانت هذه المجزرة واحدة من المجازر الأصغر في تيمور . على الرغم من كل ذلك استمر الرئيس جورج بوش - الأب , و بعده بيل كلينتون , بتزويد اندونيسيا بالسلاح . توقفت المبيعات الأمريكية فقط نتيجة ضغط حركة قاعدية ( شعبية ) في الولايات المتحدة . إلى جانب أنه وحشي بطريقة لا يمكن تخيلها كان سوهارتو أيضا فاسدا . مؤسسة الشفافية الدولية قدرت ثروة سوهارتو بين 15 و 35 مليار دولار . السفير الأمريكي الحالي إلى اندونيسيا كاميرون هيوم حيا ذكرى سوهارتو هذا الأسبوع قائلا :"لقد قاد الرئيس سوهارتو اندونيسيا لأكثر من 30 عاما , و حققت اندونيسيا خلال تلك الفترة تطورا اقتصاديا و اجتماعيا لافتا للنظر...رغم أنه هناك بعض الجدل عن ميراثه , فقد كان الرئيس سوهارتو رمزا تاريخيا ترك بصمة باقية على اندونيسيا و منطقة جنوب شرق آسيا" . بصمة ؟ نعم , إذا كان يعني نزع أظافر الناس , اختفاء المعارضين الاندونيسيين , أو إبادة ثلث شعب تيمور الشرقية , واحدة من أكبر حالات التطهير العرقي في القرن العشرين . لكن من دون شك لم يكن هذا المعنى الذي قصده هيوم .
سواء أكانت تغذية بالماء , شن حرب غير شرعية أو احتجاز مئات السجناء بدون توجيه أية تهم إليهم لسنوات في خليج غوانتانامو أو المراكز السوداء للمخابرات المركزية حول العالم , فإنني أتذكر هنا المهاتما غاندي , واحد من أعظم قادة العالم الداعين للا عنف . "أي فرق بالنسبة للميت , الأيتام و الذين فقدوا المأوى" تسأل غاندي " فيم إذا ما كان التدمير المجنون قد جرى تحت اسم الشمولية أو الاسم المقدس للحرية و الديمقراطية ؟".
تصادف أن عقدت جلسة الاستماع لموكاسي في يوم الذكرى الستين لاغتيال غاندي . و أيضا في هذا اليوم انسحب رودولف جولياني و جون ادواردز من السباق الرئاسي . في خطاب انسحابه قال ادواردز "إن ساعة تحول أمريكا تعتمد علينا " . مع تقلص عدد المرشحين في السباق فإنها لحظة ضرورية للتفكر : أحد المرشحين المتصدرين , جون ماكين , تعرض للتعذيب الفعلي ( على العكس من موكاسي , رغم أن ماكين قد دعم ترشيحه ) . توقع ماكين أنه يمكن أن نبقى في العراق لمائة سنة . و يواجه ماكين ميت رومني الذي قال أنه سيضاعف مساحة غوانتانامو . لا يدعو أي من المرشحين الديمقراطيين المتصدرين إلى السحب الفوري للقوات من العراق . نعم , إنها لحظة ضرورية للتفكر بتعاليم غاندي . عندما سئل ما هي فكرته عن الحضارة الغربية أجاب غاندي :"أعتقد أنها ستكون فكرة جيدة ".

أيمي غودمان هي مضيفة برنامج "الديمقراطية الآن !" , ساعة إخبارية تلفزيونية إذاعية يومية دولية تبث على 650 محطة في أمريكا الشمالية .

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن http://www.zcommunications.org/znet/viewArticle/16393





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو استعادة الشوارع , من أجل كل الحرية للجماهير , نحو بناء ا ...
- انقطاع الكهرباء و الغلاء و الطائفية و البشر....
- على أي حال , و في كل الأحوال ! السيد محسن بلال , الشعب ما زا ...
- من أجل كل ضحية و إنسان , أطلب منك أن تعتذر لأهل غزة , رد على ...
- مسؤولية الكتاب و المثقفين لنعوم تشومسكي
- في رفض الديمقراطية الأمريكية و حرية الأنظمة في قمعنا , دفاعا ...
- بين ساركوزي و بوش و المطاوعة , النفط هو السر
- هذا هو الرد على الحصار ! تحية للرجال !
- فبراير 1928 , التصريح الأخير لفانزيتي
- في فضائل مقاومة الأنظمة القمعية و الإمبراطورية
- الأناركية ضد الاشتراكية
- ما هي النيو ليبرالية ؟
- التشويش النيو ليبرالي
- أين أقف ؟ لميخائيل باكونين
- لماذا الانتفاضة الشعبية هي مدخل التغيير
- بين الوطني و العالمي , أفكار و حوارات من الحركة المناهضة للع ...
- مساهمة في الجدل الدائر
- نحو دمقرطة الموقف من أمريكا و الإمبريالية
- الثورة الروسية و الحكومة السوفييتية , لبيتر كروبوتكين ترجمة ...
- عن الجرائم الحضارية و الإنكار , ترجمة من ز نت


المزيد.....




- -ضمانات مالية مقابل التأشيرات-.. تفاصيل برنامج تقترحه الخارج ...
- القضاء المصري يستجوب رئيسة تحرير -مدى مصر- بعد اتهامها بنشر ...
- كيف أصبحت أوكرانيا حرب ترامب -الشخصية-؟
- هل يمكن صناعة آيس كريم لا يذوب في الحر؟
- البرازيل: المحكمة العليا تفرض الإقامة الجبرية على بولسونارو ...
- مشرعة ألمانية تنتقد إسرائيل وتعلق على الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن عدم التزامها بالقيود على نشر الصواريخ.. وميدفيديف ...
- رغم ضغوط عالمية وداخلية.. لماذا لا يزال نتنياهو يمتلك قرار إ ...
- يونيسيف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع
- عاجل| 4 شهداء بقصف على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - الحضارة الغربية : فكرة حان وقتها .