أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مساهمة في الجدل الدائر














المزيد.....

مساهمة في الجدل الدائر


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حالة تغيظ جدا في هذا السجال الدائر اليوم في سوريا هو ذلك الغياب الكامل للبشر , للناس , للسوريين عنه..النظام يصر على أنه لا يوجد في سوريا كلها إلا هو و لذلك فهذه الحفنة من الحرامية تعتبر أنها الوطن و الشعب و المجتمع , الشعب هنا أي نحن لا يحتاج لأكثر من السمع و الطاعة و "تفهم" ما يقوله إعلام النظام و انتظار وعود رئيسه بصبر أيوب , المعارضة من جهتها منشغلة تماما بنفسها بقمع النظام لها و بالحديث عن شرعية جديدة قامت بتأسيسها اعتمادا على قواعد ديمقراطية أهمها مبدأ الأغلبية و بالتالي فهي الشرعية الحقيقية , الصحيحة و الديمقراطية ما دامت تأسست وفقا لمبدأ الأغلبية..صحيح أن الكثيرين يتحدثون عن المجتمع و عن ضرورة عودة السياسة إلى المجتمع لكن المجتمع هنا , سوريا كلها , تتألف فقط إما من نظام أو من نظام قمعي و نخبة مقموعة , لا وجود للبشر في سوريا..ربما كان هناك وجود فيزيولوجي فيزيائي بحكم أن سوريا في المحصلة الأخيرة تتألف من 20 مليون إنسان لكن دون أي معنى سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي , 20 مليون محكوم بالسمع و الطاعة إلى أبد الآبدين..20 مليون يملكون نظريا حسب "الدستور" العتيد كل خيرات هذه البلد لكنهم يأكلون الفتات الذي يتركه له أزلام النظام , يكدحون لكن فقط ليحصلوا بالكاد على لقمة يومهم , 20 مليون محكومين بالسمع و الطاعة للحكم "الوطني" حسب التوصيف الفاجر لإعلام النظام أو الرشيد أو المستنير "الديمقراطي" القائم على الأغلبية حسب وصف المعارضة أو الإلهي أو..حتى بوش لا يرى في سوريا سوى مجموعة من الرجال و النساء الشجعان الذين نهضوا في وجه النظام الذي لم يتوقف عن مطالبته بضمان أمن العراق و إسرائيل , من حسن حظ هؤلاء أنهم ليسوا بمعارضة سعودية مثلا أو أنهم ليسوا متهمين بالعلاقة مع منظمة القاعدة – راجع معتقل غوانتانامو..هناك مصير واحد للبشر يمتد من أقبية أمن الدولة في دمشق إلى بقية الأقبية المشابهة في دول الاعتدال و الممانعة وصولا إلى أبو غريب و غوانتانامو..فعلا الديمقراطية تتقدم , الديمقراطية هنا بمعنى حرية الناس , حرية الشعوب , حريتي و حريتك..أنا لا أدري لماذا يصر إعلان دمشق بصورته الأخيرة على أن يعترف له الجميع "استنادا إلى مبدأ الأغلبية" بأنه الممثل الشرعي و الوحيد للشعب السوري و ينكر على حزب الاتحاد أو على العمل الشيوعي مغادرته و ما المشكلة في أن يمتدح الأستاذ رياض الترك موقف بوش من إعلان دمشق , و ما المشكلة في أن يتحمس البعض لأية حروب قادمة ضد إيران و ربما كل الشيعة في المنطقة , و ما المشكلة في أن ينتخب أو يعين العماد سليمان رئيسا للبنان و الشيخ سعد رئيسا للحكومة اللبنانية العتيدة , كل دروب القهر تؤدي إلى روما..وحدها حرية الناس , أولئك الذين لا يراهم أحد و لا يشعر بهم أحد و لا يلتفت لهم أحد تعنينا , وحدها حرية العشرين مليون سوري تعنينا..يجب بالفعل رفض المساواة بين نظام قمعي و نخبة مقموعة , لكن لا يمكن لمواطن من مقامي التافه أن يقبل بمساواة سوريا لا بالنظام وحده لا شريك له و لا بالنخبة لا القائمة على الأغلبية و لا على أفضل المبادئ الديمقراطية حتى لو امتدحها بوش أو ملك ما أو مثقف ما أو حتى نبي من الأنبياء , و أن يقبل أن عذابات ملايين السوريين تقتصر فقط على عذابات النخبة المقدرة بلا شك..نحن سوريا , كل فرد من الملايين العشرين , كلنا على قدم المساواة , نحن أصحاب سوريا الفعليين رغم أنف بشار الأسد و جورج بوش و كل ملوك الأرض و كل أجهزة المخابرات و كل جلادي و معتقلات الأرض , هذه هي الحرية , وحدها حرية كهذه تستطيع أن تستغني عن السجون و عن أقبية المخابرات , وحدها حرية كهذه تستطيع أن تعيش بدون جلادين , وحدها هذه الحرية , هي حريتنا......

مازن كم الماز





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو دمقرطة الموقف من أمريكا و الإمبريالية
- الثورة الروسية و الحكومة السوفييتية , لبيتر كروبوتكين ترجمة ...
- عن الجرائم الحضارية و الإنكار , ترجمة من ز نت
- الماركسية و الديمقراطية , ترجمة عن توني كليف
- عن النظام لبيتر كروبوتكين ترجمة مازن كم الماز
- الحاجة إلى منظمات جماهيرية إلى جانب منظمات النخبة للبدء في ا ...
- الليبرالية و الاشتراكية
- نقد رفاقي ضروري..نقد لأطروحات تجمع اليسار الماركسي في سوريا
- مشروع لحل الأزمة اللبنانية و السورية و ماشئت من أزمات
- خصائص الشيوعية التحررية
- ما هو موقفنا...
- خارج الأحاديات التي لا تحتمل النقد أو النقاش!!....
- على المعارضة أن تنظر إلى الوراء قليلا , الشعب السوري قادر عل ...
- ثرثرة عن القوة و البشر
- لحظة ظهور الإسلام
- بيان للتضامن مع الأناركيين و الحركات الاجتماعية الفنزويلية.. ...
- نحترم تضحياتكم..أنتم أعزاء علينا لكن الحق أعز..ليس باسمنا
- أطلقوا سراح الطلاب الإيرانيين
- اقتصاديات المشاركة : الحياة بعد الرأسمالية
- من أجل شرق أوسط جديد....


المزيد.....




- استمع لما قاله الرئيس الفنزويلي محذرا الولايات المتحدة من مغ ...
- اندلاع اشتباكات خلال احتجاجات لجيل -زد- ضدّ الرئيسة كلوديا ش ...
- غزة في اليوم الـ 37 للهدنة: قصف مدفعي إسرائيلي من وراء الخط ...
- من داخل قصر كولونا في روما: لمحة عن أحد أبرز معالم التراث ال ...
- صاروخ -Sturmvogel-: سلاح روسي بقدرات استثنائية يثير قلق النا ...
- اندلاع اشتباكات خلال احتجاج جيل زد ضد الرئيسة شينباوم في مكس ...
- تقرير: أوروبا بحاجة إلى تخزين الطاقة لتحقيق الاستقلالية
- تعرّف على الخطة الأميركية لإدارة غزة بعد الحرب
- موريتانيا.. القضاء يحقق مع 70 مسؤولا ويسجن 20 منهم بتهم فساد ...
- بسبب الأمطار.. آلاف العائلات تقف عاجزة أمام تدفق مياه البحر ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - مساهمة في الجدل الدائر