أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - على المعارضة أن تنظر إلى الوراء قليلا , الشعب السوري قادر علة فرض التغيير














المزيد.....

على المعارضة أن تنظر إلى الوراء قليلا , الشعب السوري قادر علة فرض التغيير


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبح واضحا اليوم أن انتظار تدخل الخارج لإيقاف حملة النظام على المعارضة السورية بلا معنى و أن المعارضة السورية قد تركت فعلا , كما وصفها غسان المفلح , يتيمة على مائدة اللئام..في الحقيقة هناك اعتراف صريح غالبا أن تحركات المعارضة و خطابها أساسا موجهان إلى الخارج بهدف انتزاع شيء من الشرعية من المجتمع الدولي أو حتى الإقليمي , كما قال الأستاذ المفلح في تعليقه نفسه , اعتمادا على توتر علاقة النظام مع المراكز الفاعلة في هذين النظامين بغض النظر عن النجاح الذي تحقق في هذا الصدد..أنا هنا أريد أن أشير إلى حقيقة أخرى تغيب عن أغلبنا المشغول بالجدل عن الخارج و هو أن الشارع السوري , و إن بصوت خفيض , قد رفض الاعتقالات الأخيرة و رفض تبرير النظام لها حتى مع كونه هدفا أساسيا لماكينة إعلام النظام التخوينية , هذا في الحقيقة هو المصدر الأساسي للشرعية التي علينا اليوم أن نعول عليها بل إنها المصدر الحقيقي لتجريد النظام من "شرعيته"..في الحقيقة ليس فقط الصفة النخبوية للمعارضة هي التي تبعدها نسبيا عن الشارع بل خيار القسم الأساسي في هذه المعارضة نفسها الذي يتمحور حول "تغيير سياسي الطابع" في شكل النظام السياسي القائم و الذي رغم الإحساس العالي للمواطن السوري اليوم بأهميته و إلحاحه فإنه لا يستوعب حتى أولويات هذا المواطن و التي في مقدمتها بدون شك وضعه المعيشي المتدهور و الأزمات الخانقة التي يلقيه النظام في أتونها..إن هناك فرصة هامة وفرها الرد العنيف للنظام على محاولة تطوير إعلان دمشق إلى حالة أكثر تقدما على الصعيد التنظيمي و هي الدفع بشرعية هذا النظام للمزيد من التآكل أمام المواطن السوري العادي , و الالتفات إلى واقع الجماهير و ليس فقط واقع النظام و توجيه الجزء الأساسي من خطاب المعارضة إلى هذه الجماهير تحديدا , الحديث عن أزماتها و الأسباب المرتبطة بسياسات و فساد النظام و مشاريع الحل الممكنة التي أزعم أنها تقوم أساسا على تغيير النظام باتجاه بديل ديمقراطي تعددي و سائل النضال المطلوبة لإنجاز هذا التغيير..من المؤسف بل من المأساوي أن دعوة قسم عريض من المعارضة إلى التغيير الديمقراطي لا تلق بالا إلى الجماهير نفسها , لا يمكن لأحد هنا أن يزعم أن الجماهير السورية قادرة في الغد على إنجاز التغيير لكن قدرتها على فرض التغيير و توجيهه أكبر بكثير مما يعتقد الكثيرون و لو لم يكن الأمر كذلك لما احتفظ النظام بكل هذه الأجهزة المخابراتية التي تحصي على الناس كل حركاتها و القضية أولا و قبل كل شيء أن التغيير يخص هذه الجماهير و ليس فقط النخبة التي تعتبر نفسها لسبب طبيعي مخولة بالتصرف و التفكير و الحديث نيابة عن هذه الجماهير فالقضية ليست فقط بتحرير النخبة وحدها من ظل النظام الأسود بل في تحرير الناس العاديين , العشرين مليون سوري من تهميشهم السياسي و الاقتصادي على يد النظام..شاهدنا الجماهير تتحول من السلبية و الخضوع لسطوة أنظمة قمعية إلى حالة نشيطة من الفعل و الاحتجاج حتى درجة التضحية بالنفس في سبيل تغيير حياتها إلى الأفضل و إسقاط نير الديكتاتوريات في فترة قصيرة بعد فترة طويلة من الإعداد المضني و من تآكل هيبة و شرعية النظام و قدرته على التحكم بحركتها , إن التغيير من أسفل هو التغيير الجدير بأن ينقل بلادنا من الاستبداد و الديكتاتورية إلى فضاءات الحرية , بهذا المعنى فالنظام هو الضعيف و الشعب هو القوي لكن الذي لم يتمكن بعد من اكتشاف قوته تلك.....




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثرثرة عن القوة و البشر
- لحظة ظهور الإسلام
- بيان للتضامن مع الأناركيين و الحركات الاجتماعية الفنزويلية.. ...
- نحترم تضحياتكم..أنتم أعزاء علينا لكن الحق أعز..ليس باسمنا
- أطلقوا سراح الطلاب الإيرانيين
- اقتصاديات المشاركة : الحياة بعد الرأسمالية
- من أجل شرق أوسط جديد....
- بين الحرية التي يتحدث عنها بوش و وطنية النظام السوري...
- حاول تفهم !....
- خيار الانتفاضة الشعبية
- في مواجهة قمع النظام
- القذافي بعد نجاد
- البحث عن -سادة ديمقراطيين-...
- إيريكو مالاتيستا - الديمقراطية و الأناركية
- ميخائيل باكونين 1867 - السلطة تفسد الأفضل
- بيان إلى محكمة ليون من الأناركيين المتهمين
- تعليقات أولية على المجلس الوطني لإعلان دمشق
- بيان اليسار التحرري
- قلق عميق
- الحروب الأهلية و سياسات الأنظمة و النخب....


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - على المعارضة أن تنظر إلى الوراء قليلا , الشعب السوري قادر علة فرض التغيير