أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - القذافي بعد نجاد














المزيد.....

القذافي بعد نجاد


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2134 - 2007 / 12 / 19 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأسطورة التي ينسجها الغرب عن علاقته بالشرق غريبة جدا في أنها تحتاج , إن لم تكن تعتمد , على حضور أشخاص مثل القذافي و أحمدي نجاد..منظرو الإمبراطورية في إطار إصرارهم على الدور التنويري للتدخل الغربي المباشر في حياة الشرق طوروا هذه المرة صورة الشرق من صورة عالم غارق في التخلف ينتظر قدوم المستعمرين حاملين إليه الحضارة إلى صورة الشرق الذي يحكمه الطغاة , و هي صورة صحيحة جدا بالمناسبة..من المؤكد أنه كلما كان الطاغية متعجرفا و غريب الأطوار كلما كان مناسبا أكثر لهذه الصورة التي يكملها هنا بالضرورة رجل المارينز حامل الديمقراطية هذه المرة..و يبدو أن واضعي هذه الصورة لا ينزعجون أبدا من "النقد" العنيف الذي يمارسه هؤلاء الطغاة لسياسات الغرب المنافقة , إنها في الحقيقة مطلوبة لأنها تساعد في تأكيد حالة التناقض بين هذا الطاغية و بين الغرب أمام شعوب العالم الثالث المقصودة..كانت عينا ساركوزي تلمعان تقريبا في اللحظة التي جرى فيها التوقيع على عقد شراء الإير باص و الرافال , في سبيل هذه اللحظة تحديدا كان القذافي ضيفا استحق كل هذا التقدير من مضيفيه..تستطيع الأنظمة بالمقابل أن تلعب نفس اللعبة و لو أنها تلعبها بفشل متزايد , يستطيع القذافي أن يطالب ساركوزي بتحسين معاملته للأفارقة القاطنين في فرنسا , و لو أن ساركوزي لا يرى أية مشكلة اجتماعية في احتجاجات الضواحي , إنها مشكلة مشاغبين فقط و بالتالي فالحل الأمثل لمثل هذه الاحتجاجات يتمثل في التدخل "المناسب" للشرطة و القضاء..في الحقيقة لم يكن القذافي ليتذكر الطريقة التي يعامل بها الأفارقة في فرنسا لولا النقد الذي تعرض له من الصحافة "الليبرالية" , تماما كما قام مستضيفه بالتغاضي عن كل مثالب الضيف القادم في سبيل الحصول على المليارات التي وعد بها..لكن القضية المفضلة لزوار عواصم الغرب عادة هي القضية الفلسطينية , من النادر أن يمر أي "زعيم" أو "قائد" عربي في أية عاصمة أوروبية أو غربية دون أن يتعرض لهذه القضية سواء أكان من المعتدلين أو من المتطرفين حسب المفهوم الرايسي..يختار نجاد مثلا الحديث عن "أكذوبة" المحرقة و في بعض الأحيان , حسب سخونة الجو السياسي , الحديث عن تدمير دولة إسرائيل..حتى المعتدلين العرب يتحدثون بغضب أو بنزق عن فلسطين رغم أن الوضع يختلف تماما عندما يتحدثون عن نفس الموضوع مع السيدة رايس مثلا أو حتى السيد أولمرت , يبدو الوضع كمن يريد أن يتغدى بالذي أمامه قبل أن يتعشى هو به..لكن سرعان ما ينسى كل من الطرفين كل ذلك الحديث عن الديمقراطية و عن فلسطين بمجرد أن يحصل ساركوزي على المال مقابل أحدث الطائرات المقاتلة و بمجرد أن يعود "الزعيم" إلى عرشه..لم يضرب صدام حسين إسرائيل بالصواريخ إلا عندما أراد أن يدافع عن احتلاله للكويت , و لن يهاجم نجادي إسرائيل مهما فعل أولمرت و من بعده بالفلسطينيين , طبعا سيستنكر , مثل المعتدلين على أغلب الظن , المجازر الإسرائيلية , على العكس تماما إذا ما تعرض للهجوم من قبل أمريكا , لا تتحول إسرائيل إلى هدف فعلي إلا إذا تعرض "الزعماء" في منطقتنا لخطر جدي..لكن عندما يصبح الدور على جائزة نوبل مثلا للسلام سيختار "المحكمون" شخصية كالممثل الأمريكي جورج كلوني بسبب دوره في أزمة دارفور..هكذا ببساطة يبرئ سادة الغرب أنفسهم من جريرة ما نتعرض له بل و يبدو و كأنهم ينتصرون للديمقراطية في كل مرة يعتدون فيها علينا , بكل بساطة بسبب وجود أمثال القذافي و نجاد..في النهاية لا عزاء لا لأبناء الضواحي و لا لأبناء دارفور و لا العراق , ما دامت أرباح شركات إنتاج الطائرات و عروش كبار الطغاة في عالمنا , النظام الذي يستمر و سيستمر في طحن عظامنا تحت كل هذا القهر , بخير......




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن -سادة ديمقراطيين-...
- إيريكو مالاتيستا - الديمقراطية و الأناركية
- ميخائيل باكونين 1867 - السلطة تفسد الأفضل
- بيان إلى محكمة ليون من الأناركيين المتهمين
- تعليقات أولية على المجلس الوطني لإعلان دمشق
- بيان اليسار التحرري
- قلق عميق
- الحروب الأهلية و سياسات الأنظمة و النخب....
- أناركية بيتر كروبوتكين الشيوعية
- -المؤسساتية- في العمل السياسي
- إعلان جديد للاستقلال
- في موسم البياخة و أيام الكذب...
- نحو الأناركية
- الأخوة عمال القطاع العام :استعدوا , نظموا أنفسكم فالمواجهة ق ...
- أيها الشيوعيون السوريون : صباح الخير !!
- العمل المباشر DIRECT ACTION
- نحو يسار جديد....
- من أجل تثوير السياسة....
- عن البشر العاديين.....
- ماركس التحرري ؟


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - القذافي بعد نجاد