أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - غزستان














المزيد.....

غزستان


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 07:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يفرز غياب القانون والانقلاب في غزة شيئا طبيعيا سوى ظهور الجماعات المتطرفة من جيش الأمة وجيش الإسلام وتنظيمات أخرى بدأت تأخذ مكانها على الساحة الفلسطينية وبقوة،حيث قامت بعدة عمليات تفجير لمقاهي وكازينوهات انطلاقا من إقامة الحكم الإسلامي.
تتشكل هذه الجماعات من مقاتلين كانوا ينتمون إلى حماس ورفضوا السلوكيات الأخيرة لحركتهم من المشاركة بالانتخابات ووصولها للسلطة وما نتج عن ذلك من نزاع فلسطيني على أساس أن هذه المرحلة يجب أن تكون مقتصرة على المقاومة وهناك أفراد من تنظيمات فلسطينية اخرى وجدت في هذه الجماعات الجديدة ما اعتقدت أنها افتقدته في الفصائل التي كانت تنتمي إليها
ليس من المستغرب عدم توجه هؤلاء لحركة الجهاد الإسلامي على الرغم من راديكاليتها وذلك لارتباطاتها مع إيران والتي تتهم بمعاداة الحركات المقاومة في العراق وضلوعها أيضا بقتل أهل السنه هناك
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة المبكرة من عمر الجماعات في غزه هل تستطيع حماس والتي تعتبر إلى حد ما من الحركات الشبه معتدلة من كبح جماح هؤلاء إذا ازداد نفوذهم وقوتهم بين صفوف الشباب الفلسطيني ؟
حماس بانقلابها على مؤسسات السلطة تحت راية المقاومة والحفاظ عليها وتطهير الأجهزة الأمنية وضعت نفسها بين خيارين الأول أن ترفض أو تفشل كل محاولات الحوار الفلسطيني وما يترتب عليها من تفاهمات مع إسرائيل
وبالتالي ستبقى هذه المجموعات تعمل في غزة وربما بالتنسيق أو بقياده حماس وذلك لأثاره الفوضى ولو على المستوى الإقليمي وهذا الأمر بالطبع يمد من عمر الحصار والخنق ومع الوقت ستعمل على تآكل هذه الحركة ولن تجني سوى نقمه الشعب
أو تكون مع خيار الثاني والمتمثل بالحوار وإذا حدث ذلك فعليها أن تواجههم سواء من خلال مؤسسات السلطة أو مقاتليها، وقد حدثت اشتباكات بين القسام وأفراد تابعين لجيش الأمة وهذا اخطر الأمور خاصة إذا كان هناك تأخير في معالجة الموقف فالمتعارف عليه أن هذه الجماعات تملك تمويلا جيدا ومقاتلين أشداء والأكثر من هذا قابليتهم للموت وبأي طريقه كانت وأي مواجهه معهم رابحه بالنسبة إليهم فهم إما منتصرين أو يكونوا بالجنة وعمليه استعادتهم للصف الوطني ستكون صعبة والمواجهة سيكون لها آثار لا يحمد عقباها
للخروج من هذا المأزق لا بد من وقفة وطنية موحده لمنع تدفق هذا الفكر بين شبابنا الفلسطيني المحبط والذي يعتبر بيئة خصبة لعمل هؤلاء المتطرفين وعمليه التحاقهم ستكون سريعة إذا اعتقدوا أن هذا الأمر يخلصهم من واقعهم المرير والنفق المظلم الذي أوجده النزاع بين فتح وحماس والذي جعلهم يحتارون بين مقاومة عدو أو أخ وصديق وبالتالي سيجدوا في هذه المجموعات ما يبحثون عنه من توجهات إسلامية وحرب ضد الأعداء والتي ستتحول تدريجيا إلى مقاتله المرتدين وهم في تعريفهم كل من لا يسلك طريقهم وهنا تكمن الخطورة والخوف بان نسمع عن انتحاري يفجر نفسه بوسط تجمهر فلسطيني أو سيارة مفخخة تضرب مدرسة وبوادر هذه المرحلة بدأت منذ ظهورهم ففجرت المقاهي والمدارس ونتمنى أن لا تصل إلى الإنسان الفلسطيني
وعلى حماس أن تدرك هذا الواقع وتحاول أن توقف هذا المد لا أن يقتصر الأمر على سيطرة لتوجيهم فقط لان الأمور ستنقلب عليهم ربما سينضم إليهم في المستقبل قيادات قسامية إن لم يكن قد حدث هذا الأمر فعلا وهم على اطلاع بالخطط والتكتيكات الداخلية و توجيه ضربات إلى حماس لن تكون مستحيلة ولهم في الحزب الإسلامي العراقي نموذجا،فقد انخرطوا في العملية السياسية لحماية أهل السنه والمقاومة وما لبث أن تحول إلى حزب سلطة فتعرض لضربات قوية من قبل تنظيم القاعدة وهذه حرب الصحوة قائمه وفي شارعنا الفلسطيني لا نريد صحوات بل خطوات استباقية كي لا يسيل دما الدم المجاني
ولتعد أجهزتنا الأمنية ومخابراتها للعمل في غزة لمنع هؤلاء من تنظيم أنفسهم وبناء قواعد سيصعب تدميرها حينئذ ولنجعل مصلحتنا الوطنية فوق كل اهتمام أخر



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناضلو فلسطين الشيوعين
- الرئيس في ضيافتنا
- إلى قمر هذه السطور
- وداعا فرنسا
- الجزيره الناطقه باسم الشعوب
- فلسطيني العراق بين الموت والشتات
- هذه استراتيجيتهم
- خروفنا وعلاقته بالسياسه
- موت في جنازه مصوره
- بين حماس وفتح هل ستكمن مأساتنا
- العراق والنووي الاسرائيلي
- مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع
- من يحفظ امن العراق
- ماذا لو حكمت امريكا
- ماذا لو حربا اهليه
- مليشيا الحب
- من اغتال بيير الجميل
- فدراليه الحكيم ورغبه العراقين
- سيدي خالد مشعل الفتنه
- انحدار اليسار في مجتمعنا العربي


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - غزستان