أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - مناضلو فلسطين الشيوعين














المزيد.....

مناضلو فلسطين الشيوعين


علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 12:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


سطروا بتضحياتهم تاريخنا المشرف وكتبوا بدمائهم والآم السجون والتعذيب كلمات الصمود التي عرفنا بها، رفضوا أن ينظموا لقافلة المتسلقين، تنحوا ولكن ليس رغما عنهم بل لأنهم اكبر من أن يكونوا شركاء في ما يعتبروه عارا.

خجلت من نفسي عندما دعيت لحفله موسيقيه فرحت متلهفا وإذا بي اواجه إعلانا هنا يكرم سجناء الجفر خجلي كان لسببين الأول أني جئت لأسمع الموسيقى والثاني لأني لم اعرف هؤلاء فكلهم شيوخ وكبارا بالسن ولم نكن سوى عدد محدود من الشباب

بدا الحفل وتحدث الكثيرون وأنا أتسمر الوجوه التي أكلتها سنوات العمر ناصعة البياض كأنها لم تعاني يوما ولم تعذب وتسحل أجسادهم فبدا الفخر والحزن يتسلقوا جسدي فخرا بان انتمي لشعب بنا هؤلاء مرحله عظيمه منه وحزنا على جيلنا الذي لم يتعلم ولم بأخذ من تجربتهم شيئا
لأنني لم اسمع بهم من قبل ربما أتحمل جزئا من المسوؤليه فقد كنت انتظر حتى يأتي دورهم لأتعرف من هم هؤلاء

سجن في الأربعينات عند الانكليز ومن ثم في سجن الجفر عند الاردنين كان له مكانه، تراه خلف نظارته السوداء لا تصدق الأمر، فتنتظر حتى يتحدث فتبدأ باكورة ذاكرته القوية بالدوران فارجعنا لنضاله ورفاقه ورفضهم المساومات وتعرضهم للتعذيب، حتى وصل إلى ما نعيش في هذه المرحلة محذرا من حاله الانقسام وتأثيرها على مسيره الشعب.

بدا الرفاق يتقاطرون على المنصة كحبات المطر تبرد قلوبنا التي يدميها القتل والموت والتعذيب والصراعات فأرجعونا معهم إلى حقبتهم وكم حزنا لأننا عدنا إلى مكاننا ولم نبقى هناك
فهم لم تحيدهم كل هذه السنوات وهذه التغيرات والإحداث عن يساريتهم، وبقوا مخلصين لما يعتقدون وما قدموه وتجدهم يفتخرون بتاريخهم وحركتهم رغم التحديات التي تواجهها في حاضرنا.
تاريخ الحركة الشيوعية التي همشت ولا ندري ما هو السبب فهؤلاء كانوا من قاده المقاومة سواء في السجون أو في العمل المسلح وما لفت انتباهي الحديث عن تلك الوثيقة التي خرج بها الحزب الشيوعي مطالبا بالموافقة على قرار التقسيم مدركا بان الأمور على الساحة الدولية لا تحتمل المجازفة، فاتهموا بالخيانة وحوربوا من الأنظمة العربية وقتلوا وسجنوا وشردوا وفي النهاية تبين لنا بأنهم كانوا على صواب وها هي كل الدول العربية تركض خلف التسويات المذلة وعلى الفتات فهل لو قبلنا بمبادرة الشيوعيين في تلك المرحلة وصلنا إلى ما نعيش به الآن؟
طبعا لما وصلت الأمور إلى هذا الحد من قتال وانقسام فلسطيني وهجمة دوليه وحصار وقطع للمساعدات، فكان لنا دولتنا ونظامنا واقتصادنا الحر وربما ملكنا ألقدره للعب دور مهم في النظام الإقليمي والدولي وما كنا سننتظر مبادرات الآخرين ليخرجونا مما نحن فيه.

انتهت ألامسيه ولكن لم تنتهي تساؤلاتي لماذا لم يذكر هؤلاء في تاريخنا ؟ لماذا احتكر البعض النضال في تلك المرحلة , وارجع لنفسه كل البطولات ؟ لماذا غيبوا حتى ألان ؟ لماذا لم تبنى الجسور ما بينهم بين جيلنا لنتعلم منهم ؟

لم يفت الأوان ولنعيد لهؤلاء قدرهم ومكانتهم وليأخذوا حقهم, لتعقد الندوات والمؤتمرات التي تعرف الناس وأجيالنا بهم وبنضالهم , لنكتب عنهم ونجمع ذكرياتهم في كتب وتوزع على الطلاب في المدارس والجامعات
ليكرموا من قبل الجهات المعنية وتطلق أسمائهم على المدارس والمباني لأننا مهما فعلنا فلن نعطي هؤلاء حقهم



#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس في ضيافتنا
- إلى قمر هذه السطور
- وداعا فرنسا
- الجزيره الناطقه باسم الشعوب
- فلسطيني العراق بين الموت والشتات
- هذه استراتيجيتهم
- خروفنا وعلاقته بالسياسه
- موت في جنازه مصوره
- بين حماس وفتح هل ستكمن مأساتنا
- العراق والنووي الاسرائيلي
- مساء كلمات مبعثره في الحب والوداع
- من يحفظ امن العراق
- ماذا لو حكمت امريكا
- ماذا لو حربا اهليه
- مليشيا الحب
- من اغتال بيير الجميل
- فدراليه الحكيم ورغبه العراقين
- سيدي خالد مشعل الفتنه
- انحدار اليسار في مجتمعنا العربي
- حماس وفن السياسه


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء نايف الجبارين - مناضلو فلسطين الشيوعين