أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - متى يتجاوز اليسار العراقي التقليدية والديماغوجية














المزيد.....

متى يتجاوز اليسار العراقي التقليدية والديماغوجية


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 11:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


التقليدية بمعنى السير وفق قوالب ثابتة غير متجددة , رغم ان المكان والزمان وظروفهما قد تغيرت كثيرا . ويتطلب الامر استحداث اساليب وطرق جديدة في العمل السياسي لدى معظم التنظيمات السياسية وهي تسمى تقليدية. الديماغوجية صفة اخرى مرافقة للتقليدية , فالحزب السياسي التقليدي بالضرورة يكون حزبا ديماغوجيا , بمعنى انغلاقه على نفسه في تفسيره للمبادي , التي يؤمن بها ويفترض ان يسير عليها . فمعظم الاحزاب اليسارية العراقية تمسكت بالتقليدية منذ نشأتها ولم تتطور, او تستحدث اساليب نضالية جديدة و طرق مخاطبة الشعب مختلفة عن الطرق التقليدية , رغم ان الحياة في تطور كبير ورغم ان الظرف العام في العراق مختلف كثيرا عن ظروف اخرى , واقربها تلك التي كان يعيشها العراقيون قبل سقوط النضام فبالرغم من استثنائية المرحلة سارت الاحزاب اليسارية العراقية على نمطية قديمة في تفسير الاحداث وعرضها في صحافتها بشكل بارد لا يجذب القارىء لقرائتها , بالاضافة الى طريقة اخراج هذه الصحف وتبويبها بالعناوين والاخبار التي تنقل بطريقة كلاسيكية لا توحي بانها جريدة لحزب يساري يفترض ان تكون في الطليعة بين الصحف الموجودة , رغم صعوبة الظرف وخطورة الاحداث .. ثم ان احزابا يسارية ما زالت متشبثة جدا بالاطروحات الايديولوجية الثابتة وان كانت صحيحة في الخط النظري العام ناسية ان المرحلة الحالية والتي ستطول هي مرحلة وطنية عامة لا يمكن ولا بأي حال من الاحوال طرح موضوعة الصراع الطبقي مثلا والطبقة العاملة , ليس فقط لانها لم تحدد ولم تنضج بالمستوى الموجود في المجتمعات الصناعية المتقدمة بل ان الشعب الان يعيش ظرف عام والطبقات فيه متداخلة وتعاني تقريبا نفس المعاناة وتكافح في سبيل تحقيق نفس المطاليب , فتعاونها وتوحدها اساسي وضروي لتحقيق المطالب العامة في حق العمل والسكن والصحة وتوفيرالماء والكهرباء وتحرير البلاد من الاحتلال والطائفية . وهذا يحتاج الى تكاتف عموم الشعب بطبقاته المختلفة , ولا بأس ان يؤمن الحزب اليساري بمبادئه الفكرية السليمة ولكن عليه ان يدير المرحلة ويوفر مستلزمات نجاحه وتجاوزها نحو تحقيق المراحل الاخرى وصولا الى العدالة . فكيف القفز على مرحلة مهمة جدا والحديث عن الاشتراكية التي ستكون فهما ديماغوجيا لها والحزب والشعب مقيد ضمن ظروف اخرى اكثر عمومية وشمولية ولا يحتاج الى خلافات ثانوية مع احزاب وقوى وطنية تشترك معه في هذه المرحلة الوطنية العامة. العمل الوطني السليم يعتبر مرحلة مهمة في نجاح العمل القادم من اجل الاشتراكية فمن يؤمن بالنظرية بطريقة ديماغوجية كمن ينتحربفقرات ايديولوجيته التي فهمها خطئا ويطبقها خطئا. مقاومة الاحتلال الامريكي ايضا يجب ان تكون بكل الوسائل والطرق الممكنة دون انتحار ودون تكليف الشعب فوق طاقته. فالتوعية الشعبية العامة , مرحلة من مراحل المقاومة.. المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات على ما تقوم به قوات الاحتلال مستوى عال من المقاومة.. التحالف الدولي مع منظمات يسارية توفر دعما دوليا للمقاومة من اجل التحرير وايصال صوت الشعب العراقي الى العالم عبر الهيئات والمنظمات الدولية ... مقاومة الطائفية ورفض خططها نوع من المقاومة.. وهكذا.... وليس فقط بالسلاح , فهو المرحلة الاخيرة ان لم تفلح المراحل الاولية الاساسية . مقاومة الاستغلال والظلم والمطالبة بالحقوق والحريات الاساسية نوع مهم من المقاومة ... ومواجهة العولمة الامريكية الظالمة بالتحالف مع قوى الخير في العالم وليس الانغلاق على الذات كما تفعل حكومة الائتلافات الطائفية الحالية . بمعنى ان المقاومة ليس خنوع ومجاملة مع الاحتلال او اصدقاء الاحتلال ولا هي انتحار عبثي بل الاستخدام الأمثل للعقل وللمنطق والنظر الى الظروف والقوى الذاتية والموضوعية وكيفية تطويعها في سبيل النصر . لا بأس من تعدد اطراف اليسارفهو تعبير عن تعدد وجهات النظربشرط ان يسودها الحوار والنقاش والعمل المشترك وفق المشتركات وهي عديدة و تزداد في هذه المرحلة ... ان يتحاور هذا التعدد ويتعاون دون حرب ودون عنف ودون تجريح او تسقيط يدفع العمل المشترك لليسار خطوات كبيرة الى الامام . كل طرف يجب ان يتحرك ويعمل وفق امكاناته النظرية والعملية فقد يكون في الامام او في الوسط ومن يتعثر في الخلف يجب ان تعطيه الدعم والمعونة القوى الموجودة في الامام دون يأس او احباط . المهم ان يتجاوزاليسار عموما حالة التقليدية والروتينية التي يعيش الان , وينتقل الى حالة التحديث والتجديد , وابتكار الحلول الممكنة من الظروف نفسها . الاحزاب الوطنية واليسارية التي دعت الى التعاون المشترك من اجل بناء الدولة العراقية الديمقراطية المدنية عليها مهمة التخلص من الكلاسيكية والتقليدية في العمل , وهو واجب كوادرها الواعية والمثقفة التي لم ينشط معظمها لحد الان للاخذ بهذه الدعوة الى حيز الظهور والانتشار بين الناس من خلال الكتابة حولها وتوضيح شروط نجاحها وتقدمها فلم نلحظ الا مثقف ناشط واحد او مثقفين , اما الاخرون فما زالوا ينظرون لأمور كلاسيكية تخص النظرية الماركسية وجوانبها التي لم يكن الوقت وقت البحث فيها . اتمنى ان يطلق المثقفون وبالاخص اليساريين الحرية لأفكارهم , لأن تنطلق خارج المكاتب الحزبية الى الشعب لان الكلمة الهادفة الصادقة في هذه المرحلة, لها دوي هائل وكبير, واحي في هذا الجانب الكاتب والمثقف القدير الاخ ياسين النصيرللهمة والعزيمة الواضحة في سبيل انجاح الدعوة .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ان ايران تدافع عن مصالحها؟؟ ام تتدخل في العراق؟؟
- الاخ سامان كريم يعبر عن موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي ب ...
- حوار صريح مع يساري صريح..في سبيل التعاون من اجل بناء الدولة ...
- الظواهر الدينية والاغراق في اللاوعي
- ;وتتعالى الاصوات في سبيل وحدة اليسار والتعاون المشترك بين ال ...
- مؤتمر حرية العراق اثلج صدر العراقيين... والاستاذ ياسين النصي ...
- فلنحول بصيص الامل الى لهب ثم شعلة../ رسالة مفتوحة الى الاستا ...
- ملاحظة حول اتفاقية الجزائر 75
- دعوتان مباركتان ولكنهما يحتاجان الى مبادرة عملية
- كيف سينتفض اهلنا في الجنوب يا استاذ ياسين النصير؟
- ملاحظات حول حوار الاستاذين الجليلين كاظم حبيب وسيار الجميل
- رئيس الوزراء والعملية السياسية في بيت العنكبوت
- اللاابالية خاصية التحزب الاسلامي السياسي
- الفكر الخلاق والقيادة الخلاقة يخلقان حزبا خلاقا وشعبا خلاقا
- المرأة العراقية ترفض ولكنها لا تعبر
- التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقي ...
- ضرورة المطالبة بدولة عراقية ديمقراطية مدنية
- بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق
- الشيعة والسنة كمذهبين دينيين أهون على بعضهما البعض من ان يكو ...
- من اجل حوار هادف ومفيد بين استاذين جليلين


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - متى يتجاوز اليسار العراقي التقليدية والديماغوجية