أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبد العالي الحراك - بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق














المزيد.....

بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:47
المحور: القضية الكردية
    


الأحزاب القومية الكردية ترفض اتفاقية الجزائرلعام 1975 الموقعة بين شاه ايران وصدام حسين ,عندما كان نائبا وبأشراف الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين , التي تعيد ترسيم الحدود المائية في شط العرب , بين ايران والعراق لصالح ايران , بسبب ضعف النظام العراقي في ذلك الوقت ومحاصرته والضغط عليه من قبل ايران والحركة الكردية في شمال العراق . فقد كسبت ايران الكثير من نتائج هذه الاتفاقية , وكسب صدام حسين سوء الحظ والطالع حيث استطاع فقط ضرب الحركة الكردية وايقاف الدعم الايراني لها . ولكن خلال الحرب العراقية الايرانية 1980 ,ألغى صدام حسين هذه الاتفاقية من جانب واحد , بينما تشبثت بها حكومة الخميني لتحقيق مصالحها السياسية القومية . الآن يعود الحديث عن تلك الأتفاقية من جديد في ظرف مختلف , تشعر فيه القيادات الكردية انها بموقع سياسي افضل يمكنها من تحقيق بعض المكاسب الاقليمية المتعلقة بأقليم كردستان , وايقاف التدخلات الايرانية في الاراضي العراقية في الاقليم , التي تحصل بين الحين والاخر بحجة ملاحقة الاكراد الايرانيين المتواجدين على اراضي الاقليم العراقية , وضمان خطوة مستقبلية الى الامام بأتجاه استقلال الاقليم كمقدمة لدولة كردستان القادمة , وهذا ما تعارضه دول الجوار . فقد صرح السيد جلال الطالباني بصفته رئيس جمهورية العراق ( التصريح عراقي والاهداف اقليمية كردية) قبل ايام بأنه يرفض الاتفاقية , لأنها تتجاوز على الحقوق الوطنية العراقية دون ان يوضح طبيعة هذا التجاوز وماهي هذه الحقوق الوطنية المتجاوز عليها من قبل ايران في تلك الاتفاقية ؟ وهل ان ايران تتجاوز على حقوق العراق فقط عبر هذه الاتفاقية ام انها تتصرف بالعراق بحرية تامة اكثر من تصرفها في بعض اقاليمها ؟ الا ان السيد جلال الطالباني سحب تصريحه , واقترح عقد محادثات سياسية وفنية مع الجانب الايراني على مستوى الفنيين من الجانبين ثم بين وزيري خارجية البلدين . واخيرا كشف وزير الخارجية العراقي السيد هوشيار زيباري في مقابلة تلفزيونية مع قناة الشرقية بأن هناك ملاحق سرية في هذه الاتفاقية تسيء للعراق ولسيادته الوطنية بالاضافة الى التجاوزات الايرانية على الحدود الاقليمية في مياه شط العرب بين البلدين . وربما يقصد بالملاحق السرية ما يتعلق بمطاردة القوات الايرانية للاكراد الايرانيين المتواجدين على الاراضي العراقية في اقليم كردستان , بمعنى حق القوات الايرانية دخول الاراضي العراقية متى شاؤؤا بحجة ملاحقة هؤلاء الاكراد الايرانيين. وهذا ما يغيض الاكراد العراقيين ويقلقهم وقد يكون بابا آخرا للتدخل والضغط على الاكراد في العراق , حاضرا لتقويض التجربة الكردية في تطبيق الفيدرالية , و في المستقبل لمنع استقلال اقليم كردستان العراق والتهيئة لأعلان الدول الكردية على كامل اراضيها في الدول المجاورة (ايران , تركيا وسوريا بالاضافة الى القاعدة المتقدمة في العراق ) كما فعلت تركيا وتفعل الان في شمال العراق مع ما تدعيه بمقاومة حزب العمال الكردستاني للحكومة التركية , من داخل الاراضي العراقية . فكما وقع صدام حسين اتفاقية مع تركيا يمنحها الحق بالدخول الى الاراضي العراقية لعدة كيلومترات لملاحقة اعضاء ذلك الحزب . يبدو ان لأيران نفس الحق من جانب حدودها مثبت في الملاحق السرية لأتفاقية الجزائر سيئة الصيت . الاكراد صريحون بمواقفهم ويدافعون عن مصالحهم القومية والاقليمية . فهي ليست سيادة وطنية بالمعنى السياسي الكامل , وانما مصالح محددة محصورة في اقليم كردستان العراق . فلا بأس في هكذا موقف من السيد جلال طالباني والسيد هوشيار زيباري وان كان موقفا اقليميا , فتحقيق المصلحة الكردية هي في النتيجة مصلحة عراقية ولابد ان يتعرض المجتمعون العراقيون والايرانيون في اجتماعاتهم القادمة و نقاشاتهم الى عموم بنود الاتفاقية ومردوداتها السلبية على العراق في شط العرب او على الحدود الكردستانية العراقية مع ايران . المصيبة الكبرى ان الحكومة العراقية وخاصة اقطاب احزاب الاسلام السياسي , لم تحرك ساكنا ولم تطرح موقفا تجاه ازعاجات ايران للعراق , ليس في الاتفاقية وانما في كل شيء . فهي اما ساكتة او تبرر لايران تدخلها . وهي بذلك تساهم في المس بالسيادة الوطنية ومن عدة وجوه وهمها الوحيد في هذه المرحلة التمسك بالحكم والسلطة , وكسب ايران لصالح بقائها في السلطة , رغم الارباك الكبير . كذلك للمحافظة على توازن المصالح الاقليمية في المنطقة على حساب العراق والشعب العراقي والسيادة الوطنية العراقية. لننتظر ونرى ماذا يحقق الاكراد والسيد زيباري من محادثاته مع الايرانيين حول الاتفاقية.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة والسنة كمذهبين دينيين أهون على بعضهما البعض من ان يكو ...
- من اجل حوار هادف ومفيد بين استاذين جليلين
- صوت يساري عراقي حقيقي
- بثقافة الاخرين.. يسير الطائفيون حظهم العاثر
- أصحيح..يقتل من يستمع الى أغنية في العراق ؟؟
- لرئيس الوزراء في العراق مستشارين !!
- عمار الحكيم.. ظهوره السياسي والتهيئة الأعلامية لتوريثه
- بؤر العمل الوطني في البصرة تنادي وطني ..وطني
- الاندفاع القومي والطائفي والفئوي ظاهرة غريبة في عراق ما بعد ...
- من اجل يسار عراقي حقيقي وليس يسار مغامر
- السيستاني سياسي من نوع آخر..كيق؟
- احذروا..احذروا . الاسلام السياسي يغتال الديمقراطية ان لم يفج ...
- المثقف التابع ام الانسان اذليل؟
- مسؤؤلية ادارة الحوار المتمدن من اجل بلورة العمل اليساري وتوح ...
- هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العر ...
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف
- اساتذتي الاعزاء...شكرا جزيلا لكم واهدافنا مشتركة
- حوار اليسار العراقي... هل من بداية؟؟
- الأستاذان الجليلان كاظم حبيب وسيار الجميل ... بوركتما
- فيصل القاسم ينتقد مواقع الكترونية يسارية


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبد العالي الحراك - بعض من صراع القوى السياسية الدولية المتوحشة وهي تفترس العراق