أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العراق ؟














المزيد.....

هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العراق ؟


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2144 - 2007 / 12 / 29 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تعتقد ايران بأنها ومن معها من احزاب الاسلام السياسي العراقية , ستقدر على هزيمة امريكا في العراق؟ حتى وان عملت مخابراتها وميليشياتها ما عملت.. فقد اخرت واعاقت بعض الشيء خططا امريكية .. استبدلت ببرامج وخطط اخرى ولكنهما لم يطمئنا على نهاية المطاف مهما تنازلا لأمريكا ومهما اتفقا معها ومهما توسط الحكيم بين امريكا وايران فهو ساعي بريد مريض ( وهذه ليست شماتة). امريكا احتلت العراق بقوتها وجبروتها وبدافع صدمتها من هول ارهاب القاعدة في الحادي عشر من ايلول2001 الذي اتخذته ذريعة لأحتلال العراق والسيطرةعلى خيراته والمنطقة .. تدافعت احزاب الاسلام السياسي الشيعية متآلفة رغم اختلافاتها , في سبيل ان تحكم بأسم الأغلبية الشيعية العددية وليست السياسية فمزقت البلاد بتطبيقها العملي للطائفية وسرقت الاموال وانتشر الفساد المالي وتهرب النفط.. وهذه الممارسات والنتائج لم تهزم امريكا بل جعلتها مستقرة تبرمج للمستقبل براحة بال .. انها ممارسات ايرانية شوفينية وعراقية طائفية , دمرت العراق واعادته الى الوراء مئات السنين وخيمت عليه غيوم كالحة تمطر الشر والتخلف ... لقد فضحتكم سياساتكم .. فأيران تدعم كل من يقتل ويخلق الفوضى في العراق معتقدة بأن ما تفعله سيقف حجر عثرة في وجه الزحف الامريكي نحو طهران وقم .. واحزاب الاسلام السياسي تتنازع على من يشغل منصب رئيس الوزراء .. وجل نشاط رئيس الوزراء وكتله السياسية ان انتجت حكومة محاصصة طائفية.. ولدت مشلولة شللا تاما , وما انتجت شيئا ملموسا للشعب رغم مرور سنتين على تشكيلها وتفكيكها. اما المفاوضات الايرانية الامريكية على ارض العراق فهي مخجلة لأن رئيس وزراء العراق يحضرها دون ان يعرف بأية صفة سياسية ام تبريكية تشريفية.. بينما يديرها ويترأس وفديها الجلسات اما خبراء فنيين او سفراء الدولتين او على اعلى مستوى وتقدير فوزيري الخارجية الامريكي والايراني . ويبدو ان رئيس وزرائنا يحضر بصفة شاهد.. لان حتى مفاتيح قاعة الاجتماعات بيد الامريكان.. وبالتأكيد البديهي حمايتها امريكية صرفة تفتش حتى رئيس الوزراء نفسه قبل دخوله القاعة .. هل انكم بهذا المستوى وهذه العقلية قادرين على ايقاع الهزيمة بالامريكان ام تتساومون معهم على اقتسام خيرات العراق وترك شعبه يئن من الجوع والانقسام والاقتتال ؟ ... اين الدين واين الدولة الاسلامية في برامج وادبيات ايران الاسلامية واحزاب الاسلام السياسي العراقية ... اين التقدم العلمي والحضاري والصناعي الذي انتجته الدولة الاسلامية في ايران خلال الثلاثين سنة الماضية والذي يؤهلها لتقف في وجه امريكا ؟ فلولا الادعاء بقنبلة نووية تلوح بأنتاجها قلقة , او مدفعية بعيدة المدى تهدد بها جيرانها المسالمين الخائفين وهي من تصنيع وانتاج روسي بذرت في سبيلها كل قوت الشعب الايراني وانخفضت بسببها قيمة الريال الايراني كثيرا.. لسقطت ايران بأيدي القوات الامريكية بعد اشهر من احتلال العراق .. ايران تنتج قتلا فقط وامريكا تنتج دمارا في العراق , والحكومة العراقية تخاف على السلطة فتتنازل لهذا وتغازل ذاك .. جيوش امريكا وجيش العراق وشرطته لم يستطيعوا مجتمعين ان يوفروا الحد المعقول من الامن للمواطن البسيط ولا لأنفسهم , رغم انهم يملئون الشوارع والاحياء.. وهل سيستمر الحال كما هو عليه من عسكرة الحياة في العراق بهذا الشكل الغريب في سبيل توفير القليل من الامن الهش؟ ام الاعتراف بالفشل وتسليم الامور الى حكومة وحدة وطنية حقيقية تقودها قوى سياسية وطنية ديمقراطية في ثقافتها وعقيدتها ؟ فكيف تقنعنا ايران واحزاب الاسلام السياسي بانها قادران على الحاق الهزيمة بأمريكا ؟ ثم التفرغ لتصفية العراقيين الذي لا يطيلوا لحاهم ولا تتحجب حتى اجنتهم من الاناث في بطون امهاتهن .. والشعب من الاقليات والاديان الأخرى اما ان يرحل او يدفع الجزية والا فالحرب سجال وستكون بالسيوف وقطع الاعناق , اذا ما بقيت ايران على سياستها هذه واصرارها على التدخل والتوسع في العراق واذا ما استمرت احزاب الاسلام السياسي بطائفيتها واستئثارها بالحكم والمال والسلطة .




#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بقتل المرأة يغسل العار ويصان الشرف
- اساتذتي الاعزاء...شكرا جزيلا لكم واهدافنا مشتركة
- حوار اليسار العراقي... هل من بداية؟؟
- الأستاذان الجليلان كاظم حبيب وسيار الجميل ... بوركتما
- فيصل القاسم ينتقد مواقع الكترونية يسارية
- من قتل امرأة بصرية فكأنما قتل النساء جميعا
- لا تسرقوا المفاهيم ولا تستنسخوا الكلمات .. ايها الطائفيون
- نعم بالوحدة الوطنية يمكن للعراقيين ان يخرجوا الامريكان ويحرر ...
- أستبيح الحوار المتمدن عذرا لأرد على متخلف دخل موقعنا ونحن في ...
- هبط صوت المخلصين الداعين الى الفدرالية في العراق .. وارتفع ص ...
- رسائل سابقة مفتوحة الى قناتي الديمقراطية والمستقلة التلفزيون ...
- هل توجد امكانية لسن قانون الاحزاب السياسية في العراق..؟؟
- اليسارية الثورية لدى السيد صباح زيارة الموسوي
- النهران يلتقيان...فلماذا لا يلتقي التياران؟؟
- لا مبرر اخلاقي من استمرار احزاب الاسلام السياسي بالسلطة في ا ...
- الحوار المتمدن يحتاج اختا
- لن تخدعوا الشعب بأن امريكا تهدف الى تحقيق الديمقراطية في الع ...
- التخبط السياسي لقادة جبهة التوافق العراقية
- نداءان الى الكتب والمثقفين العراقيين في الخارج
- االحوار المتمدن يمنحني حريتي بيدي


المزيد.....




- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - هل تعتقد ايران بأنها ومن معها قادرة على هزيمة امريكا في العراق ؟