أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - لا مبرر اخلاقي من استمرار احزاب الاسلام السياسي بالسلطة في العراق














المزيد.....

لا مبرر اخلاقي من استمرار احزاب الاسلام السياسي بالسلطة في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد مرور خمس سنوات على سقوط النظام السابق في العرا ق, ووجود الاحتلال الامريكي على ارضه وتربع احزاب الاسلام السياسي على السلطة والتي لم تستطع انجاز الاعمال الروتينية لأية سلطة , ناهيك عن الأعمال الاستثنائية الواجب انجازها و التي تخلص البلاد والشعب من الاحتلال ومن الارهاب وتقوم بالاعمار واعادة البناء .. ان احزاب الاسلام السياسي العراقية بمختلف اتجاهاتها ونظرياتها ومذاهبها , اسست على اساس الدين الاسلامي كمشروع حكم ودولة , يمكنه العيش في العصر الحديث يطبق شريعة الاسلام وقوانينه.. ليس موضوعنا دولة الاسلام الشيعي في ايران او دولة الاسلام السني في السعودية وهل انهما او أي منهما يعبر عن الاسلام في السياسة الداخلية والعلاقة مع الشعب وفق مباديء الدين الاسلامي او في العلاقات الدولية الرسمية والرأي العام العالمي وموقع وتأثير هاتين الدولتين فيهما أي في العلاقات الدولية والرأي العام العالمي من وجهة نظر الاسلام كنظام سياسي قابل للوجود والتعايش.. بمعنى هل ظهر في العالم تأثير ايجابي للاسلام بعد ظهورهاتين الدولتين كمباديء جديدة منافسة للمبادي الدولية المعمول بها؟ او هل ان مبادءا اسلامية او نظريات في السياسة الدولية قد ظهرت بسبب النشاط السياسي الاسلامي الذي ابتدعته واوجدته العقلية الاسلامية التابعة لهاتين الدولتين؟؟ لم يظهر في العالم الا نشاط الانغلاق والتحجر والتخلف الاسلامي وعجزه عن النهوض بواقعه الذاتي وعدم قدرته على الاقتراب وليس اللحاق بالعالم المتمدن والمتطور في المجال السياسي والاقتصادي والعلمي والفلسفي والادبي وما الى ذلك من النشاطات الانسانية , اللهم الا نشاط العنف و الارهاب فقد كانتا هاتان الدولتان رائدتان في ابتداع انواع جديدة متطورة فيهما لم تكن موجودة في ممارسات عنفية وارهابية سابقة , ونتائجهما يعاني منها العالم بأسره وفي المقدمة شعوب المنطقة العربية والاسلامية وشعوب الدولتين نفسيهما.. اما في المجال الاقتصادي فأقتصادهما ما زال اقتصادا اكثر تخلفا من جميع اقتصاديات الدول الاخرى يهتدي بنظرية الاقتصاد السياسي الرأسمالي العالمي من حيث قانون العرض والطلب واقتصاد السوق وربا البنوك التي لا تستطيع اكبر عقلية اقتصادية اسلامية ( وهي غير موجودة) ان تكتشف اسلوبا اسلاميا الذي يحرم الربا وخاصة في البنوك التي تتعامل بأرباح وفوائد القروض والسلف والمنح التي تعطي للزبائن وهي لا تختلف اطلاقا عن معاملات البنوك العالمية, علما بأن منظري الاحزاب الاسلامية يحاولون جاهدين تسويق فكرة ان هناك اقتصادا اسلاميا يختلف عن الاقتصاد الرأسمالس وعن الاقتصاد الاشتركي ..ما هو هذا الاقتصاد الاسلامي وما هي تطبيقاته العملية وهل يختلف عن الاقتصاد الرأسمالي الا بتخلفه.؟؟ .. اما في الجانب العلمي والتكنولوجي فهما أي ايران الاسلامية والسعودية الوهابية في القعروالحظيظ ولم تعرفا سوى الاستيراد الاستهلاكي من دول الكفر كما تدعيان... في الجانب الثقافي والفني فهما لا يعترفان بالادب والشعر والفن بأنواعة وشهادة الحرام تلصق بجبين من يتجرأ بشعر غير شعر مدحهم او ان يغني اغنية اية اغنية ..اما الراقص والراقصة فعقوبة أي منهما الجلد ان لم تكن الاعدام .. والسينمات ممنوعة وان فتحت في ايران فهب تعرض افلاما ومسلسلات دينينة... في المجتمع والتطور الاجتماعي لم يظهر امام الملأ الا الحجاب وقد تطورت ايران حيث الغيت اللجان الثورية التي كانت تجلد من تظهر خصلة من شعرها او من يطيل زلفه... اما المذهب الوهابي في السعودية ومن سار خلفها فالحجاب يحول المرأة الى دمية من السواد.. الحديث يطول وهو ممل ولنتركه ونأتي الى احزاب الاسلام السياسي العراقية وهي مقلدة بارعة لقطبي الاسلام .. فالاولى قد ذابت في شخصية الخميني والأخري قد جعلت من المذهب الوهابي قبلتها.. فأين هما من مذهبيهما واين هما من اماميهما فلا اسلام يطبق ولا دعوة اسلامية تظهر.. وافقوا على التعامل مع الاحتلال وبشروطه وهي شروط تعترض على اقامة دولة اسلامية بكل الطرق والوسائل وشرعوا دستورا اجمل ما فيه انه دستور يقر بالتعددية والديمقراطية وان تعارضت بعض بنوده مع وجود الاسلام كأساس للتشريع وما يتعارض او لا يتعارض مع مفاهيمه وثوابته وامور اخرى عديدة في الستراتيجية السياسية والتكتيك السياسي الذي لا علاقة له بالاسلام كنظام حكم تتبناه هذة الاحزاب .. اذن لماذا تتبنى هذه الاحزاب مشروع الاسلام كنظام سياسي لها؟ وقد جلبت بتمسكها هذا الويلات للبلاد والشعب من خلال التكتلات الطائفية ومحاصصاتها اذا هي جميعا مقتنعة الان بانها لا تسعى لاقامة دولة اسلامية والطائفية قد جلبت ما جلبت .. اذن لا مبرر اخلاقي من استمرار حكم وتسلط هذه الاحزاب على الشعب والبلاد وما عليها الا ان تحل نفسها او تغيير ستراتيجياتها النظرية وتلغي ممارساتها العملية الفاشلة بل الضارة بالشعب... واية دعوة من قبيل المصالحة الوطنية او تشكيل حكومة وحدة وطنية او اعادة بناء القوات المسلحة على اسس وطنية تعتبر دعوات كاذبة مضللة لكسب الوقت والاستمرار بالسلطة وهذا ما يفيد قياداتها ويخدم الامريكان ويديم بقائهم في العراق . د. عبد العالي الحراك 6-12-2007



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن يحتاج اختا
- لن تخدعوا الشعب بأن امريكا تهدف الى تحقيق الديمقراطية في الع ...
- التخبط السياسي لقادة جبهة التوافق العراقية
- نداءان الى الكتب والمثقفين العراقيين في الخارج
- االحوار المتمدن يمنحني حريتي بيدي
- لا تطالبوا الحكومة العراقية بما لا تستطيع.. وهي لا تستطيع
- نداء الى الحزب الشيوعي العراقي
- رد على رد والخير فيما يقع( مع الماركسيين اللينينيين الستالين ...
- ماذا جنى الحزب الشيوعي العراقي من تحالفاته السياسية السابقة. ...
- مصير الحزب الشيوعي العراقي كمصير حزب توده الأيراني... اذا لم ...
- ألح على ضرورة وحدة اليسار العراقي
- هذه احلامك بغداد
- دور (الحوار المتمدن) في الحد من ظاهرة الانقسام والتشرذم في ا ...
- يا شعب العراق اتحدوا
- جذور التطرف الاسلامي
- الماضي والتاريخ النضالي في تفكير قيادة الحزب الشيوعي العراقي ...
- متى يلتقي اليسار العراقي ليتحاور.. ان لم يتحد
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- العروبيون يلتقون مع العثمانيين والفرس في نفي حق تقرير المصير ...
- الأستاذ ضياء الشكرجي يحسم تناقضاته بشجاعة على مرحلتين


المزيد.....




- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - لا مبرر اخلاقي من استمرار احزاب الاسلام السياسي بالسلطة في العراق