أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - جذور التطرف الاسلامي














المزيد.....

جذور التطرف الاسلامي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشتركات التطبيقية بين حركة طالبان وحركة حماس وحزب الله والتيار الصدري وما يسمى بالمقاومة الاسلامية في العراق واضحة... فجميع هذه الحركات السياسية الاسلامية تؤمن بالاسلام دينا و نظاما سياسيا للحكم القسري والقهري , وتؤمن بالعنف المسلح الانتحاري(الأرهاب) وسيلة لفرض سلطتها وسطوتها ,
وتحلل لنفسها ما تحرمه على غيرها من الحركات السياسية الاخرى سواء كانت اسلامية ام علمانية , وتحشر الدين حشرا في السياسة ضاربة عرض الحائط جميع البشر وفي كل انحاء العالم , لانهم في اعتقادها اما كفار واما منحرفين عن الاسلام. هذه الحركات الاسلامية تطرح الديمقراطية وسيلة للوصول الى السلطة , عندما تجد نفسها قريبة منها او يمكن الاستفادة منها كما يفعل الاخوان المسلمين في معظم الدول العربية , وكما يفعل حزب الله في لبنان , وكما فعلت حماس قبل الانتخابات ثم انقلبت عليها بالعنف والعنف البشع بفقراء جلدتها . وهكذا في العراق سيطرت احزاب الاسلام السياسي على الحكم مستعجلة امرها ومنفردة في الساحة الملتهبة , ومنذ تربعها على اكتاف العراقيين ولحد الآن لم تخطو اية خطوة بأتجاه الديمقراطية ولا بأي مستوى.. حزب الله في لبنان يغامر دائما بحياة اللبنانيين , وادخلهم في حروب خاسرة ومدمرة مع الاسرائيليين وتصرفات قيادته اقرب الى العنف والرد العسكري منه الى الحوار والتفاهم ولا يأبهون لاية ازمة في لبنان وتداعياتها الا وان يكون لهم دور وكلمة . اما ما قامت به حركة طالبان في افغانستان قبل احداث 11 أيلول 2001 وما بعده يدل دلالة واضحة على ان العقلية لقادة ومنتسبي جميع هذه الحركات الاسلامية مبنية على الجهل والغرور والتخلف والهلوسة الدينية التي تدفع الى العنف بأبشع اساليبه الارهابية.. وما يحصل في افغانستان والعراق اكبر دليل. ... التطرف الاسلامي( الارهاب) ينطلق من جذور دينية ابتداءا من القهر الديني في البيوت ثم التربية الدينية في الحوزات الدينية المنغلقة على نفسها , ثم اللقاءات في الجوامع والحسينيات التي جميعها تخلق عقدة الشعور بالنقص والانغلاق , التي يسعون بالتغطية عليها مخدرين انفسهم بمزيد من حفظ القران دون فهم واستيعاب , والتركيز على الآيات والسور القرآنية التي تدعو الى الحرب والجهاد , واعتبارسواهم جميعا كفرة الا من تبع المذهب الشيعي اوخنع للمذهب الوهابي.. ومهما مر الزمن على تسلطهم فلا خبرة حياتية يكسبون الا مزيد من القمع والاستبداد والانعزال عن العالم والمجتمع الدولي ويتصرفون من وحي فهمهم الخاطيء والمشوه للدين.. فهذه ايران ومفاعلها النووي وحالة الغرور التي وصلت اليها وعدم اعترافها لا بقوة امريكا العسكرية والاقتصادية ولا بالعلاقات مع الغرب تهدد بضرب المصالح الامريكية وتطلق التصريحات الغير مسؤؤلة بشكل عبثي مبني على الهوس الديني وان أي خسارة في مواجهة قادمة مع امريكا ان لم تنتصر فيها فسوف تستخدم اسلوب الارهاب والانتحار البشري والسياسي ضد امريكا ومن يقف مع امريكا.. كذلك الحال ما تتقوم به احزاب الاسلام السياسي في العراق فهي تتعاون مع امريكا لحكم العراق ونهب خيراته وتتحالف مع ايران لانها حليفها الاول والأخير في هذا العالم الفسيح ولا تعترف بالديمقراطية التي اوصلتها الى السلطة التي لا تتنازل عنها مهما بلغت مستويات فشلها ومهما بلغت معاناة الشعب العراقي. هنا في الغرب استغل الاسلاميون مجال الحرية والديمقراطية المتاحة لهم فبنوا المساجد والجوامع وتقوقعوا فيها ولم يستفيدوا من التقدم الثقافي والعلمي المتوفر مجانا بل انغلقوا في جوامعهم , واطفالهم في مدارس دينية في المدن الكبيرة وقد وافقت بعض الحكومات الغربية ( نتيجة الصراعات السياسية الانتخابية) على ممارسة هذا الاتجاه بأعتباره حقا لهم يكفله القانون دون ان يشعروا او يتحسبوا بان هذه المدارس والمساجد ما هي الا محطات اعداد فكري وعقائدي تغذي منظمات الارهاب الحالية بكوادر جديدة ومشاريع انتحارية مستقبلية وتعبد الطريق نحو سلوك الارهاب المستقبلي الذي قد يشملهم وهم المهددين الاوائل . هذه الحركات الاسلامية التي تمسك بالسلطة في بلدانها ( ايران والعراق ونصف لبنان ونصف فلسطين ونصف الباكستان ونصف افغانستان ) او التي جربتها ثم انهزمت , لايفيد معها النصح او النقد او الاتهام بالعمالة او التابعية او ما شئت من الالقاب , لانها مستبدة فكريا وعقائديا ولأنها تعيش عقلية القرون الوسطى وفترات حكم الاسياد والعبيد وحتى حكم الاقطاع اهون من حكمهم .. يقتاتون على ما تركه من حكم قبلهم ويدمرون ما يخالف عقيدتهم خاصة ما يتعلق بالعلم والفن وما شابه .. ولا يبنون شيئا ولا يشيدون عمرانا , الا الجوامع والحسينيات علما بأن جميع هذه الاحزاب الاسلامية تحكم في دول غنية ومجال التطوروالتقدم مفتوحا امامها وامام شعوبها التي تعيش الفاقة والحرمان .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضي والتاريخ النضالي في تفكير قيادة الحزب الشيوعي العراقي ...
- متى يلتقي اليسار العراقي ليتحاور.. ان لم يتحد
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- العروبيون يلتقون مع العثمانيين والفرس في نفي حق تقرير المصير ...
- الأستاذ ضياء الشكرجي يحسم تناقضاته بشجاعة على مرحلتين
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- محدودية الوعي الليبرالي 2.. تعقيب على مقالات الدكتور عبد الخ ...
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله
- وليد الحلي يصرح بقوة
- اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب
- الى من يهمه الامر في التيار الصدري
- المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق
- متى تعي اقوى السياسية الكردية الرئيسية دورها الوطني في العرا ...
- محدودية الوعي الليبرالي
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العالي الحراك - جذور التطرف الاسلامي