أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله














المزيد.....

اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 10:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين والفكر الديني وطريقة التفكير الديني لا تناسب العصرالحديث ولا يمكن ان يؤدي استلامه للسلطة الى تحقيق تقدم او تطور في الحياة . لان هذا الفكر مبني على مجموعة من الثوابت المطلقة التي لا يجوز تغييرها او تجاوزها .. وهي مخالفة للتطور التاريخي للحياة بجوانبها الانسانية والمادية الصرفة.. فهو يتعارض مع العلم ومعطيات التكنولوجيا ...هو يستخدمها ويستغلها ولا يساهم فيها بل ينتقد اصحابها ان لم يكفرهم .. هو لا يعترف بالديمقراطية , لأنها تعطي السلطة والحكم للشعب ... بينما هو يعطي السلطة والحكم لله ولوكيله او وكلائه في الارض. اما موضوع (الشورى) فهي كلام فارغ لانه ان كانت هناك شورى فعلا فهي بين حاشية الخليفة ووكيل الله في الارض.. أي انه نظام استبدادي رجعي غاية في القدم والقسوة . والدليل ان الديمقراطية غير متوفرة في ايران والانتخابات التي تجري جدا محدودة ومقيدة بدكتاتورية الولي الفقيه ومحصورة بمؤيدي النظام فقط , أي ليست هناك احزاب سياسية متنوعة الاتجاهات تشارك في الانتخابات او حتى الاشخاص بصفتهم الشخصية اذا لم يكونوا من مؤيدي النظام وبشدة , فلا يسمح لهم بترشيح انفسهم لمنصب حكومي مهم .. هو لا يؤمن بالحرية بل يؤمن بالطاعة وهذه الطاعة تقتل الحرية في مهدها ابتداءا من اجبار الاطفال مكرهين في عمر مبكر على ممارسة الطقوس الدينية دون وعيهم ودون ارادتهم.. فهو الذي يحجب البنات في التاسعة من اعمارهن.. وهذا الحجاب رغم سطحيته وبساطته الا انه يقيد الفتاة ويضعها تسير على جادة واحدة هي جادة الطاعة العمياء واستلاب اختياراتها وذوقها ومحاكاة عواطفها وتفننها في الحياة ..حجاب يجلب على الحزن واليأس والبؤس . اذا كان هناك شخص يقول بان ايران نجحت في تطبيق الحكم الاسلامي فهو مخطأ.. لم يحصل أي تقدم او تطور في ايران منذ ثلاثين سنة وهمهم ان يحافظوا على ما قام به الشاه على المستوى العمراني مثلا , مضافا اليه الاكثار من بناء الجوامع والحسينيات واضرحة الائمة الثانويين الخياليين الذين تمتلأ بهم جميع مدن وارياف ايران , يرتادها الناس للسياحة والتنفيس عن النفس.. رغم ان ايران بلاد غنية في كل شيء .. اما ما يخص المفاعل النووي فهو ليس دليل على التطور والتقدم وانما نزعة قومية لأثبات الوجود ضمن الصراع الاقليمي المحموم , لا ينم عن نزعة تطورية اذا لم يكن مقرون بنهضة علمية تكنولوجية عامة... ثم ان الكوادر الايرانية في مختلف المجالات موجودة ومتوفرة ولكنها مقيدة عن سلوك طريق التقدم و التطور بسبب العقلية الدينية التي تسيطر على ادارة البلاد. لهذا فالفشل الحتمي للتجربة الحالية في العراق, رغم ادعائها بالديمقراطية , لا مناص منه ليس فقط لجوانبها الدولية والاقليمية المعقدة اوالحكم الطائفي , بل حتى في حالة استبعاد هذه الامور فان التوجه الديني لدى الاحزاب السياسية الاسلامية يحمل في طياته بذور الفشل ناهيك عن استمرارية الصراع الدموي بين المذاهب الدينية المختلفة المعبر عنها باحزاب الاسلام السياسي المملوءة قلوب قادتها بالحقد الدفين على بعضهم البعض وانعدام الثقة نتيجة ثقافة وتاريخ طويل من الالغاء وعدم الاعتراف بالآخر.. مطلوب من المثقفين الوطنيين والديمقراطيين والليبراليين والعلمانيين واليساريين والسياسيين المتفتحين كافة التصدي للفكر الديني الذي يقحم الدين في السياسة لانه يفسد الحياة ويوقفها ان لم يدمرها .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وليد الحلي يصرح بقوة
- اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب
- الى من يهمه الامر في التيار الصدري
- المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق
- متى تعي اقوى السياسية الكردية الرئيسية دورها الوطني في العرا ...
- محدودية الوعي الليبرالي
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار
- الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل ...
- قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
- ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا
- الكفاآت العراقية في الخارج


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد العالي الحراك - اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله